04-04-2012 04:36 AM
بقلم : هاشم الخالدي
يبدو أن خبر استقالة وزير العدل التي انفردت سرايا بنشره قبل أيام سيفجر قريحة العديد من الأردنيين الذين استشعروا مبكراً أن إدارة حكومة الدكتور عون الخصاونه السيئة لعديد من الملفات ساهم في استنزاف موارد الدولة عندما كانت تخضع للجميع وتلبي مطالبهم ذات السقف المالي والمرتفع خوفاً من زيادة الاحتجاجات ما ساهم أو سيساهم في مضاعفة حجم المديونية إلى أرقام فلكية.
إذاً .. فجر وزير العدل الدمَّل وفضح طوابق الحكومة المتراخية حيث جاء في أحد النصوص المعللة لاستقالته أن إدارة الحكومة السيئة للعديد من الملفات واستجابتها للضغوط من عدة جهات ساهمت في استنزاف موارد الدولة بشكل حاد.
والواضح أن استقالة الزعبي كشفت عن قضية في منتهى الخطورة حينما يعرج على ضعف آخر اتسمت به هذه الحكومة، عندما أشار إلى أن الإخوان المسلمين لوحوا بمقاطعة الانتخابات النيابية إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، ملمحاً إلى أن الرئيس – ويقصد الخصاونة – كان يحرص دائماً على الاستجابة لمطالب الإسلاميين خوفاً من لجوءهم للشارع وإعلان مقاطعة الانتخابات.
أمام هذه الاستحقاقات والحقائق يبدو واضحاً أن حكومة الخصاونة وصلت إلى مرحلة "الوهن" وهو وصف دقيق لما آلت اليه هذه الحكومة إضافة لخلافات وزراءها الذي أضفى عليها صفة "حارة كل مين إيده إله" فلم تعد الولاية العامة بيد الخصاونة التي فوض معظمها لوزير إعلامه الذي مارس أول القمع على زملاءه الصحفيين عندما خطت يداه أسوء قانون ديكتاتوري للمواقع الالكترونية، وتراجع عن وعود قطعها بإعادة الإعلانات والاشتراكات للصحف الاسبوعية فأصبح بحق وزير التراجعات الدولي.
قبل أيام استلطفت نص إحدى الدعايات التي تبث على قناة دريم المصرية التي كانت تروج لإحد المنتجات الصناعية وكلما كانت هذه الدعاية تعرج على ذكر السعر الذي حدد ب 199 جنيه كانت تضيف عبارة "زائد مصاريف الشحن" وهو ما يعني أن المشتري الذي يسكن خارج القطر المصري عليه أن يدفع مصاريف الشحن إضافة لسعر البضاعة لكي يحصل على المنتج المعلن عنه.
من هذا المنطلق اقترح على دولة الرئيس أن يقدم استقالة حكومته وأن يعود إلى مكاتب لاهاي كقاضي دولي ونحن كمواطنين ومراقبين لأداء هذه الحكومة الضعيفة مستعدون لتحمل مصاريف الشحن – على رأي الإعلان – مقابل أن نحصل على حكومة قوية تناصر الإعلام، لا أن تعاديه كما فعل دولة الرئيس عندما اشتكى المواقع الالكترونية أمام الملك لأكثر من مرة...
نحتاج الى حكومه تكافح الفساد لا ان تنتقي الفاسدين حسب خصوماتها السياسيه وتترك اخرين
نحتاج الى حكومه لا ترتعب من عشرة موظفين خرجوا الى الشارع وحملوا يافطه تطالب بزيادة رواتبهم الى عشرة اضعاف فيتم الاستجابه لهم
نحتاج الى حكومه لا تخضع لابتزاز النواب ولا يزلزلها غضب الاسلاميين وامتعاض النقابيين
نحتاج الى حكومه تشعر مع الفقير ولا تناصر الغني
نحتاج الى حكومه تخلو من وزراء النميمه ومعاقروا الخمر وعاشقوا الوليمه.
يا دولة الرئيس إعلم تماماً أن من أغرق حكومتك هو وزير إعلامك الذي عادى زملاءه الإعلاميين دون أي مبرر رغم أن مقالاته كانت تصطف لثلاث أيام قبل أن تسمح إدارة سرايا بنشر المقال الذي كان في العادة بلا طعم ولا لون ولا رائحة ولا هدف سوى أن الأخير كان يريد تلميع نفسه للحصول على مقعد وزاري .
اللهم إهدي وزير إعلامنا وابعده عما يحب من الغيبة والنميمه واحفظ لسانه عن العالمين .. إنك سميع مجيب .
ملاحظه : بالمناسبه انا ادرك ان معاليه خصص جميع موظفي اعلام الرئاسه لشتم من ينتقده وكيل سيل من التعليقات المبجله لحضرته ولذلك سنقوم بنشر اي بي كمبيوترات الرئاسه التي تمجد معاليه وتشتمني شخصيا .
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-04-2012 04:36 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |