سرايا -

سرايا - وكالات -استشهد ناشطان من حركة الجهاد الإسلامي إثر اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من استشهاد عشرين فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة بينهم مصور صحفي يعمل لإحدى وكالات الأنباء.

فقد أفاد مصادر في الضفة الغربية باستشهاد بلال كمين قائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي ومساعده عز الدين زكريا في عملية اقتحام إسرائيلي صباح اليوم لبلدة قباطية القريبة من جنين بالضفة الغربية.

وكانت مصادر أمنية فلسطينية أكدت استشهاد اثنين من ناشطي حركة الجهاد الإسلامي في تبادل لإطلاق النار الخميس مع جنود الاحتلال الإسرائيلي لدى محاولتهم محاصرة أحد المنازل في بلدة قباطية.

ويأتي الإعلان عن استشهاد ناشطي الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بعد ساعات من استشهاد عشرين فلسطينيا وإصابة 25 آخرين في سلسلة من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إثر مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في كمين مسلح للمقاومة الفلسطينية في القطاع.

فقد شهد مخيم البريج للاجئين وسط القطاع مجزرة دموية حيث سقط تسعة شهداء بينهم ثلاثة أطفال وأصيب 17 آخرين على الأقل بجروح مختلفة في غارة جوية إسرائيلية حيث أكدت مصادر طبية فلسطينية أن جميع الضحايا والجرحى هم من المدنيين الفلسطينيين.

وذكر شهود عيان أن طائرة إسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ على الأقل سقط اثنان منها قرب منازل المواطنين في مخيم البريج، وذلك في غارة قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت مسلحين في المخيم.

وفي غارة جوية أخرى قرب مخيم البريج، استشهد المصور الفلسطيني فضل شناعة (25 عاما) الذي يعمل لحساب وكالة رويترز للأنباء -إضافة إلى فلسطينيين اثنين- عندما أصيب بشظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية سقط قرب السيارة التي كان يستقلها في منطقة جسر "وادي غزة" قرب المخيم.

من جانبها عبرت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك وجماعة صحفيين دون حدود ومقرها باريس عن الحزن لمقتل شناعة وطالبتا السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق شامل عن الحادث لا سيما أن الشهيد كان يحمل كل ما يدل على أنه صحفي يقوم بواجبه المدياني لتغطية الأحداث.

وكانت مصادر طبية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية ذكرت الأربعاء أن فلسطينيا استشهد في غارة إسرائيلية شمال قطاع غزة.

أولمرت يتوعد

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت حركة حماس بأن اسرائيل "ستجعل حماس تدفع الثمن غاليا لما يحصل في غزة" وذلك في مقابلة صحفية نشرت الخميس بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح ثلاثة آخرين في كمين مسلح نصبته المقاومة.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أكد أن مجموعة من مسلحي الحركة اشتبكت مع قوة إسرائيلية خاصة كانت تحاول التسلل شرق حي الزيتون في مدينة غزة. وأضاف أن ثمانية من مسلحي الحركة نفذوا كمينا ناجحا ضد القوات المتسللة.

وقد أسفرت هذه المواجهات عن استشهاد أربعة من ناشطي المقاومة فيما قالت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح إعلامي إن الجنود الإسرائيليين شنوا عمليات ليلية في كيسوفيم جنوب قطاع غزة وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة قرب الحدود مع إسرائيل، قبل انسحابها من المناطق المذكورة.

واعترفت بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح ثلاثة آخرين في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين "اقتربوا من السياج الأمني جنوب ناحال عوز" وهو المعبر الذي تمر عبره شحنات الوقود والفاصل بين شمال قطاع غزة وإسرائيل.

وأوضحت أن معارك عنيفة دارت في الشجاعية استخدم فيها المسلحون الفلسطينيون قذائف مضادة للدروع والهاون ما أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي