07-04-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - صادق المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي "الكابينيت" اليوم على تفاصيل التمرين المنوي إجراؤه الأسبوع القادم في بعض الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والتعليمية لمحاكاة احتمال تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي . وتزويد المواطنين الإسرائيليين بكمامات واقية من أسلحة الدمار الشامل حيث سيتم ذلك في غضون أشهر .
الإذاعة العبرية قالت أنه وفي إطار التمرين ستطلق صفارات الإنذار يوم الثلاثاء القادم في الساعة العاشرة صباحا في مختلف أنحاء البلاد . وسيشمل التمرين 223 سلطة محلية إضافة إلى خدمات الإنقاذ والطوارئ والشرطة .
وتعتبر هذه المناورة على حالة الطوارئ داخل إسرائيل الأكبر منذ تاريخها حيث يقول القادة اليهود أنها تأتي ضمن استخلاص العبر والدروس من حرب لبنان الأخيرة ".
ويخشى مراقبون من أن تكون المنطقة على شفا حرب جديدة وذلك بالتزامن مع كشف مصادر سورية رفيعة " بان السلطات السورية تستعد لمواجهة هجوم إسرائيلي كبير قد يستهدفها إلى جانب حزب الله".
ونقلت صحيفة القدس العربي اللندنية عن المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها قولها " أن سورية تتابع باهتمام التحركات والتعزيزات الإسرائيلية على الحدود، كما أنها تري بالإعلام الإسرائيلي وتصريحات المسؤولين العسكريين الإسرائيليين تحريضا كبيرا ومحاولة لتهيئة الأجواء والرأي العام الإسرائيلي والعالمي لحرب كبيرة ضد سورية".
وأضافت المصادر " أن القوات السورية تجري مناورات عسكرية ضخمة كما أنها استدعت جزءا من قوات الاحتياط استعدادا لأي طارئ.والى جانب الاستعداد العسكري استنفرت سورية أجهزتها الأمنية، خوفا من اختراقات من دول الجوار.
وكانت القوات السورية قد حشدت خلال الأسابيع القليلة الماضية حوالي ثلاث فرق مدرعات وقوات خاصة ومشاة ميكانيكية (تسعة ألوية) قبالة منطقة البقاع الغربي اللبناني، أي المنطقة التي يعتقد السوريون أن أي عملية اختراق أو هجوم بري إسرائيلي سيكون مسرحها المنطقة المذكورة، ليس لأنها منطقة إستراتيجية لحزب الله وحسب، بل ولأنها تشكل الخاصرة الرخوة للجبهة السورية، حيث يكفي نجاح القوات الإسرائيلية في اختراق 25 كم من وادي راشيا على السفوح الشمالية الغربية لجبل الشيخ كي تكون العاصمة السورية في مرمي النيران الإسرائيلية وبين فكي كماشة إسرائيلية، فضلا عن قطع طريق بيروت ـ دمشق.
وتأتي الحشود في وقت سربت فيه جهات سورية معلومات عن أن وزارة الداخلية السورية ستعلن عن نتائج التحقيق بشأن اغتيال القائد العسكري لحزب الله، عماد مغنية، نهاية هذا الأسبوع، وهو ما يعني ـ حسب الفهم الإسرائيلي ـ إعطاء ضوء أخضر لحزب الله للانتقام لاغتيال قائده العسكري لا سيما وأن التحقيق سيشير إلى اتهام (الموساد) في عملية الاغتيال وتورط جهات عربية مع الأجهزة الإسرائيلية.
وأدى اغتيال مغنية في قلب دمشق إلى اتخاذ القادة الفلسطينيين احتياطات أمنية مكثفة، وقال احد المسؤولين الفلسطينيين " انه إذا وصلت إسرائيل لمغنية فان مسؤولي الجهاد الإسلامي وحماس والقيادة العامة أهداف سهلة ، مشيرا إلى أن مغنية لم يكن معروفا للآخرين على عكس الفلسطينيين المعروفين للجميع.
مصادر عربية أكدت " أن حزب الله سيمتنع في هذه الأثناء عن القيام بأي عملية انتقاما لمغنية لكي لا يعطي إسرائيل ذريعة لشن أي هجوم. وكان القادة العسكريون الإسرائيليون أعلنوا أن الرد الإسرائيلي على أي هجوم سيكون ضخما وداخل الأراضي الإسرائيلية.
كما يأتي الحديث عن التعزيزات العسكرية الإسرائيلية، في وقت وجه فيه وزير الجيش الإسرائيلي، أيهود باراك، تحذيراً شديد اللهجة إلى سورية وحزب الله من مغبة تنفيذ أي هجوم على إسرائيل، علي اعتبار أنه لن يمر مرور الكرام . وأعلن باراك أمس أن بلاده هي الدولة الأقوى في المنطقة، وقال لا أنصح أحدا باستفزازها .
وظهر تهديد باراك بأنه موجه لكل من سورية وحزب الله، خاصة وأنه جاء خلال جولة له برفقه مساعديه على امتداد الحدود الشمالية التي تفصل إسرائيل عن سورية ولبنان.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله حزب الله يزداد قوة، ولكن إسرائيل هي أقوى دولة في المنطقة . وأشار إلى أن حزب الله يواصل عملية بناء القوة والتعاظم ، مؤكدا أن بلاده تتابع نشاطاته عن كثب .
وأكد أن قوات جيشه مستعدة وراغبة وقادرة على التعامل مع جميع الحالات الطارئة المحتملة ، لافتاً إلى أن إسرائيل تدرك جيداً أن العاصفة تختمر تحت السطح ، في إشارة منه لاستعدادات حزب الله.
لكن باراك عاد وطالب قوات جيشه بالاستعداد لأي تطورات تجري على حدود بلاده الشمالية. وظهر باراك خلال الفترة الماضية وعلى غير العادة وبشكل ملفت يتحدث كثيراً إلى وسائل الإعلام.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-04-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |