حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,6 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14266

ويأتيك َ بالأخبار ِ من لم تزوّد !!

ويأتيك َ بالأخبار ِ من لم تزوّد !!

ويأتيك َ بالأخبار ِ من لم تزوّد !!

02-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 يمعن ُ أفراد ٌ ، و ربّما جمع ٌ يتكاثر ، في إغلاق منافذ مؤدية ٍ إلى هدوء ٍ أو سكينة ، ويتبارون في تسابق محموم لفرض ِ " مفاصل وجزئيّات وإشارات " من شأنها تعتيم النهار وتقليص فرص ٍ للاستمتاع بضوء الشمس .. ليس ضرباً في رمل الكلام أو تهويماً على الورق وفي فضاء المفردات ، ما نبدأ به الفكرة .. فالقصة لها أوّل سطرٍ وعنوان واضحان ، لكنّ العاقبة مجهولة او محفوفة بكثير من الوعورة والسواد . * خُذوا ، في المشهد ، عدداً من ثناياه ، فيه عابث ُ يضرم ُ النار في متاع ٍ بغير داع ٍ أو مبرّر ، و فيه مسرع ٌ إلى الفتنة ، يصنع أجواءها وينسج حبكتها ويطلقها في الارجاء .. و ثمّة من يصنع الضغينة ويقدّمها على أطباق من ورد ٍ أو فاكهة ٍ ويجعلها ولائم لآخرين لا إثم ارتكبوه سوى أنه ما يزال على ظنّه بفكرة المحبة والحياة الطيّبة .. في المشهد كذلك من تطفح كأس سمومه ولا يلذ ّ له سوى إفراغها في كؤوس الآخرين ، ولا يرى الحياة بغير لونها الملتاث وطعمها المرّ ... ثمّة من تطاولت على قيمة فسحبت أداتها الحادة وضربت بها " أباً أو اخاً أو زوجاً " ، فيما يرتكب أزواج وآباء وأبناء " حماقات واعتداءات " بحقّ أمّهات و آباء وأشقاء و شقيقات وعابري طريق ، ولا مبرّر لذلك كله سوى زعم الفاعل بأنّ " كميّة الهواء التي استنشقها ( المذنب/ المغدور / المُعتدَى عليه ) فاضت عن الحاجة أو هي قطرة أفاضت الكأس " .. ولا يقف الحريق عن حدّ ولكن نار الغدر والكره ليست رحيمة .. لا أحد ينجو من الخراب ! • لا أذهب إلى " تسويد " البياض .. فنصاعة القهر أشدّ من إضاءات وتبريرات و دعوات للصبر والتريّث ... ولا مجال لهروب نحو " جملة انيقة " أو لهجة مخفّفة ، فهذا يتّهم ذاك ويحاول اقتلاعه من جذوره ، وتلك تفترس مثيلتها وتقتنص فرص الفتك بها ... كلّ ٌ يترقّب الآخر و يترصده و يحوك " تدبيرات وأباطيل و حيلاً " وكأنما الآخر فريسة أو عدوّاً ... هذا يتعالى على آخرين لمجرّد أنهم سلكوا طريقاً أخرى للذهاب غلى مقهى أو حفلة او موعد مؤجل ... وهذا بلغ به الظنّ حداً اعتقد فيه أنّ الدنيا لا تسير بدون قدميه أو ساقيه فاطلقهما للريح قافزاً فوق قيم و غير مبال ٍ بمساحات يملكها أشخاص آخرون أو " ممكنات " من حق الآخرين الاستمتاع بها و تجميل الحياة من خلالها ... تلك حكاية الاعتداء ، وتلك حكاية الحياة التي باتت مرتبطة بـ ِ " شكل و لون ونوع عطر و ربّما نوع السجائر أو السيجار " ... و لله في خلقه شئون ! ولنا في الكتابة حزن وقهر و شجون ! • هل نكأنا جراحاً أو حاولنا أن نضع نقاطاً فوق الحروف ؟ لم نقل ْ شيئاً خارج إطار سياق نعيشه أو نتأذى منه ... لكن الذي يبدو واضحاً يكمن في هروبنا نحو وضع " الحروف فوق النقاط " ، وتلك كارثة ... أو أننا لا نزال على جهل بالحروف وبالنقاط ... وتلك طامّة كبرى و فرصة إضافيّة للطارئين والمتصيّدين والماكرين لكي يجوبوا شوارعنا واواقتنا ويفرضوا شروطهم ... هل هذا ما نحن فيه ؟ إذا كان ذلك كذلك ، فما الذي نحن ذاهبون إليه ؟








طباعة
  • المشاهدات: 14266
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتحمل إيران مسؤولية "نشر الفوضى وتأجيج الفتن" في سوريا كما تتهمها جامعة الدول العربية رغم نفي طهران؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم