سرايا -

سرايا - القاهرة -  وكالات - أفادت مصادر في القاهرة نقلاً عن مصادر في جماعة الإخوان المسلمين بمصر أن الشرطة قبضت الأحد 28-6-2009 على 3 من الأعضاء القياديين في الجماعة في نطاق ما تقول إنها حملة أمنية تهدف لإضعافها قبل انتخابات قادمة.

وقالت المصادر  إن الشرطة داهمت منازل عبد المنعم أبو الفتوح وجمال عبد السلام وفتحي لاشين وعبد الرحمن الجمل قبل الفجر بنحو ساعة واقتادتهم إلى أحد مراكز الاحتجاز.

وأبو الفتوح عضو في مكتب الإرشاد الذي هو بمثابة لجنة تنفيذية للجماعة كما يشغل منصب ألامين العام لاتحاد الأطباء العرب الذي يجمع نقابات الأطباء في الدول العربية.

ويشغل عبد السلام منصب مدير لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب، والاثنان نشطان في مجال تقديم مواد الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواجهون حصاراً إسرائيلياً منذ عام 2006 الذي شهد فوز حركة حماس المتفقة فكرياً مع جماعة الإخوان في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

ويهيمن الإخوان المسلمون بمصر على نقابة الأطباء المصريين واتحاد الأطباء العرب.

وقال المصدر إن الجماعة تتوقع رفع الحصانة البرلمانية عن رئيس كتلتها في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني واثنين من أعضاء الكتلة هما حسين إبراهيم وسعد الحسيني، والحسيني عضو في مكتب الإرشاد.

وكان أبو الفتوح والنواب الثلاثة وتسعة آخرون من أعضاء الجماعة اتهموا في مايو/أيار بالعمل لإحياء نشاط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو اتهام قالت الجماعة إنه كيدي وإن نشاط الجماعة على المستويين الإقليمي والدولي غير خافٍ.

ومنذ حصول جماعة الإخوان المسلمين على 88 مقعداً في مجلس الشعب في انتخابات عام 2005 احتجزت الشرطة لفترات من الوقت ألوفاً من أعضائها ويوجد رهن الاحتجاز حالياً 146 عضواً في الجماعة بينهم 15 من مسؤولي الجماعة في المحافظات.

والمفترض أن تحيل الشرطة من تلقي القبض عليهم لقيام دلائل على ارتكابهم مخالفات إلى النيابة العامة أو نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم وإحالتهم إلى المحاكمة لكن قانون الطوارئ يجيز اعتقال الأشخاص لمجرد الاشتباه بنشاط لهم.

وجماعة الإخوان المسلمين هي كبرى الجماعات المعارضة في مصر وتسمح لها الحكومة التي تصفها بأنها محظورة بالنشاط في حدود.

وقال محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز إن إلقاء القبض على الثلاثة "تصعيد يأتي في إطار سياسة الحملة التي تقودها الأجهزة الأمنية المصرية ضد الإخوان بهدف التضييق عليها وتحجيمها وإقصائها من الحياة السياسية المصرية".

وأضاف أن "التصعيد يأتي في ظل الاستعدادات للتجديد النصفي لمجلس الشورى واحتمالات حل مجلس الشعب والتبكير بالانتخابات الخاصة به وتسارع الخطوات في اتجاه توريث السلطة في مصر".

وتقول جماعة الإخوان إنها ستخوض جميع الانتخابات في مصر برغم ما تقول إنها إجراءات حكومية تعسفية لمنعها من الفوز بأي مقعد.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي وزارة الداخلية للتعليق.

ويقول سياسيون معارضون ومحللون إن الرئيس حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 يسعى ليخلفه ابنه السياسي البارز جمال، لكن مبارك وجمال لا يؤكدان ذلك.