18-07-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا - الأنفاس تخرج بصعوبة من صدري الزوجين "منيرة" و"فتحي" لحظات ويصعد المستشارون إلي المنصة ليعلن رأي المفتي في قرار إحالة أوراقهما إلي فضيلة المفتي. كليهما كان شارداً غير شاعر بمن حوله داخل قفص الاتهام أو خارجه الأصوات التي تتهادي إلي أذنيهما من القاعة المكتظة بالمحامين وأقارب المتهمين لم يميزاها نوبة بكاء كانت تنتاب منيرة بين حين وآخر تنتهي بنظرة عتاب إلي زوجها لم يكن بمقدوره طمأنتها أو رد العتاب باللوم فكل منهما يعرف أنه دفع الآخر إلي الجريمة .
كانت ليلة غير تقليدية مختلفة عن بقية الليالي التي عاشاها منذ تزوجا قبل 7 أعوام كان الفقر قد تلفحهما وتلثما بضيق من الحياة لا حدود له يومها لاذ كل منهما بجسد الآخر قضيا ليلة ضاهت في روعتها ليلة زفافهما وكأن كل منهما يستدرج الآخر إلي غاية واحدة نطقا بها في آن واحد استدراج "جارهما" السائق أشرف إبراهيم عبدالغني وقتله ثم سرقة سيارته. سريعاً وضعا الخطة وحددا موعد التنفيذ. لم تكن الخطة مبتكرة فقد سبقا أن نفذاها بعينها مع سائق "توك توك" وشاركتهما في الجريمة شقيقتها "زهرة" هذه المرة كانت مختلفة حيث قرر الزوج الاستعانة ب 8 من أصدقائه لمساعدته في تقطيع وبيع أجزاء السيارة .
وبحسب صحيفة "المساء" بدأت "منيرة" مهمتها باستثارة المجني عليه "أشرف" لمحت إليه بالقول والفعل عن رغبتها في قضاء سهرة حمراء معه كان أضعف من مقاومتها توجه معها إلي شقتها بعد أن أوهمته بأن "زوجها" لن يأتي إلي المنزل هذه الليلة بعد وصلة غرام تظاهرت بأنها غير راضية عن أدائه أعدت حقنة مخدر ادعت له أنها منشط جنسي وحقنته بها بعد أن أقنعته بأن لها مفعول السحر.
لم تمر دقائق. حتي سري المخدر في عروقه وسقط غائباً عن الوعي في هذه الأثناء حضر "الزوج" وانهالاً سوياً بالسكين علي جسد السائق حتي شطراه إلي نصفين ثم وضعاه في جوال وألقيا به في الرياح التوفيقي ثم سرقا سيارته النقل بمشاركة المتهمين حتي كشفت المباحث جريمتهم وألقت القبض عليهم وأمرت النيابة بحبسهم وأحالتهم النيابة إلي محكمة الجنايات متهمين في قضيتي قتل سائق "التوك توك" والتي عاقبت فيها منيرة وشقيقتها زهرة بالإعدام شنقاً و"الزوج" بالمؤبد وبقية المتهمين بالحبس عامين مع الشغل
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-07-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |