حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 89216

هاشم الخالدي يكتب : هل ما زال شعار «كلام الملوك لا يعاد» قائما في الاردن ؟

هاشم الخالدي يكتب : هل ما زال شعار «كلام الملوك لا يعاد» قائما في الاردن ؟

هاشم الخالدي يكتب : هل ما زال شعار «كلام الملوك لا يعاد» قائما في الاردن ؟

04-12-2011 04:27 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم الخالدي

أعلم ان كتابتي اليوم ستدخلني حقل اشواك قد اخرج منها بجراح كثيره تدمي جسدي المنهك حين ينوي علية القوم الانتقام مني.... لكنها هي الصحافه وهي امانة المسؤولية التي حملتها على عاتقي واقسمت حتى الموت ان ابقى اكتب في العمق حتى يصلح الله حال هذا الوطن الذي عشعش فيه الفساد وطغى فيه الفاسدون حتى انقلبت موازين الشرف فنال فيه بعض اللصوص لقب وزير او سفير ونال الشريف لقب سجين او اجير !

سادخل في العمق الذي لم يتحدث عنه احد لاعتقادهم ان التطرق له قد يجلب غضب الملك , وانا ارد على هؤلاء بان انتقاد حاشية الملك وتبيان ما يحدث في الكواليس من مؤامرات والتفاف على ارادة الملك شخصيا هي المصيبه بحد ذاتها ، فالى متى سيبقى ذلك الخوف يعشعش في نفوسنا معتقدين ان كل صغيرة وكبيره قد يعرفها الملك عن اخطاء حاشيته والى متى ستبقى هذه الحاشيه تاكل من رصيد الملك لدى الشعب؟ واتسائل .. اذا كنا جميعا حريصون وموالون للنظام الهاشمي ومؤمنون بان استقرارنا في بقاءه الا يجدر بنا انطلاقا من محبتنا للهاشميين وجلالة الملك ان تضع الحقائق وان كانت مؤلمه امام جلالته حتى تعلم هذه الحاشيه ان التلاعب بارادة الملك هي خط احمر لا يجوز تجاوزه.

اعرف حكايات كثيرة وامتلك وثائق اكثر تؤكد ما اقوله ومعظمها يصب باتجاه ان المقربين من جلالة الملك لطالما التفوا على ارادته ورغباته ووعوده لكثير من المواطنين الذين يصدف ان يلتقيهم جلالته اما في زياراته المتكرره للمحافظات واما في لقاءات تتم في الديوان الملكي او عبر مصادفات عديده حين يلتقي جلالته مواطنيه فيعد فلانا بالتعيين ويعد اخر بالمساعده الماديه ويعد ثالث بالعلاج ويوصي من معه من الخاصه الملكيه وكبار رجالات الديوان الملكي بتنفيذ رغباته ثم تمضي الايام وتمضي الشهور وربما السنون فلا يتحقق من رغبات الملك اي شيئ.... تخيلوا ؟؟

قبل اشهر خرج احد ابناء محافظة الطفيله الابيه في تسجيل صوتي على اليوتيوب قال فيه ان رئيس الديوان الملكي الذي كان يتولى منصبه حين زار الملك الطفيله قد التف على ارادة الملك حين وعده جلالته بالتعيين وامر رئيس الديوان بمتابعة القضيه وامضى الشاب شهورا دون جدوى ولما " فقعت مرارته " كما يقال في امثالنا الشعبيه قرر تفريغ غضبه في هذا التسجيل الذي كشف لنا واقعا مؤلما عما يحدث .... فهل كان من المنطق ان تصل الامور الى هذا الحد من الغضب الذي تتحمله الحاشيه وليس المواطن.

هل تريدون ان ادخل في العمق اكثر.... هل يجوز ان يتم الاستهزاء بمشاعر اهالي الشهداء من الامن العام والقوات المسلحه حين لا يتم تنفيذ اي وعد من وعود جلالة الملك سواء تلك التي يامر بها شخصيا اثناء زيارته لبيت العزاء او عبر من ينيبه جلالته لزيارة تلك الاسر المكلومه على من فقدت لتجد في كلمات ووعود جلالة الملك الشفاء من علة الحزن والفرج من حجم المصيبه فيتحول هؤلاء الى سعاه يتراكضون امام بوابات الديوان الملكي لعل احدا يسمع ...لعل احدا يجيب او يستجيب لارادة سيد البلاد فتمضي الايام والاشهر ويعود هؤلاء خائبين الى منازلهم وقد غرست في قلوبهم غصتين احداهما فقدان الشهيد وثانيهما عدم تنفيذ الحاشيه لوعود الملك فيتسبب ذلك في ردود فعل غاضبه تصل حد البكاء احيانا وقد تصل حد التفجر.

لا اريد في هذا المقال ان اذكر مزيدا من التفاصيل والوثائق والمناشدات التي بحوزتي وساعطي المجال لاسبوع اخر لاولي الامر بتنفيد اراداة الملك في مساعدة هذه العائلات والا كنت مضطرا للدخول في التفاصيل التي قد تذهل الاردنيين من اقصى الشمال في الرمثا الصابره الى اقصى جنوبنا الطاهر في العقبه حتى يدرك هؤلاء ان ما يحدث بالخفاء قد يظهر الى العلن وقد يستجيب الملك حين يعلم ان من اولاه ثقة الحجابه قد اخفى عنه ما لا يجوز ان يختفي فهؤلاء الشهداء هم رمز كرامتنا ومبعث فخرنا فلا يجوز التلاعب بعواطف عائلاتهم التي شردت ولم يمد لهم يد العون احد في الوقت الذي ما زال دم هؤلاء الشهداء نديا لم يجف بعد .... اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد.

هي عشرات الحكايا التي ربما يظهر العشرات منها في تعليقات المواطنين لكنني اذكر هنا حكايه ربما تصل حد الطرافه كنت قد سمعتها من امام مسجد شهير في الزرقاء اذ يقول انه صدف ان التقى الملك في صلاة الجمعه فساله الملك عما يريد وكانت الطرفه ان طلب الامام " سياره مرسيدس" استغرب الملك هذا الطلب لكن الهاشميين بطبعهم لا يردون طالبا فامر جلالته من رافقوه في الزياره ان يعطوا الرجل سيارة مرسيدس هديه من جلالته وبدأ الامام بعدها رحلة متابعه استمرت لاشهر وامتدت لاكثر من عام حتى وصلته سيارة " غولف " لون احمر مع عبارة ارفقها مسؤول كبير في الديوان للامام قائلا " هاي بتكفيك... انسى المرسيدس".

القصه بالنسبه للامام مجرد سياره لكنها بالنسبه لي حكايه سياسيه بامتياز يرافقها كثير من الحكايا التي كشفها جلالة الملك شخصيا حين فوجئ في احدى زياراته الى احد المستشفيات بعد مرور اربع اشهر على زيارته الاولى لذات المستشفى ان ارادته بانشاء مصاعد فوريه تخدم مرضى الطوارئ لم ينفذ فضاعت الحكايه بين حانا ومانا ولم يعلم اذا كان المصعد قد تم تركيبه حتى الان ام لا .

اعلم ان قمة المراره حين تتطرق لقضية الرغبات الملكيه الساميه التي لم تنفذها الحاشيه ... لكنها هي الحقيقه المره التي يجب ان نعترف بها ، فالحديث عنها ونبشها يصب في مصلحة النظام الذي لا يجوز ان يمس ويتم تناوله بالهمس هنا والهمس هناك بان ما يحدث " مسرحيه " لذلك اجد من واجبي الوطني ان اكتب لانني اعلم ان جلالة الملك اعز واجل من ان يعطي وعودا لا ينفذها او يسكت عمن لا ينفذها... هل هنالك صراحه اكثر مما كتب .

حين كنا صغارا نلاعب اقراننا في الحارات كنا نردد ذات زهو بالنفس بان كلام الملوك لا يعاد .. فها ما زال هذا المصطلح يأخذ مكانه حتى اللحظه ؟؟؟

اللهم انك تعلم انني اكتب لمصلحة عامه بعيده كل البعد عن الشخصنه والرياء وتعلم ربي انني اكتب انتصارا لمظلوم على ظالم اعتقد ان ولاية الحجابه بين المواطنين وملكهم تمنحه حق التسلط برقاب البلاد والعباد واسر الشهداء والاتقياء.

اللهم هيئ لجلالة الملك البطانه الصالحه التي تعينه ولا تعين عليه.... وهيئ له من اخيارنا من بالمناسبه ... فانا ومنذ اثنين واربعون عاما ما زلت ادعوا الله مع امام المسجد في كل صلاة جمعه – كما الاردنيين جميعا- ان يهيئ لجلالة الملك البطانه الصالحه لكن دعائي لم يتم الاستجابه له حتى الان ... لماذا ؟؟؟ لا اعلم ... لكني لن امل في ان اردد في صلاة كل يوم جمعه " امين" عندما يكرر الامام ذات الدعاء الذي ما زلت اسمعه مذ كنت طفلا وحتى الان لعل ابواب السماء تكون مفتوحه في ذلك الوقت فيستجاب لنا .... اللهم هيئ لجلالة الملك البطانه الصالحه التي تريه الحق حقا فتساعده على اتباعه وتريه الباطل باطلا فتساعده على اجتنابه.... اللهم امين.

الكاتب : مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 89216
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-12-2011 04:27 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم