31-07-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا - مع ارتفاع درجات الحرارة نلجأ دائماً لتناول المثلجات لإطفاء لهيب الجو الحار ، ولكن لا ينصح الأطباء بذلك هذه الحقيقة يؤكدها الدكتور أشرف عبدالعزيز عبدالمجيد استاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلون, موضحا أن تلك الأنواع التي تبدو وكأنها توجد جوا من البرودة التي تعيننا علي مواجهة الحر, ما هي إلا سبب للحر في حد ذاته, وذلك لأنها غالبا ما تحتوي علي سعرات حرارية يقوم الجسم بتخزينها, دون الاستفادة منها بتحويلها إلي طاقة محركة, وذلك لأن ارتفاع درجة الحرارة المحيطة يساعد غالبا علي الكسل والاسترخاء, وهو الأمر الذي ينتهي غالبا بالمزيد من الاحساس بالحر.
مشيراً إلى أن معظم هذه المأكولات الصيفية المثلجة مثل البودنج, والكريم كاراميل والمهلبية والأيس كريم ومشتقاته قليلة الفائدة للجسم, وغنية بالسعرات الحرارية وذلك لاعتمادها بالدرجة الأولي علي النشويات, ودسامة الاطعمة بطبيعة الحال تضاعف من الجهد الذي يبذله الجسم لكي يهضمها وهو ما يترجم إلي مجهود عضلي يرفع درجة حرارة الجسم. والمدهش في الموضوع ـ كما يؤكد استاذ علوم الاطعمة أن فكرة تناول الأيس كريم في عز البرد, نعم عز البرد, أفضل من تناوله في عز الحر, لأن الاحساس بالحرارة يتفاوت وفقا لدورة العمليات الحيوية في جسم الإنسان,
فنحن نضاعف نشاطنا في الشتاء لكي نشعر بالدفء, بينما نقلل حركتنا صيفا حتي لا يزداد إحساسنا بالحر. وهناك حقيقة علمية تؤكد أن المرأة تشعر بالحرارة بدرجة تفوق درجة احساس الرجل بها, وذلك بسبب الهرمونات وزيادة طبقة الدهون الداخلية التي تغلف جسم المرأة, وهذا الاحساس بالحرارة يتضاعف نتيجة ما نأكله من طعام دسم. لذلك فمن المفضل أن ندع المأكولات الدسمة لفصل الشتاء, لكي تقوم بتنشيط العمليات الحيوية والدورة الدموية في اجسامنا فنشعر بالتالي بالحرارة والدفء. وعلي هذا فإنه يفضل تناول الايس كريم ومشتقاته في فصل الشتاء ويكفي ان نعلم أن كل14 جراما منه يحتوي علي270 سعرا حراريا وهو مقدار يقرب من عدد السعرات الحرارية التي تحتاج إليها امرأة متوسطة الجسم في اليوم الواحد، كما ذكرت جريدة "الأهرام".
أما بالنسبة للزبادي, فهو الغذاء الفعال لترطيب الجسم وخفض الاحساس بالحر بسبب انحفاض السعرات الحرارية الموجودة فيه.
أما بالنسبة للذين يسرفون في تناول المثلجات غير الطبيعية مثل المياه الغازية والشاي واللبن الحليب المخفوق بكل اشكاله ونكهاته فانهم قد يشعرون بأن هذه المشروبات نجحت في خفض الاحساس بالحر, لكن الواقع والثابت ارتفاع درجة حرارة الجسم في الفترة التي تعقب تناولها, وذلك لأنها تقوم بإمدادنا بمعدلات مرتفعة من السعرات الحرارية, أما بالنسبة للبن الحليب المخفوق, فإن الكوب الواحد يحتوي علي أكثر من55% من مكوناته من الدهون السائلة, هذا بالاضافة إلي كمية السكر التي تضاف إليه للتحلية.
ويوضح الدكتور أشرف عبدالعزيز أن الدراسات العلمية اثبتت أن شرب الماء الفاتر ـ أي البارد وغير المثلج جدا ـ يشعر بالارتواء والامتلاء بعد شرب القليل منه, في حين أن الماء المثلج لا يمنح هذا الاحساس بالارتواء أو الامتلاء فيضطر الشارب إلي تناول كميات مضاعفة منه, وتكون النتيجة زيادة نسبة إفراز العرق, وزيادة افراز الكلي للماء مما يعني استهلاك أكبر لها, بالاضافة إلي الإصابة بعسر الهضم الناتج عن تغيير درجة حرارة الأمعاء.ويقودنا هذا التحقيق في النهاية إلي السؤال الذي يتساءله الجميع: ماذا نشرب في الحر؟
الاجابة: العصائر الطبيعية وليست المثلجات هي المشروب المثالي لكل واحد منا كبيرا كان أم صغيرا.. ويكون من الأفضل شربها دون اضافة السكر مع توضيح بسيط في النهاية أن كوبا متوسطا من عصير البرتقال أو الليمون يعطيك ما بين50:70 سعرا حراريا, ويعني هذا إمكان تناول من8 ـ10 أكواب من تلك العصائر يوميا بدون مشكلات.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-07-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |