حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14130

نحو تاسيس حملة "اقظب"

نحو تاسيس حملة "اقظب"

 نحو تاسيس حملة "اقظب"

08-01-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 اعجبتني فكرة الاخوة الذين اطلقوا على حملتهم اسم "لأ" وبدأوا حين ازفت ساعة الاحتجاج قبل ايام بالعزف امام مجلس النواب معبرين بذلك الغناء الشجي الذي رافق عزفهم العاطفي عن احتجاجهم على رفع الاسعار وتحريرها منوهين الى ان حملتهم السلمية تطالب النواب بالضغط على الحكومة بعدم رفع الاسعار بحكم ان كوارث اجتماعية ستلم بالمجتمع.

 انا تحديدا مع لأ" ومع "ارحمونا" ومع "هلكتونا" ومع "ذبحتونا" لكنني سانطلق الان لتأسيس حملة جديدة ربما يكون اسمها حملة "اقظب".

 نعم... نحتاج في هذا الوطن المعطاء قبل "ذبحتونا" و "لأ" و "هلكتونا" الى ان نعالج اساس النخر فيما يجري على خزينة الدولة من هدر, ولذلك ربما يكون من اساسيات "اقظب" مطالبة الحكومة بتقديم كل من يتجرأ على نهب خزينة الدولة وملايينها القليلة الى القضاء والمحاكمة.

 وهل ثمة من يمكن ان يفسر لي كيف يهرب فلان ب" 18" مليون دينار دون ان يحاكم, وكيف يمكن ان يحاكم فلان بتهمة اختلاس "14" مليون دينار, ثم نراه يتجول بيننا وكأن شيئا لم يكن

 هل ثمة من يريد ان يقنعني بان مكافحة الفساد هو ديدن لا يفرق ما بين كبير او صغير, ولماذا في هذا الوطن يكرم من يختلس الملايين, وتصدر بحقه صكوك البراءة فيما يشهر بمن اختلس "150" دينار من صندوق المحاسبة حين عصفت به افكار السوء نحو اختلاس ذلك المبلغ.

 لنطلق اذا حملة "اقظب" ونطالب الحكومة التي نحن من اوائل من تفاءل بها وبشخص   رئيسها نحو تفعيل مكافحة الفساد وتقديم الفاسدين الى القضاء.

اقول... ثمة من اوصل خزينتنا الى ان تئن وتجوع ... وثمة من اهدر المساعدات التي لم تذهب الى طريقها كالمعتاد, وثمة من بذخ من جيب الخزينة غير عابئ بمن يمكن ان يوقفه, وبالتالي فقد انعكس كل ذلك على شح الخزينة التي لن يتأتى ملؤها الا من خلال مزيد من الضرائب ومزيد من الغلاء ومزيد من تحرير الاسعار التي ارهقت وسترهق كاهل المواطن الاردني الغلبان اصلا, والذي بالكاد يؤمن قوت يومه.

 فجعنا منذ شهرين وحتى هذه اللحظة بالاخبار التي يتم نشرها حول وجود لقيط هنا ولقيط هناك, ولم نسأل انفسنا لماذا وصلنا الى هذه المرحلة من اللامبالاة وهذه المرحلة من الضغوطات التي بدأت تنجب لنا لقطاء بدل ان تنجب لنا عظماء.

 اخشى ان ثمة الاف من اللقطاء في طريقهم للرمي عبر مجاري المياه وازقة الطرقات المعتمة, لان القادم من الايام ينذر بمزيد من الفقر ومزيد من العنوسة ومزيد من العزوبية ومزيد من البطالة التي بدأت تنخر اوصال الشعب الصابر على كل شيء.

 لذلك كله ... اجزم اننا مرة اخرى بحاجة الى حملة »اقظب« دون ان نخشى من هو... "المقظوب" فهل وصلت الرسالة ... اتمنى ذلك... وللحديث بقية.








طباعة
  • المشاهدات: 14130
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-01-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم