07-01-2012 05:15 AM
بقلم : هاشم الخالدي
يوم الاربعاء الماضي هاتفني شخص يدعى طلال ابو مالك الخزاعلة اعلمني انه بدء اعتصاما امام الديوان الملكي هو وشخص اخر من بني صخر يدعى محمد عيد الشريدة ، وعندما دخلنا في تفاصيل واسباب الاعتصام قال لي الخزاعلة بانه حاصل على شهادة البكالوريوس في القانون بمرتبة الشرف والماجستير بدرجة الامتياز وامنية حياته ان يكمل الدكتوراة في القانون لكن العوز اوقف طموحه فلجأ للديوان الملكي كاتبا الاستدعاء تلو الاخر.. دون استجابة؟
سألته .. ما قضية زميلك ؟ قال : هذا الشخص من بني صخر وسبق له ان التقى جلالة الملك حين دعاهم جلالته الى مضارب بني هاشم وطلب من جلالته ان يحقق له امنيته بدراسة الماجستير على حساب الديوان الملكي فلبى له جلالة الملك طلبه واوعز بذلك .. ثم ذهب الوعد ادراج الرياح لدى الحاشية كما هي العادة، وبقي الحال على حاله الى ان اضطر للاعتصام حاملا وزميله يافطة كبيرة مكتوب عليها "لاتحجبونا عن جلالة الملك ".
سأناقش هنا جزئية كنت قد كتبتها سابقا وهو انه لايجوز ان لاتطبق تعليمات جلالة الملك لان في ذلك اساءة لجلالته وتغول من الحاشية على "قول الملوك" لان المواطن البسيط عندما يأخذ وعدا من صاحب الجلالة يعتبر ان هذا الوعد هو امر ولا يحق للحاشية مهما علا شأنها عند جلالته ان تستهين بهذا الامر الذي اصبح يحقن النفوس بشيء من الحنق والغضب ؟! هل وصلت الرسالة !؟
القضية الاخرى التي ساناقشها في هذه القضية وهي انني عندما سألت المواطن الخزاعلة عما يزعجه في قضية الاعتصام ابلغني ان مرارته تكمن "تطنيش" موظفي الديوان الملكي لاعتصامهم اذ لم يأتي اي من موظفي الديوان حتى ليناقشهم او يستمع لطلباتهم وعوملوا وكانهم غير موجودين !
وقدرت ان العيب هنا باننا نعتبر الديوان الملكي بيت الاردنين جميعا كما قال جلالة الملك - فهل يجوز ان تسمع احدا يطرق بابك ولا تفتح له الباب وتستمع لمطالبه ؟. قد يرد علي احدهم وهو محق بذلك ، باننا لو سمحنا لكل طالب دراسة عليا ان يعتصم امام الديوان الملكي سنجد الاف الاردنين يبنون الخيم امام بوابة الديوان وانا اتفق معهم في ذلك ، لكنني في المقابل اطالب هنا بتطبيق المثل الاردني الشهير "لاقيني ولاتغديني" فماذا يضير موظفي الديوان لو ان احدهم استمع لهذين المواطنين وناقشهما فيما يطلبان ثم وعدهم خيرا وقام بمتابعة هذه الطلبات ، هل كنا سنخسر شيئا اذا ما اعتمدنا احترام الاخر والاستماع له ؟
كل ما اتمناه الان ان لا اسمع بان ابواب الديوان الملكي مازالت مغلقة ، فرئيس الديوان الملكي الجديد رياض ابو كركي تم تخصيص وقته لمقابلة المواطنين وكلنا لاحظ انه قد تم ابعاده عن المشهد السياسي وحضور لقاءات جلالة الملك من اجل اعطاءه الوقت الكافي لحل قضايا المواطنين وهي خطوة ايجابية ، فلماذا لا يتم الاستماع لطلبات من ترك اهله وعشيرته وامتشق البرد القارس لايام ثلاث امام الديوان الملكي دون مجيب ؟
اللهم اهدي حاشية جلالة الملك للاقتداء بنهج وتعليمات جلالته انك سميع مجيب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-01-2012 05:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |