حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11260

الملف الإعلامي والتغيرات المرتقبة

الملف الإعلامي والتغيرات المرتقبة

الملف الإعلامي والتغيرات المرتقبة

19-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

... وأنا أعمل حاليا في وكالة الأنباء الأردنية بصفة محرر أخبار بانتداب لمدة سنة من المركز الأردني للإعلام الذي عملت فيه ثلاث سنوات محررا للإخبار ومن قبله محرر وقارئ تقارير للأخبار في دائرة الأخبار في التلفزيون الأردني لفترة زمنية قصيرة ومن قبل صحفي متدرب في إحدى الأسبوعيات أجد في النفس ألحاها للكتابة عن الملف الإعلامي رغم أن كثير من الزملاء الاعلاميين كتبو في نفس الموضوع ولكننا جميعا نشترك في أمر واحد وهو اننا نرتقب مخرجاته والتي نتمنى بأن لا تطول. إن أهم مُخرج أجده - من وجهة نظري المتواضعة- ضروريا في التطبيق يتمثل في جهوزية وسرعة الرد على الأخبار أو التعليقات التي تأخذ وبشكل متعمد طابعا سلبيا بهدف تشويه صورة الأردن وعلى مختلف الأصعدة خاصة الجانب الذي يتعلق بالجهود الجبارة التي يبذلها الأردن في خدمة قضايا الأمة العربية. ويتمثل ذلك من خلال طاقم مكون من إعلاميين غيورين على مصلحة الوطن من أصحاب الخبرة المتميزة والثقافة الواسعة لكي يتمكنوا وخلال وقت زمني قياسي من جمع المعلومة وتدعيمها بالأدلة واسترجاع التاريخ بسرعة حتى يتسنى لهم تجهيز رد شامل ومانع وجامع يستعصي على "خفافيش الإعلام" ممن يخرجون علينا عبر فضائيات الردح أن يردوا على المضمون. ما دفعني لقول ذلك أنه لطالما خرجت علينا وسائل إعلام أجنبية سواء من خلال الحوارات الفضائية او الدراسات غير الدقيقة والتي كانت تريد تشويه صورة الأردن الناصحة وكنا نتمنى لو أن الرد يأتي سريعا حتى يشعر"الخفافيش" بأن من يطرق الباب لا بد له من أن يسمع الجواب. وأنتقل مباشرة إلى الجوانب الداخلية في الملف الإعلامي وليسمح لي القارئ بأن أتحدث عما يجول في الخاطر وابدأ بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون العريقة ولن أتحدث عن الميزانية أو الإدارة لأنني لست معنيا رغم أنني أجد أنه من المناسب أن يناط إدارتها بإعلامي مهني وديناميكي من الطراز الاول يستطيع أن يعيد للمؤسسة صيتها الذي عرف عنها في ثمانينات القرن الماضي..ولكنني أتحدث عن أمنياتي بأن يتم تكثيف البرامج التي تحاكي نبض الشارع والتي تلتقي بالمواطن مباشرة وأن يستمر التلفزيون في كونه هو المبادر للفكرة وما ينطبق على التلفزيون ينطبق على الإذاعة، وبالمناسبة فإنني وبتواضع أثمن فكرة البرنامج الإذاعي الأسبوعي من كل أربعاء والذي يبث على الهواء مباشرة يحضره ويشارك فيه وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة من التاسعة والنصف مساء وحتى الحادية عشرة والذي يهدف إلى الإجابة على اسئلة المواطنين حيال خطط وسياسات وبرامج الحكومة المختلفة انسجاما مع نهج الحكومة في التواصل مع المواطنين في مواقعهم كافة واطلاعهم على المعلومة الوافية ازاء هذه الخطط والبرامج كما سيكون متاحا مشاركة الوزراء المعنيين في شؤون وزاراتهم في البرنامج عبر ربطهم مع المواطن على الهواء مباشرة خلال البرنامج وتلقي اسئلتهم والرد عليها. أما المجلس الأعلى للإعلام فإنني أعتقد أن دوره يجب أن لا يراوح مسألة التدريب الإعلامي المناط به لا أن يتم اعتباره مرجعية أو مظلة للسياسات الإعلامية فللمرجعية أصولها. وبالنسبة لدائرة المطبوعات والنشر فإن سقف الحريات في الأردن والتطورات على صعيد الانترنت التي مكنت من وجود مواقع إخبارية إلكترونية ومدونات تنشر الأخبار والمقالات وحتى الدراسات تستدعي أن تكون هذه الدائرة تابعة إداريا لوزارة الثقافة. وفيما يخص وكالة الأنباء الأردنية فإنني "وانا الصغير أمامها" لو كنت صاحب قرار لقمت برفع ميزانيتها فورا وبدون تردد حتى تواصل عملها الدؤوب الذي تقوم به حاليا ً وأكتفي بذلك . وبالنسبة للمركز الأردني للإعلام فإن الرؤية بصدده أصبحت واضحة وجاري العمل على تنفيذها ولن تجدي التمنيات نفعا ولكن لا بد من استثمار خبرات وطاقات بعض من موظفيه بوضعهم في آماكنهم المناسبة مثل الإبقاء على عمل المكتب الصحفي لأنه "دينمو" الترتيبات الصحفية إلى جانب أقفال مكاتب المركز الأردني للإعلام العاملة خارج الأردن لأن وكالة الأنباء الأردنية تقوم بالدور وتكفيه حقه. وأما هيئة الإعلام المرئي والمسموع فيجب إلحاقها مباشرة ودون تردد بوزارة الاتصالات نظرا ً لاقتصار عملها على الجوانب الإدارية من خلال إصدار التراخيص للفضائيات والإذاعات. ختاما ً فإن الأمنيات بأن يفرز الملف الإعلامي جملة من القرارات والتوجهات التي لا ترتبط فقط بتغيير المسميات وتنقل الأشخاص بل تتعداها إلى محاكاة الواقع المحلي الإعلامي بتطوراته لأننا ببساطه ودعنا الخبر المكتوب بالورقة والقلم ودخلنا مرحلة الخبر الالكتروني وعلى ذلك فليكن المقياس.  








طباعة
  • المشاهدات: 11260
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم