بقلم :

لا زالت كثير من الشاشات العربية تسوق المرأة على انها جسد فقط , ففي كل فاصل اعلاني نرى منتجاً جديداً تسوقه مرأة جميلة عبر جسدها وتعدت هذه الاعلانات التجارية الحدود والخطوط الحمراء عبر ما نراه من (كليبات) لنساء أشباه عاريات داخل حمام لتعرض لنا ( شامبو) جديد يجعل الشعر كالحرير , وكثير من المنتجات الاخرى حتى وصل الامر للمنشطات الجنسية ولا أدري لماذا الاصرار على زج المرأة بهذا مع ان الرجل يستطيع ان يف بالغرض اذا ما عرض عليه تمثيل هذا الدور ؟ لقد اصبح استخدام جسد المرأه عبر القنوات الفضائية من خلال الرقص المبتذل وما تلبسه تلك الفتيات من ملابس مثيره للصغير قبل الكبير وكذلك من خلال الفواصل الأعلانية التي ثمثلها المرأه بجسدها فقط ودون ان تنطق كلمة واحدة خطراً كبيراً على الشباب والفتيات معاً لمحاولتهم وتمنيهم القبام بذلك , ولعل البرامج التي تبث لتقدم لنا نجوم المستقبل في الغناء , من اخطر ما يؤثر على عقول شبابنا اليوم وهو يرى الفتيات يرتمين في احضان الشباب ويرى القبل الحيّة بينهم . ولن ننسى القنوات الغنائية وبعضها المتخصص في عرض اجساد تتمايل أمام شباب متهاو . يبدو ان الامر وصل حدّه وأصبح المحافظ على دينه كالقابض على الجمر . كفانا تشبه بالغرب فليس كل غربي صالح لنا , ولو عدنا الى سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لوجدنا حلولاً كثيره لما يعانيه شبابنا ولوجدنا ضالتنا في كيفية احترام المرأة ودورها الذي خلقت من أجله , فهي المدرسة التي تعلمنا منها وهي الأساس في كل مجتمع .