بقلم :

 في المؤتمر الصحفي الذي ترأسه معالي المهندس حسني ابو غيدا رئيس هيئة المفوضين والذي انعقد في فندق انتركونتننتال العقبة تم الاعلان عن ان مجموع قيمة الاستثمارات في مختلف المشاريع وصل الى »8« مليار دولار, وبعد الاطلاع على هذه المشاريع وجدت ان غالبيتها يتركز في المجال السياحي »فنادق, منتجعات« مرافئ زوارق... الخ« وهنا تكمن الخطورة ويكمن الخلل, فالذي نعرفه ان فكرة انشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة كانت لاستقطاب مشاريع صناعية وتجارية مختلفة ولتكون العقبة مركزا تجاريا وصناعيا دوليا اضافة الى المشاريع السياحية لكون العقبة مدينة بحرية, حيث كان الهدف من تلك المشاريع الاقتصادية المختلفة تشغيل العمالة الاردنية وتصدير البضائع المصنعة في العقبة والمخزنة فيها واستقطاب عملات اجنبية صعبة.

 ان التركز في قطاع السياحة له مخاطر كبيرة ومتعددة خصوصا في منطقة الشرق الاوسط ومنطقتنا بالتحديد حيث الجبهات الملتهبة, وكما هو معروف فإن اي حادث امني متوسط الحجم او اي عمل عسكري في المنطقة او ارهابي لا قدر الله سيؤدي الى الغاء كثير من الحجوزات السياحية ان لم تكن جميعها, الامر الذي يجدر بنا ان لا ننسى نقطة هامة ومفصلية وهي المنافسة القوية في الاسعار من دول مجاورة ومطلة ايضا على البحر الاحمر وتقع بالمقابل من العقبة ولها ميزات طقس ومناخ العقبة وان اثر ارتفاع اسعار المحروقات علينا اكبر بكثير من اثره عليهم لانها دول منتجة للنفط ولديها غاز طبيعي, مما يجعل منافستها قوية وشرسة واسعارها اقل بكثير, لذا علينا التنبه والتحوط وعدم الغلو في الاستثمارات السياحية.

  abuabdullah56@hotmail.com