بقلم :

أما آن الوقت ان ننتهي في الاردن من القادة الذين يسقطون على المواقع بالبراشوتات .. وإلى متى تبقى المواقع العليا تنفيعات لزيد أو لعبيد الذين   لو   كان فيهم خير لما أنهيت   خدماتهم مبكرا من مواقعهم السابقة ولبقوا    يتدرجون الى ان يصلوا قمة الهرم ... والشواهد في وطننا كثيرة على المواقع التي تقلب عليها العديد من قادة " البراشوتات " وما زالت متعثرة   .

في دول العالم   المتقدم يجري تقييم " الموظفون " بصورة دورية   ويتم تصنيف القادة ونصف القادة بصورة تبعث في النفس الارتياح وبالتالي يتعاظم الانتاج وتتعاظم الانجازات من القاعدة وحتى القمة إلا في الاردن فالمعادلة تختلف ... قادة براشوتات يهبطون متى ارادوا وحيثما شاؤوا وكأنها مزارعهم .

المشكلة ان لدى الاردن   تجارب " حدث بلا حرج " فيما آلت اليه العديد من المؤسسات جراء   ادارة " قادة البراشوتات " ولم نتعظ حتى الان فيما قادة بدأوا صغارا في مؤسساتهم   وهم يحلمون في قيادتها لكنهم يتيتمون مبكرا وكانهم " ابناء الضرة " .

أستذكر في هذا المقام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ومؤسسة التدريب المهني اللتان قرر مجلس الوزراء مؤخرا عدم تجديد عقد مديريهما   وما زال الموقعان شاغران فالحديث ان مجموعة من قادة البراشوتات ممن يعتقدون انهم يحملون عصيا سحرية   قد بدأوا حال سمعاهم بالخبر تحركاتهم لدى المتنفذين ليتم ترشيحهم لتولي احد المنصبين ... فهل في ذلك عدالة وشفافية أم انه إستلاب لحقوق أخرين هم احق في القيادة .

معالجة هذه المشكلة المستفحلة لا يتطلب كثيرا من الجهد أو التعقيد فمنح شخص من داخل المؤسسة لقيادتها   حتى لو كان ذلك بالوكالة   ولفترة زمنية مناسبة مع منحه   كافة صلاحيات المنصب تعد خطوة على طريق انصاف من يستحقون تولي منصب القيادة .