بقلم :
من كل المشاهد والقضايا التي تتناولها كافة قطاعات الاعلام المقروء والمسموع والتي تركز على كثير من المشاكل التي تواجه المجتمع .. والتي يتكلم فيها البعض عن الظلم والبعض الاخر يتكلم عن الانصاف .. والبعض يتحدث عن اللامبالاة وعدم الاكتراث بأي شيء الغريب ان الذين يتحدثون عن فوضى الحياة وعدم العدالة قليلون بمقارنة مع المظلومين فعلا والذين اختاروا الصمت على الكلام .. اما خوفا من ضعفهم وقلة "ايادهم التي تصل " او خوفا من خطر يهدد حياتهم او مستقبلهم ان كان هناك مستقبل . أصحاب الكفاءات والامتيازات والمعدلات العالية ان كانوا فقراء فلن تشفع لهم شهاداتهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس وبأختصار حاجاتهم الاساسية حتى تهيئ لهم شهاداتهم حلما بمستقبل افضل ورواتب تهيئ لهم الحياة الكريمة هؤلاء المظلومون ... المساكين ... لايعرفون ان "فيتامين واو" المصطلح الدارج حاليا والمرتبط بالحياة السريعة بعيدا عن المصطلحات ( الكتير صعبة) بالنسبة لوجهة نظر ابناء الشخصيات الهامة والمحظوظين من ارباب الواسطات والذين قد يكونوا على حافة النجاح بمسيرة حياتهم الا ان الوظيفة قد فتحت لهم احضانها قبل ان يوقعوا شهاداتهم لماذا ؟ لانهم ابناء س... من الناس ... ولأن ذلك العصامي المجتهد لا نصيب له في الوظيفة رغم نجاحه في الامتحان المزيف والذي هو امتحان لغايات برستيج الوظيفة والتي صاحبها اسمه قد ثبت قبل ايام من الامتحان في كشف الموظفين . اما الفئة الثانية من المحرومين الكفؤين خاصة الفتيات لابد من استعمال الانوثة الساحرة والتنازلات المتنوعة لإرضاء ذلك المسؤول حتى تحصل على الوظيفة على الرغم من شهاداتها وتفوقها .... ولكن البعض ممن كلفتهن الحياة العصامية والجهد والتعب والصبر سنوات لا تريد ان تخسرها لترضي ذلك " الوحش المبتسم " والذي يعتقد ان ابتسامته الكاذبة تخدع تلك الطموحة للتنازل عن مبادئ ترسخت بها وحفرت سنوات العذاب لتلقى عذاب اشد وأقوى ... ليعلم الكثيرين من اصحاب الضمائر المسلوبة ان تلك البشر لا يمكن شرائها او بيعها وليعلم اصحاب النفوذ والمسؤولين انهم يحرمون ابناء الفقراء وغير المحظوظين من حقهم بوظيفه يستحقونها ... يجلس عليها من هم ليسوا في نفس التخصص ولا في نفس الكفاءة فكيف بتلك الحياة التي تملاها القسوة والظلم وماذا سيحل بشباب مميزين يشعرون بالاحباط وقسوة الحياة .. ولماذا لا يكون هناك عدالة في الفرص ولماذا لا نرسم صوت الحقيقة نجتاح تلك السجون التي غلقت حياتنا ونقول كفى للواسطة وكفى لاستغلال حاجة الناس ؟ وليعلم من يعرف انه المقصود ان الخير هو الذي ينتصر في النهاية