حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10435

آه .. يا بلد

آه .. يا بلد

آه  ..  يا بلد

16-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
قضية الأمن الغذائي مشكلة جوهرية , بل أنها تأخذ أهمية قصوى في ظل بعض الظروف السياسية الخاصة , وتزايد عدد السكان المطرد والمهجرين والعمالة الوافدة , يتطلب تنمية زراعية متطورة ومدروسة , ولفهم أبعاد هذه المسالة , لا بد أن نعرف مفهوم الاكتفاء الذاتي الغذائي وهو قدرة المجتمع بمساعدة الدولة على تحقيق الاعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد والإمكانات الذاتية في إنتاج كل احتياجاته الغذائية محليا . وللأسف في الاردن يطغي علينا الطابع الأيديولوجي لهذا المفهوم , إذ الموارد الزراعية محدودة وقطاع الزراعة هش , كما انه في ظل العولمة الاقتصادية أو دون تمييز بين إنتاج محلي وإنتاج خارجي , وسياسة الاكتفاء الذاتي أو الجزئي من السلع الاستهلاكية يعتبر اختيارا استراتيجيا ويجب على الاردن عدم التنازل عنه مهما كلف الثمن , وحتى إنتاجنا القليل يصدر ضمن اتفاقيات خارجية والشعب يأكل ما تبقى من الإنتاج والنوع الرديء الذي لا يمكن تصديره واه ...يا بلد , والمجاعات تعتبر من ابرز المشاكل التي تهدد العالم والأردن من الدول أل 37 المهددة بخطر المجاعة إذ لم تتحرك بالاتجاه الصحيح . نحن في الاردن نسير في غابات إسمنتية وحتى كل الاستثمارات التي تدخل الاردن جميعها بناء عمارات أو فنادق, وكشعب أردني للان لم نستفد شيئا من الاستثمارات. وبالعكس أصبح ريفنا خالي من الشباب . وتركوا الزراعة وتربية الأغنام والبقر عسى ان يجدوا فرصة عمل في استثمارات البلد . والسؤال لماذا هذه المليارات لا تستثمر في المجال الزراعي , وحتى اصبحنا نشك بأننا نملك وزارة للزراعة وماذا فعلت خلال 30 -40 عاما للزراعة غير مشاتل السرو واللزاب والورد وكله زينة بزينة , وهل دعمت المزارعين بطرق صحيحة , طبعا لا والسبب بدأت مركزية وستبقى مركزية مدى الحياة , وحتى المزارعين الصغار تركوا أراضيهم ومزارعهم واشتراها حيتان متنفذه وتصدر منتجاتها إلى الخارج , وحتى كانوا يشترون منتجات صغار المزارعين بتراب المصاري حتى يتركوا هذه المهنة ويتحكموا بالعباد بأسعارهم عن طريق العرض والطلب , والواقع يقول أن أراضي الاردن زراعية ومناخها يساعد بشكل كبير للزراعة المتنوعة وفقط تصوروا لو زرعنا سهول حوران قمحا لسنة واحد يكفينا ثلاث سنين مع مخزون استراتيجي ويا ترى هل ما زال سهل حوران على بال مسؤولينا , وأكيد ما زالوا يتذكرون قبل 25 عاما الأغنية التي تقول ( بعدك ع البال يا سهل حوران ) والذي كانت تتراقص فيها سنابل القمح على مد النظر , والتأخير الذي حصل في انجاز قانون استعمالات الأراضي الذي نادى به المرحوم وصفي التل رئيس وزراء الاردن الأسبق منذ السبعينات . وحتى أمانة عمان تصوروا بأنها لا ترخص إلا بعد ترخيص كراج للعمارة فلماذا لا يكون ترخيص حديقة تستثمر في زراعة منتجة. وكذلك سمعنا عن بناء 28 برج وهل مياه سد الملك طلال ستكفي هذه الأبراج من المياه. ومياه الديسة والتي هي أنقى مياه في العالم وتكفي الاردن مائة عام هل ستصل إلى مناطقنا وطبعا نشك بأنها ستصل بالأصل . وااااااه واااااه يا بلد  








طباعة
  • المشاهدات: 10435
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم