حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,15 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 29479

أنا صوفي

أنا صوفي

أنا صوفي

23-08-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

ترى ماهي ألصوفيه وكيف السبيل للدخول فيها ومن هم الصوفيين وإلى أي درجه يتمتع كل أفرادها بتطبيق افكار الصوفيه بواقع يومياتهم .. حاولت البحث عبر موسوعة الأنترنت لقراءة هذا المبدأ فوجدت فيض من المعلومات لكن أكثر ما جعلني أكتب حول هذه الظاهره هو إنضمام شخصيات مؤثره بالمجتمع الاردني اليها , شخصيات أثارت كثير من الجدل حول فلسفتها بالحياه وطرق تعبيرها بمجمل قضايا الوطن .. وسوف يكون مدار الحديث عن السيد ليث شبيلات الذي صرح في برنامج زياره خاصه من إنه صوفي .. الذي بثته قناة الجزيره القطريه . وأنا هنا أطرح وجهة نظر وحسب لا أسعى من خلال ذلك للتشكيك بأي مذهب يراه غيري سبيلاً لنزعاته وآفاق نظرته بالحياه , ولا أبتغي ايضاً سبيلاً لتفردي بوجهة نظر عامه بل وجهة نظر خاصه , ثم أردت من خلال هذه القراءه تزويد القارئ بمفهوم الصوفيه لتصبح ماده للنقاش من خلال قراءاتُكم لندرك اين نقف من تطبيق هذه المذاهب في واقع الحياه اليومي لرجال مؤثرين بالحياه ... وكان لنا بذلك كما أشرت سابقاً السيد ليث شبيلات من إنموذج بذلك مفهوم الصوفيه .... حركة التصوف انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنـزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة , ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة معروفة باسم الصوفية ، ويتوخى المتصوفة تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لاعن طريق اتباع الوسائل الشرعية ، ولذا جنحوا في المسار حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات الوثنية : الهندية والفارسية واليونانية المختلفة . اختلف العلماء في نسبة الاشتقاق على أقوال أرجحها : ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن خلدون وطائفة كبيرة من العلماء من أنها نسبة إلى الصوف حيث كان شعار رهبان أهل الكتاب الذين تأثر بهم الأوائل من الصوفية انتشر التصوف على مدار الزمان وشمل معظم العالم الإسلامي ، وقد نشأت فرقهم وتوسعت في مصر والعراق وشمال غرب أفريقيا ، وفي غرب ووسط وشرق آسيا . - تراجعت الصوفية وذلك ابتداءً من نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ولم يعد لها ذلك السلطان الذي كان لها فيما قبل ، وذلك بالرغم من دعم بعض الدول الإسلامية للتصوف كعامل مُثبِّط لتطلعات المسلمين في تطبيق الإسلام الشمولي ولعلني هنا سوف أعرض احد صنوف التصوف وهذه الطريقه التي تدعى الطريقه الشاذليه فقد أردت طرح نموذج من ذلك لتوسيع قاعدة المعرفه بهذه الظاهره ... تنسب الطريقه الشاذليه إلى أبي الحسن الشاذلي، يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية، وإن كانت تختلف عنها في سلوك المريد وطريقة تربيته بالإضافة إلى اشتهارهم بالذكر المفرد "الله" أو مضمرًا "هو". ينقل الدكتور عبد الحليم محمود نقلاً عن درَّة الأسرار: "لما قدم المدينة زادها الله تشريفًا وتعظيمًا، وقف على باب الحرم من أول النهار إلى نصفه، عريان الرأس، حافي القدمين، يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل عن ذلك فقال: حتى يؤذن لي، فإن الله عز وجل يقول: (يا أيُّها الذينَ آمَنُوا لا تَدْخُلوا بيوتَ النبي إلا أن يؤذَنَ لكم) فسمع النداء من داخل الروضة الشريفة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام: يا علي، ادخل". وهذا مخالف للعقيدة. ويقول عن نفسه: "لولا لجام الشريعة على لساني لأخبرتكم بما يكون في غد وبعد غد إلى يوم القيامة" وهذا ادعاءٌ لعلم الغيب وشرك بالله تعالى. تشترك كل الطرق الصوفية في أفكار ومعتقدات واحدة، وإن كانت تختلف في أسلوب سلوك المريد أو السالك وطرق تربيته، ونستطيع أن نُجمِل أفكار الطريقة الشاذلية في نقاط محددة، مع العلم أن هذه النقاط كما سنرى قد تفسر لدى الصوفية غير التفسير المعهود لدى عامة العلماء والفقهاء، وهذه النقاط هي: ـ التوبة: وهي نقطة انطلاق المريد أو السالك إلى الله تعالى. ـ الإخلاص: وينقسم لديها إلى قسمين: 1 ـ إخلاص الصادقين. 2 ـ إخلاص الصِّدِّيقين ـ النية: وتعد أساس الأعمال والأخلاق والعبادات. ـ الخلوة: أي اعتزال الناس، فهذا من أسس التربية الصوفية. وفي الطريقة الشاذلية يدخل المريد الخلوة لمدة ثلاثة أيام قبل سلوك الطريق. الذكر: والأصل فيه ذكر الله تعالى، ثم الأوراد، وقراءة الأحزاب المختلفة في الليل والنهار. والذكر المشهور لدى الشاذلية هو ذكر الاسم المفرد لله أو مضمرًا (هو هو). وهذا الذكر بهذه المثابة بدعة ، وقد مر بنا ما قاله عنه ابن تيمية بأنه ليس بمشروع في كتاب ولا سنة، وأن الشرع لم يستحب من الذكر إلا ما كان تامًّا مفيدًا مثل: لا إله إلا الله، والله أكبر. ـ الزهد: وللزهد تعاريف متعددة عند الصوفية منها: 1 ـ فراغ القلب مما سوى الله، وهذا هو زهد العارفين. 2ـ وهو أيضًا ـ عندهم ـ الزهد في الحلال وترك الحرام ـ النفس: ركزت الشاذلية على أحوال للنفس هي: 1 ـ النفس مركز الطاعات إن زَكَتْ واتقت. 2 ـ النفس مركز الشهوات في المخالفات 3 ـ النفس مركز الميل إلى الراحات 4 ـ النفس مركز العجز في أداء الواجبات لذلك يجب تزكيتها حتى تكون مركز الطاعات فقط. ـ الورع: وهو العمل لله وبالله على البينة الواضحة والبصيرة الكامنة. ـ التوكل: وهو صرف القلب عن كل شيء إلا الله. ـ الرضى: وهو رضى الله عن العبد. ـ المحبة: وهي في تعريفهم: سفر القلب في طلب المحبوب، ولهج اللسان بذكره على الدوام. ـ وللحب درجات لدى الشاذلية وأعلى درجاته ما وصفته رابعة العدوية بقولها: أحبك حبَّين: حب الهوى = وحبًّا لأنك أهل لذاك ـ الذوق: ويعرِّفونه بأنه تلقي الأرواح للأسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات، ويعدونه طريق الإيمان بالله والقرب منه والعبودية له. لذلك يفضل الصوفية العلوم التي تأتي عن طريق الذوق على العلوم الشرعية من الفقه والأصول وغير ذلك، إذ يقولون: علم الأذواق لا علم الأوراق، ويقولون: إن علم الأحوال يتم عن طريق الذوق، ويتفرع منه علوم الوجد والعشق والشوق. ـ علم اليقين: وهو معرفة الله تعالى معرفة يقينية، ولا يحصل هذا إلا عن طريق الذوق، أو العلم اللدني أو الكشف ..إلخ. ومع ذلك فإن الشاذلي يقول بأن التمسك بالكتاب والسنة هو أساس طريقته، فمن أقواله: "إذا عارض كشفك الكتاب والسنة فتمسك بالكتاب والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك إن الله تعالى قد ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة". ـ ويقول أيضًا: "كل علم يسبق إليك فيه الخاطر، وتميل إليه النفس وتلذّ به الطبيعة فارمِ به، وإن كان حقًّا، وخذ بعلم الله الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم واقتدِ به وبالخلفاء والصحابة والتابعين من بعده". وكذلك فإن الصوفية عامة يرون ـ ومنهم الشاذلية ـ أن علم الكتاب والسنة لا يؤخذان إلا عن طريق شيخ أو مربٍّ أو مرشد، ولا يتحقق للمريد العلم الصحيح حتى يطيع شيخه طاعة عمياء في صورة: "المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي مُغسِّله" لذلك يُنظر إلى الشيخ نظرة تقديسية ترفعه عن مرتبته الإنسانية. ـ السماع: وهو سماع الأناشيد والأشعار الغزلية الصوفية. وقد نقل عن أحد أعلام التصوف قوله: "الصوفي هو الذي سمع السماع وآثره على الأسباب". ونقل عن الشعراني عن الحارث المحاسبي قوله: "مما يتمتع به الفقراء سماع الصوت الحسن"، و"إنه من أسرار الله تعالى في الوجود". المرجع (العالم المجهول – التصوف ) للباحث أبو عثمان ) نستنتج من ذلك كثير من الآراء التي لابد من مناقشتها والخوض بغمارها ايماناً من اهمية الحوار في حياة الشعوب المثقفه .. فهل نستطيع أن نقول ان الصوفية تلتقي مع المسيحية أم إنها تنافس الشيعة في الولاية ولامامة أم نقول أن الصوفيه عالم خطير إذا لم يكن الشخص عند عالم تقي من الأولياء حقاً فإنه سيضيع كما قال احد الصوفيين , كثير من الأسئله التي تحتاج إجابه .. فماذا رأي الاستاذ ليث شبيلات بذلك مع ملاحظه إنني لست بصوفي ولن أكون .








طباعة
  • المشاهدات: 29479
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-08-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم