04-02-2012 02:48 AM
بقلم : هاشم الخالدي
تغزو الوسط الصحفي هذه الايام اشاعات كثيرة حول وجود قائمة باسماء صحفيين قبضوا اموالا تصل الى 100 الف دينار من مدير المخابرات الاسبق الجنرال محمد الذهبي.
بعد قراءة ما نشر راعني ما كتبه الزميل الشريف باسم سكجها عندما اورد المغرضون احرفا من اسمه "ب.س" على انه احد من قبض من الذهبي واجزم ان الزميل العزيز عندما تحدى الجميع بقوله "هذا شليلي" كان صادقا بالفعل اذ يبدو ان احد قبيضة الذهبي اراد خلط الاوراق فزج بأسماء من قبضوا ومن لم يقبضوا واستشنى اسمه من القائمه كي ينفذ من العقاب الادبي والاخلاقي الذي سمح لنفسه ان يتلقى اموالا من مدير مخابرات سابق لتنفيذ اجندات خاصه.
اليوم ضحكت حد الثماله عندما قرات في القائمه ان صحفيا يدعى " ه خ" لا ادري اذا كان يقصدني على انه تسلم مبلغ 70 الف دينار من الذهبي فاسترجعت ذاكرتي لاروي للراي العام علاقتي مع الذهبي ابان توليه منصب مدير المخابرات عام 2007.
اذكر انه في مطلع عام 2008 تلقيت هاتف من العميد فوزي المعايطه الذي كان يتولى ادارة الشؤون المحليه في المخابرات ومن ضمنها الاعلام ولم اكد اهم بالجلوس مستغربا استدعائي حتى بادرني بالقول
صحيح انتا يا هاشم مشتري سيارة بي ام اكس فايف؟
اجبت : نعم لماذا ؟
قال : يا اخي وسطكم الصحفي مش نظيف ؟
اعدت السؤال : ممكن اعرف سبب قدومي الى هنا ؟
اجاب : تخيل يا استاذ هاشم انني تلقيت خلال الايام الماضيه عشرات الاتصالات من صحفيين زملاءك يؤكدون انك تلقيت هذه السياره هديه من خالد شاهين؟
قلت باستغراب ضاحكا : مين هذا خالد شاهين ؟
قال: هذا رجل اعمال معروف ؟
ضحكت حتى الثماله واستغرب الرجل سر سخريتي ورويت له ان كل معرفتي برجل الاعمال خالد شاهين انني كنت اتناول الافطار ذات يوم في منزل الصديق نضال الحديد برفقة احد الصحفيين وعندما خرجنا طلب مني الزميل الصحفي ان اوصله في طريقي الى مكتب شاهين في الشميساني فقررت الانصياع لرغبة الزميل وقمت بايصاله الى بوابة عمارة شاهين ثم قفلت راجعا الى مكتبي .
اكملت للعميد المعايطه الحكايه قلت له : الايه الكريمه تقول " يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
قلت له : كنت اتمنى قبل ان تسألني ان تذهبوا الى معرض البلوره الذي يملكه شخص عراقي اسمه " ابو حسن " وعنوان معرضه في نزول وادي صقره واسأله كيف قمت بشراء سيارتي من عنده عن طريق المبادله بسيارتي القديمه ثم قمت بدفع المبلغ المتبقي بفاتورة رسميه ...
يا عطوفة العميد- قلت له- ليس مثلي من يتهم بالرشوه او بالعطايا .. ابحثوا عن غيري فانا لم اكن يوما في جيبة احد ولن اكون.
عدت الى منزلي وفي قلبي غصه مما حدث ولم اروي هذه الحكايه لاحد منذ ذلك الحين سوى لاحد الاصدقاء البعيدين عن الوسط الصحفي - لكنني ادركت انني اعيش في غمرة اشخاص يتنوعون بين حاسد وحاقد وشريف فعملت جهدي على التمسك باشراف الصحفيين رافضا مبدء ان يتهم جسم باكمله بهذه التهم في الوقت الذي لا يجد فيه الصحفيون لقمة الخبز احيانا.
بعد ايام كنت اجلس الى صديق قديم لا علاقة له بالوسط الصحفي ورويت له ما حدث معي في دائرة المخابرات فتوصلنا الى نتيجة مفادها انني ومن اجل ان احصن نفسي من العروض والاغراءات الماليه التي قد تعرض علي مستقبلا ان اقوم بسلوك منهج التجاره ، وبالفعل بدات منذ ثمانية عشر عاما بشراء قطعة ارض صغيره هنا واخرى هناك بما تيسر من مال ثم ولجت الى سوق البورصه واصبحت اداوم في شركة شعاع لتجارة البورصه من الساعه العاشره الى الساعه الثانيه عشر ظهرا واكرمني الله بثروه جيده كانت عونا لي في مواجهة الصعاب .
بعد ذلك اكرمني الله باطلاق سرايا واستغرب كيف يستكثر علي بعض الصحفيين ان اقود سيارة " اكس فايف" وان امتلك منزلا جميلا وان كان مرهونا للبنك في الوقت الذي تدر فيه علي سرايا اكثر من 15 الف دينار شهريا هي قيمة اعلانات وخدمات اعلاميه ، فهل من المستغرب بعد ذلك ان لا استطيع شراء سياره او بيت ؟؟؟ عجبي
اكرر....من المضحك ان يزج باسم شخص شريف مثل باسم سكجها واسمي ، ومن المخزي ان من قبضوا ثمن شقق وبيوت يتنعمون ببيوتهم بينما اضطر الى رهن منزلي الذي ما زال قيد البناء في شفا بدران لبنك الاسكان من اجل ان اكمل بناءه وفي رصيدي الان مبلغ لا يتجاوز 1323 دينار فقط لا غير بينما يتمتع الغير بمئات الالاف الحرام .
اقول الان ما قاله صديقي باسم سكجها : هاي شليلي ... اما بقية الحكاية فلها وقتها الذي اطلع الراي العام عنه فليس مثلي من يستطيع احد ان يشوه صورته .
اللهم أني اعوذ بك من شر كل حاسد إذا حسد... وحسبي الله ونعم الوكيل ....وللحديث بقيه باذن الله.
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-02-2012 02:48 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |