سرايا - سرايا- يقول باحثون امريكيون ان ثلث حالات التطعيم التي تتم بواسطة حقن في الدول النامية تعتبر غير آمنة اما لتلوث الحقنة او نتيجة لتلف المصل من درجة الحرارة العالية وسوء التخزين.

ووفقاً للباحث الامريكي جوزيه جوميز فإن حوالي 250,000 حالة اصابة جديدة بالايدز تظهر سنوياً نتيجة لاعادة استخدام الحقن للتطعيم او لاغراض اخرى.

ويعتقد جوميز ان هذه الاصابات "تظهر نتيجة لاستخدام نظم صحية لم تكن مصممة ابداً للاستخدام في تلك المناطق". وقال جوميز في مؤتمر الشركات الجديدة في سان جوزيه بالولايات المتحدة ان الحقن "صنعت لتستخدم في المكاتب وليس في القرى".

وللتغلب على هذه المشاكل، قامت الشركة التي اشترك جوميز في تأسيسها وتدعى "ايروڤاكس" والموجودة في ولاية ماساتشوستس الامريكية... قامت بتصميم نظام جديد للتطعيم بامكانه ايصال المصل عن طريق الاستنشاق باستخدام بخاخة. وبنفس درجة الاهمية فلا يحتاج النظام الجديد للحفظ في مكان بارد بالضرورة لأن البخاخة تحافظ على درجة حرارة المصل لمدة قد تصل الى سبعة ايام.

وبشكل عام فقد نجح النظام الجديد في توفير حوالي 62% من تكلفة النقل وتقوم الشركة حالياً بتجربة النظام الجديد في الهند وغانا.

وطبقاً لما قاله جوميز في المؤتمر فقد يحدث يوماُ ما ان يستخدم هذا النظام في الدول النامية والتي تنفق حوالي 12 بليون دولار سنوياً على التطعيم بالطرق التقليدية، الا ان التركيز حالياً على دول العالم الثالث.

في عام 2003 فقط، توفي 350,000 شخص بالحصبة كما يصاب حوالي 45 مليون طفل بالمرض بالرغم من ان وجود تطعيم فعال ضد المرض الا انه متوفر في اماكن محدودة ومن السهل ان يتلف نتيجة لسوء الاستخدام او التخزين.

وقد حصلت "ايروڤاكس" على جائزة ليملسون وجامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا في مجال الاختراعات والافكار.

وينتظر ان تستمر "ايروڤاكس" في العمل من خلال المنح والجوائز التي تحصدها كما ابدى مستثمرون خاصةً من اسرائيل اهتماماً كبيراً بهذه الاجهزة الطبية الحديثة.