بقلم : هاشم الخالدي

لم اعتد الكتابة في مدح الاشخاص، ولكنني صباح هذا اليوم شعرت بغصة، وانا اقرأ أن حكومة الدكتور عون الخصاونة ابلغت الزميل سميح المعايطة قرار تنحيه عن رئاسة تحرير الرأي.

سميح المعايطة قيمة كبيرة للرأي، فالرجل يحمل منذ صغره توجهاً اسلامياً معتدلاً، وتعود علاقتي بالرجل منذ عشرون عاماً عندما كنت التقيه في مسجد يونس، وأعرف تماماً نشأته الاسلامية، التي منحته احتراماً في الشارع الزرقاوي، والشارع الاسلامي حتى قبل أن ينتقل لصحيفة السبيل ذات التوجه الاسلامي.

منذ أن تسلم المعايطة رئاسة تحرير الرأي قبل شهور أربعة بدأت تشهد هذه الصحيفة انطلاقة جديدة، واخباراً جريئة تناسب المرحلة، وأصبح لدى الصحفيين اهتماماً بمتابعة موقعها الالكتروني الذي بدأ يزخر بالاخبار العاجلة، واصبح لدى الصحفيين ايضاً ايماناً بأن الحكومة تريد بالفعل للاعلام الحكومي الجامد أن يتحرر من قيوده، لكن انتكاسة تنحية المعايطة دون ابداء الاسباب سيجعلنا نعيد النظر في كثير من الامور التي علقنا عليها الامال بتشكيلة هذه الحكومة، سيما وانها حملت في اسماءها اسماً عزيزاً على كل صحفي وهو الوزير والصديق راكان المجالي ... فما الذي يحدث؟؟

اقولها وبالفم الملأن .. إذا كان اقصاء المعايطة عن رئاسة تحرير الرأي  يعود لرغبة الحكومة    باعادة الراي لمعتقلها الأول  للخروج باخبارها العتيقه الجامدة ذات الطابع التقليدي فهو شيء مؤسف للغاية في يوقت بدأت فيه كبرى الصحف العالمية تتحرر من قيودها وتطلق العنان لصحفييها في استقصاء المعلومات واطلاق مواقعها الالكترونية، التي تتابع الاخبار أولاً بأول وتنشرها في عالم أصبح فيه الخبر يسابق الرياح ... فما الذي يجري في الرأي؟؟

لا أريد أن اطيل، فالغصة التي في قلبي ما زالت مرارتها تعكر صفو هذا اليوم الجميل، فسميح المعايطة الصحفي الحر كان قيمة كبيرة للرأي .. فلماذا تخليتم عنه ؟؟

سؤال أضعه أمام هذه الحكومة، لعل وعسى ان تهتدي لرشدها وتعلم أن الصحافة الحرة تحتاج لصحفيين أحرار يؤمنون بأن حرية الصحافة... هي من حرية الشعب... اللهم إني بلغت... اللهم فاشهد.

الكاتب مؤسس موقع سرايا

hashem7002@yahoo.com