حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11874

صحافه مصر وهيبه النقابه

صحافه مصر وهيبه النقابه

صحافه مصر وهيبه النقابه

14-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 

كانت السيارة تسير ببطء شديد مخترقة ما امكن من شارع طلعت حرب في قاهرة المعز التي عدت منها للتو بعد اجازة سياحية قسرية.

 

استوقفتني فجأة حشود امنية غير معتادة على ناصية شارع قصر النيل المحاذي لشارع طلعت حرب وحين سألت سائق التكسي عن سبب هذا التواجد الغريب اجابني بلهجته المصرية المحببة قائلا "يا ريس... دي قوات امن موجودة هنا لحفظ النظام من اي مظاهرة او كدة ممكن تعملها نقابة الصحفيين ونقابة المحامين اللي في ناصية الشارع".. لا انكر بان هذه الاجابة خلعت عني قميص السياحة وتلقفتني الصحافة من جديد وتخيلت بانني امسك قلمي مجددا وادون ملاحظاتي لعلي اخرج بانطباعات جديدة قد لا اعرفها او قد لا يعرفها البعض.

 

استرسلت في سؤال الشاب المصري: يعني نقابة الصحفيين عندكم ... قوية... مهابة الجانب؟ اجابني قائلا: يا عم ... دي منطقة المحلة الكبرى احتجت على رفع الاسعار وقامت الدنيا هناك ... والحكومة خافت من نقابة الصحفيين تعمل حركة كدة والا كدة... اجل ... دي نقابة الصحفيين ما يتقلهاش تلت التلاتة كام".

 

انتهى حواري السريع مع سائق التكسي الذي تركت عدة جنيهات في يده اجرة "التوصيلة" للفندق ، لكن كلماته عن قوة نقابة الصحفيين في مصر لا زالت ترن في اذني واستغرقت ساعة كاملة وانا جالس في بهو الفندق افكر واقارن تلك النقابة العملاقة بما يجري في نقابة الصحفيين الاردنيين.

 

لا انكر بان الغيرة تملكتني وانا اخوض غمار مقارنة هيبة نقابة الصحفيين في مصر... وهيبة نقابة الصحفيين في الاردن.

 

كنت اتمنى ان تخشى الحكومة ولو لمرة واحدة ردة فعل نقابة الصحفيين وان ترسل الحشود من القوات لحفظ الامن من اعتصام قد تدعو له النقابة احتجاجا على اي شيء ، لكنني لم ار في حياتي سوى رقيب سير يدعى عبدالرحمن "لن اذكر اسم عائلته" هو الوحيد الذي كان يتواجد بالقرب من نقابتنا لمخالفة السيارات التي تصطف بشكل مزدوج بحكم ضيق المكان...

 

انا لا ادعو لنقابة ثورية ... ولا ادعو لان يكون النقيب القادم.. جيفارا.. كل ما اتمناه وارجوه ان يترك لنا خيار انهاء الزواج الكاثوليكي بالحكومة اذا ما استشعرنا كصحفيين ضرورة ان نقول .. "لا" في يوم من الايام . وللحديث بقية.

 








طباعة
  • المشاهدات: 11874
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم