16-04-2008 04:00 PM
في مرحلة معينة قبل أيام قليلة اتخذت الحكومة قرارا حول المركز الأردني للإعلام وتوزيع كافة موظفيه على مؤسسات الدولة كما قرأنا وسمعنا من الحكومة وعلى لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام ناصر جودة. وبما أنني أعرف تماما عقلية الرئيس الذهبي بحكم مهنيتي الإعلامية ومعرفتي الشخصية بهذا الرجل (الخلوق) الذي حوّل العقبة فعلا لتكون كما أرادها جلالة الملك منارة سياحية واقتصادية على المستوى العالمي وهي بعون الله كذلك . فأما مقالي هذا اليوم وأنا استذكر تاريخ 15 عندما زرت الصديق والزميل والأخ الإعلامي والوطني الأردني الغيور باسل الطراونه في مشفى الجامعة الأردنية للاطمئنان عن صحته حيث كان يرقد آنذاك على سرير الشفاء وقد قدم استقالته في ذلك اليوم المشئوم بالنسبة للإعلاميين والعظيم بالنسبة لباسل حيث شهدت غرفته مئات الإعلاميين وهم يطمئنون عنه ويستنكرون أسباب استقالته التي عرف عنها الجميع وتأكدوا أن باسل قد تعرض للظلم وان الحكومة السابقة قد أخطأت حينما قبلوا هذه الاستقالة التي دفعوه (بعدة أساليب وضغوطات إلى تقديمها , مع العلم انه قبل استقالة الحكومة السابقة حاول رئيسها تصحيح الخطأ وتصحيح الظلم الذي وقع على هذا الإعلامي الكبير وإنصافه ولو بالقليل وذلك بتعيينه مستشارا في رئاسة الوزراء . دعوني هنا استذكر وإياكم ماذا فعل باسل أثناء إدارته لهذه المؤسسة الإعلامية ولمدة ثلاث سنوات متتالية عشنا نحن الإعلاميين المؤيدين منا والمعارضين للحكومات أياما وسنوات يجب أن ننصف باسل من خلالها حتى يُنصف. كان المركز الأردني للإعلام ذو رائحة إعلامية ومهنية عالية حضنت عدد كبير من الفعاليات والأفكار والبرامج التي قدمها المركز بإدارته الذكية حينذاك، وخصوصا أحداث تفجيرات عمان وقضية تفتيش الطائرات اللبنانية وغيرها وغيرها حينما قام المركز بعمل إعلامي كبي قدم فيه معلومات ميدانية بكل شفافية يعرفها كل من يعمل بوسائل الإعلام وقد كتبت شهادات بذلك بجميع تلك الوسائل. ونتذكر أيضا الجولات الإعلامية الميدانية إلى جميع محافظات الوطن والتي كانت بهدف اطلاع الإعلاميين الأردنيين والعرب والأجانب على أرض الواقع حيث تحققت المعلومات للجميع عن المواقع الأردنية كافة والتي كنا نفتقدها قبل هذه الجولات، فكانت ترويجا إعلاميا للأردن ومواقعه المتميزة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والثقافية وغيرها. وهنا لن ننسى عقد الندوات والحلقات النقاشية التي كانت تجمع كل الأطياف السياسية والإعلامية والفكرية والحزبية والنقابية بهدف شرح وتوضيح سياسة الحكومة، ولكن هذه المرة كانت بأسلوب إداري وإعلامي فريد ونوعي وخصوصا الندوات والحلقات الحوارية التي كانت تتناول وتركز على زيارات جلالة الملك الخارجية، حيث حضرت أنا شخصيا بصفتي الإعلامية معظمها وكان آخرها ندوات خطاب جلالة الملك أمام الكونغرس الأمريكي، عندها أبدع المركز الأردني للإعلام باستعراضها بصورة تشاركية وحوارية مع حوالي سبعين شخصية أردنية استذكر منهم الدكتور باسل عوض الله والمراقب العام للإخوان المسلمين والسيد ناصر جودة ورؤوساء الأحزاب والنواب ورؤوساء تحرير الصحف والنقباء وعدد كبير من الشخصيات السياسية والرسمية حيث أبدع الجميع في نقل الصورة التي أجمع عليها الحضور في أهمية خطاب جلالته أمام الكونغرس ودور الملك في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وقد تم نقل هذه الحلقة الحوارية عبر جميع وسائل الإعلام. ولن ننسى أيضا المركز الأردني للإعلام حينما كان يصدر التقارير اليومية والمعلوماتية عن جميع برامج مؤسسات الدولة الأردنية بصورة إعلامية معلوماتية تتيح للصحفيين التزود بها والحصول عليها بكل سهولة ويسر. واليوم نستذكر يوم 15/4/2007 الذي أطلق عليه الإعلاميين اسم "اليوم المشئوم".. نستذكره جميعا ونقف تحية إلى شخص أبا إبراهيم الكريم وإلى الإعلامي الكبير والإنسان الوطني الغيور ونقول حاولنا الكتابة والقول لعلنا نعطيك القليل القليل بالنسبة إلى ما قدمته إلى الإعلام الأردني، ولا بد أن يأتي اليوم الذي سينصف ويكافأ فيه الزميل الإعلامي صاحب الخبرات الكبيرة حيث ما زال لديه الكثير من الإبداعات ليقدمها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |