07-02-2012 01:23 AM
بقلم : هاشم الخالدي
قبل اسبوع تلقيت مكالمه هاتفيه من الوالد تطلب مني الحضور الى مقر العائله على عجل ، ولا ادري لماذا انتابني شعور بالقلق ارغمني على قطع الطريق الواصله الى منزل العائله في اقل من ساعه للمثول امام حضرة الوالد الذي كان قد اجتهد بان جمع نفرا من العائله كانوا بانتظاري لمناقشتي في امر هام.
بدء الوالد يسرد معلومات انني اصبحت في خطر مما اسطر من مقالات يعتقد انها ناريه ، وانني اصبحت هدفا لرؤوس الفساد في البلد مؤكدا خوفه وافراد العائله على حياتي الشخصيه لا سيما بعد ان بدأت هذه الحيتان الفاسده بالبحث عن اي اشاعه قد تطال سمعتي من اجل اخماد نار قلمي الذي يعج بالمعلومات التي ستسقطهم ذات يوم في جحيم الاثم لما ارتكبوه من مجازر بحق هذا الشعب الطيب.
بعد ساعتين من الاخذ والرد والمناقشات الهادئه والصاخبه اصدرت العائله قرارا بتعيين حارس شخصي لعطوفتي – هكذا يقول نص القرار- الذي لم اجد مخرجا واحدا لصده امام اصرار الوالد والمجتمعين فقررت الانصياع مجبرا لرغبتهم رغم عدم قناعتي باصل الحكايه.
في صبيحة اليوم التالي فوجئت بشخص يجلس في مكتبي منتظرا قدومي ، ولم اكد الج الباب كعادتي كل يوم حتى قام الشخص المجهول اياه باغلاق باب المكتب وقام بمنع الشاب المصري " حسام " الذي يعد لي فنجان القهوه صباح كل يوم من دخول المكتب " لدواعي امنيه – كما يقول ؟؟؟
انتابني شعور بالصدمه والذهول مما فعل الرجل ، ولم اكد استفسر عن شخصيته وسبب تصرفه الغريب مع " حسام " حتى بادرني بالقول : سيدي ..انا اسمي " امين " وقد ارسلني عمك فلان بناءا على قرار العائله يوم امس لاكون حارسا شخصيا لك؟
لم استطع ان انبس ببنت شفه وانصعت بالموافقه خوفا من غضب العائله رغم قناعتي بانني لا احتاج لحارس شخصي وبدء " امين" بممارسه ما يعتقد انها وظيفته فقام باغلاق المكتب مصدرا اول تعليماته لكادر المكتب من الصحفيين بمنع الدخول لمقابلتي الا باذن وموافقه مسبقين.
بعد لحظات حاول احد الزملاء ويدعى " طارق " ان يتصل بي على رقم هاتف الداخلي - كعادة كل يوم - لاستشارتي بعنوان مادة صحفيه فقفز " امين" هذا وقام بقطع سلك الهاتف فورا قائلا لي : سيدي ما لازم تعطي موظفينك عين .... لازم يكون بينك وبينهم حاجز مشان بريستيجك.
مضت الايام تطوي نفسها بنفسها ، واصبح طاقم المكتب عاجزا تماما عن الاتصال بي بشتى الطرق، واكتشفت ان عديد من الطلبات الخطيه كانت تقدم " لامين " هذا من كادر المكتب لمقابلتي الا ان الاخير كان يلقيها في سلة المهملات حرصا كما يعتقد انها " مضيعة وقت " فتسبب ذلك في تراجع عملي واصبح الموظفون ينظرون الي بشيئ من العتب الذي تطور لاطلاق القاب وصفات قاسيه بحقي كانت تردد همسا في المكتب بسبب الحاجز الذي فرضه " امين " بيني وبين افراد عائلتي المهنيه من الصحفيين.
تشعب " امين " في كل زوايا المكتب حتى انه اصبح الامر الناهي الذي لا يشق له غبار حتى انه اقنعني ذات يوم بالموافقه على تعيين صحفي جديد يدعى " ماجد " كان مفتول العضلات حتى ان زملاءه في المكتب اطلقوا عليه فيما بعد لقب " ابو عضل " ولا ادري سر الكيمياء الغريبه التي اصبحت تجمع " ابو عضل " هذا مع "امين " وسر صداقتهما المفاجئ مع حارس العماره " البهلوان " والهمس الذي لا ينتهي بينهم صباح مساء.
اصبحت الامور في المكتب تتدهور شيئا فشيئا ، فقد تبين لي انني اصبحت محجوبا بالكامل عما يجري في المكتب واصبحت هنالك فجوه كبيره بيني وبين كادر المكتب من الصحفيين الذين كانوا يحاولون عبثا الاجتماع بي لمناقشة العمل ومحاولة الحد من صلاحيات " امين " التي تمددت الى حد ان يقوم حارسي الشخصي هذا بطرد الفقراء الذين اعتادوا زيارتي بين الفينه والفينه لاخذ ما تيسر من مال الله.
اليوم ادركت قسوة العزله التي فرضها علي " امين" هذا بمباركه من "ابو عضل " الذي يستمد تعليماته من " البهلوان " حارس العماره والذي كنت اعتقد انه " مسخم " ، وقررت ان عزوتي بطاقم مكتبي واهلي اهم بكثير من " البريستيج " الذي كان يحلو " لامين " تسميته ، ولا انكر ان دمعة فقير شاهدتها اثناء نزولي بمصعد العماره مصادفه كانت رساله كافيه لادرك ان عزلتي وحجبي عن " ناسي " هو من تسبب بتلك الدمعه الغاليه على قلبي لان دعوة هؤلاء الفقراء لي لطالما انجتني من مهالك ومؤامرات خارجيه كانت تحاك ضدي لا لشيئ الا لانني كنت ادافع ليل نهار عن جارتنا " فلسطين " التي منعها اهلها ذات هزيع من قرار ظالم من اكمال دراستها في الجامعه.
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-02-2012 01:23 AM
سرايا |
2 - |
والله كلام جميل
|
07-12-2013 03:11 AM
احمد ابزاخ التبليغ عن إساءة |