02-08-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا - خلصت مجموعة من الباحثين من خلال ورشة عمل أجروها بإحدى المؤسسات العلمية الأوروبية إلى وجود أوجه شبه في نشاط المخ أثناء ما يُعرف بـالحلم الواضح ونوبات الهوس، وهو ما يشير إلى أن نظام المعالجة بالأحلام قد يكون مفيدا ً في العلاج النفسي. وقد أوضح الباحثون أن الحلم الواضح هي عبارة عن تلك الحالة التي يكون الشخص فيها على علم بأنه يحلم، وهي عبارة عن حالة مختلطة بين النوم واليقظة. وأشاروا إلى أن تلك الحالة تخلق أنماط متميزة من النشاط الكهربائي في المخ التي تتشابه مع الأنماط التي تكونها ظروف نفسية، مثل انفصام الشخصية.
من جانبها، أوضحت دكتور أورسولا فوس، من جامعة فرانكفورت بألمانيا، أن تأكيد العلاقات بين الحلم الواضح والظروف النفسية يكشف عن احتمالية تقديم طرق علاجية جديدة مبنية على الطريقة التي يختلف بها الحلم الصحي عن الحالات غير المستقرة التي ترتبط بالاضطرابات العصبية والنفسية. وبحسب مجموعة من البيانات التي تم تجميعها أثناء ورشة العمل، فإنه في الوقت الذي يحلم فيه الفرد بشكل واضح، يكون المخ في حالة منفصلة، وهو الشيء الذي يؤكد وجود صلة أو علاقة. وهنا، أوضحت دكتور فوس بقولها إن حالة انفصال المخ هذه تتضمن على فقدان السيطرة الإدراكية على العمليات الذهنية، مثل التفكير المنطقي أو رد الفعل العاطفي.
وتضيف فوس بالإشارة إلى أن تلك الحالة يُعرف عنها أيضا ً أنها قد تحدث في بعض الظروف النفسية في الوقت الذي يكون فيه الأشخاص مستيقظين. وقال مُنظِم تلك الدراسة، سيلفيو سكارون، من جامعة ديغلي ستودي دي ميلانو الإيطالية :" في مجال الطب النفسي، يتراجع الاهتمام تدريجيا ً بأحلام المرضى على صعيد كلا ً من الممارسة السريرية والأبحاث. لكن يبدو أن تلك الدراسة الجديدة أظهرت أننا قد نتمكن من عقد مقارنات بين الحلم الواضح وبعض الظروف النفسية التي تنطوي على الانفصال غير الطبيعي للوعي أثناء اليقظة، مثل الهوس، ومرض اختلال الإنية، والتشنجات الهستيرية".
وقد جاءت تلك النتائج الحديثة لتجدد اهتمام الأطباء بالفكرة التي كانت تحظى بمصداقية في السابق وهي الخاصة بمعالجة بعض الحالات بالعلاج بواسطة الأحلام - فعلى سبيل المثال، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الكوابيس أن يُعالجوا أحيانا ً عن طريق تدريبهم على الحلم بوضوح، حتى يتمكنوا من الاستيقاظ بإدراك. وهنا، تابع سكارون حديثه بالقول :" من ناحية، يمكن لباحثي الأحلام الأساسية أن يطبقوا الآن معرفتهم على المرضى النفسيين بهدف بناء أداة مفيدة لعلم النفس وتجديد الاهتمام بأحلام المرضى. ومن ناحية أخرى، يمكن لمحققي علم الأعصاب أن يستكشفوا الكيفية التي يوسعوا من خلالها أعمالهم لتشمل الظروف النفسية، باستخدام طرق من بحوث النوم لتفسير بيانات من الاضطرابات العقلية الحادة والحالات المنفصلة للدماغ والعقل".
وقد قام الباحثون أيضا ً بدراسة الفكرة التي تقول أن أوهام جنون العظمة وباقي ظواهر الهلوسة تحدث عندما يتم نقل حالة الحلم الفصامي التي تشتمل على تكرار المواقف التي تنذر بتهديدات إلى اليقظة. ومع هذا، فمن غير المرجح أن يتطور الحلم على نحو مجرد لإعادة التهديدات، وذلك في الوقت الذي يؤكد فيه آلان هوبسون - الطبيب النفسي والباحث المتخصص في الأحلام الذي تقاعد مؤخراً من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة – على أنها قد تلعب دور في عملية التعلم. كما أشار الباحثون إلى هناك محتويات يتم إضافتها عندما يكون الفرد مستيقظ ومتواصل مع البرنامج التلقائي لوعي الحلم أثناء النوم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-08-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |