سرايا - يعرف الأرق بأنه عدم الحصول على النوم الكافي والمريح, إما لعدم القدرة على الدخول في النوم نهائياً أو لتقطع النوم خلال الليل, مما يسبب التوتر والإرهاق, وبالتالي انخفاض النشاط والقدرة على الإنتاج, لهذا لايمكن الإستهانة بالأرق نهائياً, وهذا فعلاً ما يقوم به الباحثين في العالم, في محاولةٍ لمعرفة أسبابه وتأثيراته وكيفية معالجته.

 حيث أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: أن باحثين بريطانيين أجروا دراسةً اكتشفوا من خلالها أن أكثر من نصف النساء لا يحصلن على الراحة التي يحتجنها في الليل، وحذروا من أن نقص النوم يترك تأثيراً سلبياً كبيراً على صحة المرأة, لهذا بات يعد الأرق ظاهرةً شائعةً في أوساط النساء, اللواتي تبين أن 75% منهن يواجهن مشاكل في النوم مقابل 25% من الرجال فقط،

حيث قال خبير النوم البروفيسور "كولين إيسبي" من جامعة غلاسكو: أن الباحثين أجروا مقابلاتٍ مع 12 ألف راشدٍ في بريطانيا, بينت: أن الأرق يؤثر على نوعية حياة الناس خلال النهار, مؤكدةً أن النساء يعانين من هذه المشكلة أكثر من الرجال، مع العلم  أن 75% من النساء يتحدثن عن هذه المشاكل مقارنةً مع 25% من الرجال فقط.

وبين أن 55% من الراشدات يقلن أن الأرق يتسبب بصعوباتٍ في علاقاتهن، و77% أنه يؤثر على تركيزهن و64% على إنتاجيتهن في العمل و83% على مزاجهن و93% على طاقتهن، وقال إيبسي: إن نوعية النوم الرديئة المستمرة, تزيد من مخاطر الإصابة بأمراضٍ جديدةٍ، موضحاً أن الأرق الدائم مرتبطٌ بأمراض السكري والاكتئاب، كما أشارت الدراسة إلى: أن راشداً من كل 10 يحمل معه دباً من القماش إلى سريره.

معرفة سبب الأرق هي الخطوة الأهم للتخلص منه ومعالجته, مع تذكر أن الأرق المؤقت والمرتبط بالأزمات والظروف النفسية أو الإحتماعية .... وغيرها, لا يجب أن يكون مصدراً للقلق, لأن الأرق المثير للإهتمام هو الأرق الدائم ومجهول الأسباب.