سرايا -

سرايا - وصلت سرايا الرسالة التالية من ابناء بلدية بيرين حول حال المقبرة و القبور في تلك المنطقة و تاليا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى “فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النادِمِينَ” (المائدة 31)، فإذا تُرك الميت بلا دفن فهو من المُثلة، لأن كرامته تستوجب التعجيل بدفنه . كما تعلم أخي العزيز بأن قبور المسلمين وقبور الذميين حرمة لا يحق لأي كان أن ينتهكها ، والواجب أن يتم صيانة هذه القبور وعدم المشي على القبور توفيراً واحتراماً للميت وحتى أن العلماء كرهوا الجلوس على القبور مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تجلسوا على القبور ولا تُصَلوا إليها . وقال صلى الله عليه وسلم في المشي على القبور “لأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم” (رواه ابن ماجة). أخي العزيز من خلال ذهابنا إلى مراكز عملنا فنحن نمر من أمام مقبرة بيرين وقد لوحظ منذ فترة الإصلاحات والتطوير الحاصل على شارع بيرين الرئيسي باتجاه عمان ومن خلال هذه الإصلاحات قيام المتعهد بهدم السور الخارجي للمقبرة من جهة الشارع الرئيسي من اجل التوسعة الحاصلة على هذا الشارع ومن الملاحظ بأن أجزاء السور المهدومة قد سقطت على بعض القبور أو أنها قريبة منها بشكل ملفت للنظر ، وفي حال قيام المتعهد بإزالة مخلفات السور فإنه وبما لا يدعو للشك بأن القبور سوف تتعرض للمشي عليها في حال أن تم إزالة هذه المخلفات عن طريق الأيدي ( عمال ) وفي حال إزالة هذه المخلفات عن طريق آلية إنشائية ( جرافه) فإنه من المؤكد سيتم جرف هذه القبور وتصبح فيما بعد إما شارع للسيارات أو ممر للمشاة وهذا بكل الأعراف الدينية والأخلاقية لا يجوز ولا يحق لأي شخص كان أن ينتهك حرمة هذه القبور ... لقد قمت بالاستقصاء عن هذه الحالة وقد سمعت كلاماً غير موثق من بعض الأشخاص بأنه يوجد فتوى شرعية بجرف هذه القبور كونها قديمة .. والله أعلم . أخي العزيز إن لهذه القبور حرمة شرعها الدين الإسلامي الحنيف لقبور المسلمين فجئت واضعاً هذا الموضوع بين يديكم لعمل تقرير حول ذلك والتأكد من أن هنالك فتوى فعلياً بجرف هذه القبور ... والله من وراء القصد .