29-08-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا - صادف الاثنين الماضي اول امس الموافق 31 آب عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، وتأتي المناسبة هذا العام متزامنة مع مرور عشر سنوات على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وعلى امتداد عشر سنوات عملت جلالة الملكة رانيا في مجالات وقضايا عديدة على الاصعدة المحلية والعربية والدولية وكانت آثارها واضحة على المجتمع الأردني بكافة قطاعاته وفئاته.
تمكين المجتمعات --------------واطلقت جلالتها ضمن اهتمامها ببرامج تمكين المجتمعات المحلية والمحافظة على وحدة الاسرة وحماية أفرادها، العديد من المبادرات كان أحدثها مبادرة "أهل الهمة" للاحتفال بالذكرى العاشرة لتولي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وهدفت المبادرة الى تسليط الضوء على قصص ملهمة اسهمت في تغيير حياة الكثيرين.
وعودة الى بداية العهد نستذكر معا مؤسسة نهر الأردن التي أسستها جلالتها عام 1995 كمؤسسة غير حكومية وغير ربحية حملت رؤية جلالتها لإحداث التغيير الإيجابي في حياة الفرد والمجتمع، وتجذرت تلك الرؤية من خلال متابعة جلالتها المستمرة، فجاءت دار الأمان عام 2000 لتكون الأولى في الاردن والوطن العربي والتي تعمل على استقبال الأطفال الذين تعرضوا لأي شكل من أشكال الاساءة بهدف حمايتهم وعلاجهم وتأهيل أسرهم.
وتعمل نهر الاردن في مجال تمكين المجتمعات وبناء القدرات للأفراد والجمعيات لتحقيق التنمية المستدامة في الكثير من المشروعات التي تنفذها وترعاها، وقد توجت المؤسسة أعمالها بإصدارها تقريرا حول الاستدامة لتكون أول مؤسسة أهلية في المنطقة العربية تواكب الكثير من المؤسسات العالمية في مجال الاستدامة وتقود الركب في الأردن والمنطقة.
وفي مجال التنمية المستدامة أطلقت جلالتها مجموعة القيادة العربية للاستدامة خلال مؤتمر المبادرة العالمية لاعداد تقارير الاستدامة في امستردام في أيار 2008، وهذه المجموعة هي الاولى من نوعها في المنطقة تلتزم بالاستدامة وإعداد التقارير الخاصة بها.
وتقديرا لجهود جلالتها في مجال المشروعات الصغيرة افتتحت مؤسسة فينكا الدولية مكاتب لها في الأردن للمساهمة في تحسين مستوى معيشة العديد من العائلات الأردنية.
التعليم -----وفي مجال اهتمام جلالتها بالقطاع التعليمي الذي تشكل منذ اهتمامها بالطفل وتوفير الأدوات التي تمكنه من الاندماج في العملية التعليمية، بدءاً بإدخال حوسبة التعليم مرورا بالاهتمام بالبيئة التعليمية والمعلم الى أن تعززت الاهتمامات من خلال مأسسة العمل، جاءت جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي التي اطلقتها جلالتها لتشمل جائزة المعلم المتميز وحاليا جائزة المدير المتميز.
وفي إطار تحسين البيئة المدرسية، اطلقت جلالتها مبادرة "مدرستي" في نيسان 2008 لإصلاح خمسمئة مدرسة حكومية والمحافظة عليها بالتعاون مع أهالي المجتمعات المحلية ومؤسسات القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني غير الربحية.
وفي سعيها لتطوير ودعم المعلمين افتتحت جلالتها في حزيران 2009 أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين التي تهدف الى تدريب المعلمين في الأردن والمنطقة، بهدف زيادة امكاناتهم وتطوير العملية التعليمية.
وقد انشئت الأكاديمية كمؤسسة مستقلة لتكون مركزاً للخبرة في مجال إعداد المعلمين وتطوير السياسات التربوية في الأردن والمنطقة.
وفي آذار الماضي افتتحت جلالتها مركز كولومبيا لأبحاث الشرق الأوسط في عمان، والذي جاء ضمن جهود جلالتها التي تبذلها خلال زياراتها الخارجية، ويعتبر الأول ضمن خطة جامعة كولومبيا لانشاء مجموعة من المراكز في العالم لتشجيع التعاون الدولي ومشروعات البحوث الجديدة.
وتقديراً لجهود جلالتها في الدعوة لحصول الأطفال وبالأخص الفتيات على التعليم النوعي، أعلنت مبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات عن اختيار جلالتها رئيسةً فخرية للمبادرة.
وضمن اهتمامها بالتعليم وبالأطفال وحرصها على حصولهم على أفضل الفرص التي توسع مداركهم وتساعدهم في تطوير قدراتهم افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله "متحف الأطفال" في أيار عام 2007، والذي جاء بمبادرة من جلالة الملكة، وتم تنفيذه بشراكة فاعلة مع القطاعين العام والخاص لتوفير مكان يشجع الإبداع والاستكشاف والتعلم من خلال اللعب والمشاركة في البرامج التعليمية متعددة الوسائط.
وبمناسبة عيد الأم شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله أطفال الأردن قصة كتبتها تحت عنوان "الجمال الدائم" والتي تتحدث عن حب الأم والجدة وهو الحب الذي يستمر بين أفراد الأسرة.
الاسرة والطفولة ----------وضمن اهتمامها بالأسرة تترأس جلالة الملكة رانيا المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي تأسس بارادة ملكية سامية في عام 2001، بهدف تنسيق الجهود مع المؤسسات الوطنية كافة العاملة في هذا المجال لضمان نوعية حياة أفضل للأسر الأردنية، واختار المجلس شعارا لعمله بعنوان "هوية أردنية ورؤية عالمية".
وأنجز المجلس قاعدة بيانات للأسرة الأردنية وخريطة الأسرة الأردنية التي تتضمن أهم المؤشرات الإحصائية المتعلقة بالأسرة، اضافة الى تقارير تحليلية توضح أوضاع الأسرة في محافظات المملكة من النواحي الصحية والتعليمية والزواجية والاقتصادية وقضايا الطفولة والأسرة والمرأة.
ويوفر المجلس دليلا يتضمن معايير حماية الأسرة لتحديد المستوى المقبول من الأداء للمهام المنوطة بكل جهة من الجهات المعنية بشؤون الأسرة وحمايتها من كافة أشكال العنف الأسري.
حوار الثقافات ----------وتركز جلالة الملكة رانيا العبدالله في زياراتها الدولية على أهمية حوار الثقافات وتغيير الصور النمطية السيئة عن المجتمعات العربية والمسلمة، وتكللت جهود جلالتها في هذا المجال بإطلاقها صفحة خاصة على موقع اليوتيوب بهدف جسر الفجوة بين الشرق والغرب.
وتضمنت الصفحة مقاطع فيديو خاصة بجلالتها حملت رسائل عديدة شوهدت من قبل أكثر من 4 ملايين مشاهد.
وحصلت جلالتها على جائزة اليوتيوب للإبداع، تقديرا لجهودها وسعيها المتواصل لتغيير الصور النمطية عن العرب والمسلمين، وهذه الجائزة هي الاولى من نوعها.
وفي أيار الماضي وبالتزامن مع زيارة قداسة البابا بنديكت السادس عشر الى الاردن، أطلقت جلالتها صفحة خاصة على موقع "تويتر" عبر الانترنت، وفي أول مشاركة لجلالتها على الموقع ركزت على حاجة المنطقة الماسة لرسالة السلام وذكّرت جلالتها بخصوصية هذه المنطقة مهد الرسالات والأنبياء الذين حملوا منها رسائل الاعتدال والتسامح والسلام.
وقالت جلالتها حول مشاركتها في موقع "تويتر" ان ذلك قد يساعد حملتها من اجل قضايا "التعليم النوعي والعالمي" حول العالم، بالاضافة الى التعريف بالاردن.
الأيتام ------وفي عام 2003 أطلقت جلالتها صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بهدف مساعدة الأيتام على تحقيق مستقبلهم الأفضل بعد خروجهم من دور الرعاية لتجاوزهم السن القانونية والذي تمت مأسسته كجمعية خيرية عام 2006.
وينتفع من عمل الصندوق والخدمات التي يقدمها نحو 800 يتيم، ويقدم الصندوق منحا دراسية في الجامعات ودورات تدريبية على مهن مثل صياغة المعادن والذهب والتبريد والتكييف وادارة المطارات والتجميل، كما يقوم الصندوق بتأمين المنتفعين صحيا والتشبيك مع شركات التوظيف والمؤسسات الداعمة من القطاع الخاص لتوفير فرص العمل للخريجين والمنتفعين.
الجوائز التكريمية -----------وجسدت إنجازات جلالة الملكة رانيا إيمانها بقضايا المجتمع وتطلعاتها نحو الأفضل ما جعلها محط تقدير العديد من المؤسسات محليا وعربيا ودوليا، وتقديرا لجهودها في المجال الإنساني وعملها المستمر في حوار الثقافات وتقريب وجهات النظر بين العرب والغرب نستذكر تسلم جلالتها لجائزة "الشمال/ الجنوب" في لشبونة بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك منحها الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية من جامعة مالايا في ماليزيا، وتسلم جلالتها جائزة الإعلام الألماني وجائزة مدينة ميلانو الإنسانية وجائزة "الحياة" من الحكومة الإيطالية.
وتقديرا لمساهمتها في تطوير قطاع التعليم في الأردن منحت الجامعة الأردنية جلالتها شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم التربوية، وللقطاع ذاته وعلى المستوى العالمي تسلمت جلالتها جائزة ديفيد روكفيلر للقيادة، وفي أميركا تسلمت جائزتين على مستوى عالمي أحداهما الطبق الذهبي للإنجاز والاخرى جائزة حكايات سمسم، وتسلمت جلالتها كذلك جائزة مؤسسة "ماي وي" النمساوية، وفي ايطاليا منحت جائزة مؤسسة البحر المتوسط.
وتقديرا لجهودها في مجالات الأسرة والطفولة منحت اليونيسف جلالتها لقب أول "مناصرة بارزة للأطفال"، وفي ألمانيا تسلمت جائزة "بامبي الانسانية".
كما تسلمت جلالتها من الرابطة الأميركية للأمم المتحدة الجائزة السنوية للعمل الإنساني، ومنحت جلالتها جائزة صديق الأسرة العالمية وجائزة الإمارات الصحية للعام 2005 وجائزة الأولمبياد الخاص الدولي لاهتمام جلالتها بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في مختلف الأنشطة المجتمعية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-08-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |