14-01-2012 04:54 AM
بقلم : هاشم الخالدي
ساتحدث هذه المره عن امبراطوريه عظمى ودوله تتشكل داخل دوله ... انها مصفاة البترول التي يتجنب كثيرون مجرد المس بادارتها لاسباب متعدده لا ادري سببها وان كان التلميح بها قد يؤدي لفضائح ساكشفها قريبا .
منذ ايام تردني معلومات من مواطنين عن وجود ازمة غاز في البلد وانتظرت ان اسمع رسميا من وزير الطاقه او من مجلس ادارة المصفاه الذي نصرف عليه الاف الدنانير شهريا من اموال ضرائبنا لكنني ادركت ان هؤلاء يتعاملون مع القضيه على قاعدة" اذن من طين واذن من عجين ".
وهكذا بقيت الازمه ووصلت قمتها اليوم السبت حيث اكد لي مواطنون من كافة المحافظات انهم تركوا اشغالهم وطفقوا يبحثون في الشوارع عن اي موزع غاز قد ينقذ ابناءهم من برد الشتاء القارص حيث تعتمد نسبه كبيره من الاردنيين على الغاز في التدفئه في جو قارص انخفظت فيه الحراره الى ما دون الصفر في عدة محافظات .
من اجل التوثق اكثر حول طبيعة هذه الازمه جربت ان اتصل مع احد موزعي الغاز الذي اكد لي ان الازمه في تفاقم وانه لا يمتلك جرة غاز في مستودعاته وانه متواجد حاليا في مستودعات الغاز الرئيسيه لعله يستطيع ان يحصل على شيئ .... دون فائده .
لا اريد من احد ان يستهين بهذه القضيه فنحن نتحدث عن عنصر حياتي هام لكافة الاردنيين في وقت تحتاج فيه الاسرة الاردنيه الى الغاز كوسيله للتدفئه لكنني هنا ساناقش القضيه من بعدها الاخلاقي والحكومي فعلى المستوى الاول اجريت اتصالا عاجلا مع وزير الاعلام الزميل راكان المجالي وطلبت منه ابلاغ دولة الرئيس وفورا ان قضية اختفاء الغاز من الاسواق اهم بكثير بالنسبه للمواطنين من تغيير الحكومه او تعديلها او حضور جلسات مجلس النواب وطلبت منه ايجاد حل عاجل فوعد بوضع الرئيس بصورة ما يجري والاتصال فورا مع وزير الطاقه لبحث سبل الحل بشكل عاجل.
الى هنا الامور تمام لكن ما ازعجني انني كلفت طاقم سرايا بالاتصال مع كافة المعنيين في مصفاة البترول ابتداء من رئيس مجلس الاداره الى نائبه الى مدير العلاقات العامه في المصفاه وكانت النتيجه مؤسفه وتدعوا للخجل ان لدينا مسؤولين يتعاملون بهذه السطحيه والتطنيش مع وسائل الاعلام ولم يدركوا ان هذه المواقع الالكترونيه ازاحت حكومات جباره حين ظن رئيسها ذات حلم لم يتحقق انه خليفة الله في الارض وانه قادر على استعباد خلق الله .
الاتصال الاول لسرايا كان مع رئيس مجلس الاداره : جاءت الاجابه فورا : غير موجود تخيلوا انني مواطن اردني بسيط وخلفي ملايين يدفعون الضرائب كل يوم من اجل اقتطاع الالاف الدنانير منها لدفع راتب رئيس مجلس ادارة المصفاه كي يكون متواجدا في مكتبه لحظة فقدان الغاز فتاتيني الاجابه السخيفه : معاليه مش موجود؟ ما علينا ..
قلنا لنجرب الاتصال مع نائب الرئيس لتاتي الاجابه الفاجعه : عطوفته ما بيداوم في المصفاه، اما مدير مكتب رئيس مجلس الاداره فهاتفه انسطح وهو يرن دون اجابه وكذا الامر مع مكتب مدير العلاقات العامه الذي كان من المفترض عليه مكاشفة الناس بما حدث من ازمه لكنها كما قلت امبراطوريه مغلقه لا يستطيع احد مجرد التفكير بالمس باي من قياداتها .
اتصال اخر لا يقل اهميه عن الاتصالات اعلاه اجراها الزملاء في سرايا مع المدير التنفيذي للتوزيع في مصفاة البترول ... تاتي اجابه رقيقه بكلماتها فاضحه بمحتواها تتلوها علينا سكرتيرته قائله : عطوفته عنده ضيوف ومانع تحويل مكالمات لمكتبه.... تخيلوا ؟؟؟
يقال حين يصبح ضيوف النسكافيه اهم من المواطن المحتاج يصبح نداء " الشعب يريد اسقاط المدير واجبا وطنيا ... هل وصلت الرساله؟؟؟ اتمنى ذلك .
جربنا مره اخرى الاتصال مع مدير محطة توزيع عمان .. بعد لحظات تاتي نفس الاجابه : "عطوفته عنده ضيوف وما بستقبل تلفونات " ... ؟؟؟ .
المهم الان اننا من هذا المنبر نطالب دولة الرئيس اجراء تحقيق في قضية القيادات النائمه في مصفاة البترول واعادة تشكيل المجلس من مواطنين ومسؤولين يستشعرون الم البرد القارص حيث يحتاج عظام الفقراء من الاردنيين ، والا كنا امام معضله حقيقيه لانني اعتقد ان ما يجري في مصفاة البترول وفتح ملف الرواتب الخياليه التي يتقاضاها هؤلاء اهم بكثير من تقديم ملفات فساد ضخمه للقضاء لان هدر المال ووقف استنزافه هو امر وقائي يستوجب على دولة الرئيس انجازة شخصيا .
هذه فزعه للفقراء وفزعه للمواطنين الذين ذاقوا برودة الشتاء القارص في الوقت الذي تتلذذ فيه قيادات المصفاه بالدفئ والحراره التي تسخن جنباتهم اليمنى واليسرى .... اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد
الكاتب مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-01-2012 04:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |