بقلم :

على الرغم من احتواء الاردن على كميات كبيرة من الصخر الزيتي قدرت ب 68 بليون طن , فان الحكومات ما زالت تتلكأ في وضع برامج واضحة للاستفادة منه كمصدر للبترول , حيث يحتوي على زيوت بترولية بنسبة 10 إلى 14% يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه الكثير من دول العالم تتجه لهذا المصدر والسبب بأن أبار النفط ستنضب أولا وأخيرا . وكل حكومة أردنية تأتي وتكون معنية في مشروع معين لاستخراج النفط من ( الصخر الزيتي ) ولأنه يحتاج إلى تكلفة تقدر ب 25 % من الدخل القومي , حتى يتم تصديره إلى حكومة أخرى تليها لتبدأ من الصفر . فالعمل المؤسسي الرسمي غائبا ونفتقر في الاردن إلى العمل التراكمي , لذلك سيبقى الصخر الزيتي في مكانه ما لم نخط خطوة جادة في هذا السباق , وجواب الحكومات السابقة وأتذكره جيدا وبتاريخ 16 /8 / 2005 وعلى لسان د .محمد الحلايقة نائب رئيس الوزراء الأسبق كالتالي (المشكلة تكون دائما في ظروف خارجة عن إرادتنا ) وكذلك الأسباب التي بررت من الحكومات السابقة بأن الصخر الزيتي يتم الاستفادة منه كمصدر للطاقة من خلال الحرق المباشر ولا يتم تقطير النفط منه أو آلية تكنولوجية مثبته تتيح استخراج النفط من الصخر الزيتي . ولكن هذه التقنيات متوفرة وان كانت معقدة وتحتاج لخبرة وكفاءة عالية . وتقدير كميات النفط الخام في حالة التقطير تقريبا 10 % من هذه الكميات أي ما يعادل 6,8 بليون طن أي نسبة وتناسب تكفي الاردن لا يقل عن مائة وخمسون سنة . وأرجع إلى ما صرح به نقيب الجيولوجيين الأردنيين اليوم وهو إن شركة الكهرباء ستوقع قريبا اتفاقية لإنتاج النفط من الصخر الزيتي بأسلوب ( المايكروويف ) مع شركة أمريكية ومتوقعا أن يبدأ الإنتاج سنة 2010 ب 100الف برميل يوميا هي حاجة المملكة من البترول حاليا والمخزون يكفي الاردن 1450 عام وهذا كلام جميل ورائع ولكن تصوروا الطامة الكبرى بأن هذه الشركة التي بحق امتياز استخراج النفط من الصخر الزيتي ستبيع لنا نفطنا وبأسعار تفضيلية تصل إلى 70% عن الأسعار العالمية . وأعيد العبارة وعلى لسان نقيب الجيولوجيين خالد الشوابكة الشركة التي سنتعاقد معها بحق امتياز استخراج النفط من الصخر الزيتي ستقوم ببيعه إلى الحكومة الأردنية وبأسعار تفضيلية تصل بحدود 60% إلى 70 % عن الأسعار العالمية والحمد الله ونشكر الله حيث وفرنا 30% للبرميل ومن صخرنا ونفطنا وعلى أرضنا وفي أردننا وبالفعل هذا الملف لا يتعاملوا معه بالشكل الصحيح أو هناك سرية في الملف كامل وكأنك ( يا أبو زيد ما غزيت ) ونحن مع استخراج النفط ومع تحسين أحوالنا المعيشية ومع تخفيف العبء عن ميزان المدفوعات وهذه بلدنا وبنكبر فيها ونحن من ننتمي إليها وندافع عنها ودمائنا ترخص لها ولكن أن يبيعوا لنا نفطنا بهذه الأسعار الجنونية ب70 % حقيقة لا نستطيع ان نستوعبها يا نقيب الجيولوجيين ولن تدخل في العقول ولو قلت 30% إلى 40 % عندها نقول حق والحق لا احد يقف مقابله حيث نعرف هناك مصاريف تشغيلية وتكنولوجيا وما شابه ذلك ولكن سؤالي العقد الذي سيبرم ما هي مدته .... ؟