حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4699

موسى ابو مرزوق يكشف لسرايا خفايا لقاء حماس – كارتر في دمشق

موسى ابو مرزوق يكشف لسرايا خفايا لقاء حماس – كارتر في دمشق

موسى ابو مرزوق يكشف لسرايا خفايا لقاء حماس – كارتر في دمشق

20-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 سرايا – دمشق – من شاكر الجوهري - توافق جيمي كارتر الرئيس الأميركي الأسبق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على أن يتم الإعلان عن نتائج اللقاء الذي جمعهما في العاصمة السورية الجمعة بحضور أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية المتواجدين في سوريا، في العاشرة والنصف من صباح الإثنين المقبل في كل من القدس ودمشق، وذلك بشكل متزامن. ذكر ذلك لـ "سرايا" الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" كاشفا عن أن كارتر طرح جملة أفكار ومقترحات تمت الموافقة على بعضها، ولم يتم الموافقة على بعضها الآخر. وأضاف أن النقاط التي تم التوافق عليها سيتم الإعلان عنها الإثنين، فيما لن يتم الإعلان عن النقاط التي لن يتم التوافق عليها. وأشار أبو مرزوق إلى أنه لم يتم الإتفاق بعد على كل ما سيتم اعلانه بشكل كامل..مضيفا "لا زلنا في طور التشاور، وبلورة نقاط محددة تم الترتيب لها بين الطرفين"..معتبرا أن بعض ما طرحه كارتر يمثل افكارا جديدة قال إن الحركة "قبلتها على أساس عرضها على المؤسسات الحركية ومناقشتها بهدف اتخاذ موقف منها". واضاف "إن هناك حاجة لأن تصاغ هذه النقاط في عبارات وجمل قصيرة واضحة لتشكل البيان الذي سيخرج به الرئيس الأميركي الأسبق الإثنين المقبل"، مبديا أن كارتر ينتظر ردا من "حماس"، مؤكدا "لن نوافق على مقترحات الرئيس الأميركي الأسبق بأي ثمن"، وموضحا أنه "لم يتم التطرق لأي نقطة تتعلق بسياسة الحركة، وإنما بالمواقف الراهنة المتعلقة بالقضايا الآنية المطروحة"، وذلك في إشارة إلى مسائل التهدئة وتبادل الأسرى ورفع الحصار عن قطاع غزة والضفة الغربية". وأكد أبو مرزوق على أن كارتر لم يعد "حماس" بأي شيئ، وأنه أبدى أن كل الجمهور الإسرائيلي يؤيد تحركه، وأنه سيطرح في ختام جولته وجهة نظر يعتقد أنها تلقى القبول من الجانبين.."حماس" وإسرائيل، لافتا في ذات الوقت إلى أن كارتر غير مفوض من قبل الجانبين. نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" كشف لـ "الوطن" عن أن الحركة تلقت مؤخرا اتصالات من الحكومة الروسية بشأن المؤتمر الدولي الخاص بالقضية الفلسطينية المزمع عقده في موسكو في حزيران /يونيو المقبل. وقال إن "حماس" ابلغت موسكو أنها لا تستطيع المشاركة في أي اجتماع تشارك فيه اسرائيل، وأنها لا تتوقع خروج مؤتمر موسكو بأي نتائج، وذلك بغض النظر عن موقف "حماس" من انعقاد المؤتمر من عدمه. وختم أبو مرزوق بوصف كارتر بالشجاعة، كونه رفض الإنصياع لكم هائل من الضغوط من قبل أطراف رئيسة مثل اميركا واسرائيل. وقال "هذا ما جعله يواصل مهمته". مصادر فلسطينية أخرى أبلغت "الوطن" أن الحوار بين كارتر ومشعل وأعضاء المكتب السياسي استمر الليلة قبل الماضية حتى العاشرة والثلث مساء، أعقبه عشاء على مائدة مشعل. وبعد العشاء اجتمع طاقمان فنيان من الجانبين ابتداء من الثانية عشرة ليلا. وفي السابعة والنصف صباحا كان كارتر يلتقي مشعل ثانية بهدف الحصول على الردود المطلوبة على المقترحات التي تقدم بها. وكما هو معلن فقد تركزت مقترحات الرئيس الأميركي الأسبق على مسائل التهدئة وتبادل الأسرى ورفع الحصار عن قطاع غزة، والإطلاع على رؤية "حماس" للوضع في فلسطين والمنطقة، حيث طلب كارتر من "حماس" الإنخراط في العملية السلمية. وتبدي المصادر أن كارتر يريد من خلال زيارتيه للرياض وعمان وضع المسؤولين في البلدين العربيين المؤثرين في صورة الردود المتوخاة من "حماس". وترى المصادر أن زيارة كارتر ولقائه مشعل تعني أن "حماس" موجودة ضمن المعادلة الإقليمية ولم يعد بالإمكان تجاهلها، بدلالة الإهتمام بدعوتها للمشاركة في مؤتمر موسكو، ووجود حوار دولي حول هذا الشأن. والأهم من كل ما سبق هو أن الإهتمام بـ "حماس" يؤشر في واقع الحال إلى أن المجتمع الدولي لم يعد يحصر تمثيل الشعب الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا أهم مكسب عاجل حققته "حماس" من زيارة كارتر. وتبدي المصادر أن واشنطن لم تكن فقط تنتظر نتائج مهمة الرئيس الأسبق، لكن نفاق الإدارة الأميركية تجلى في كون سيارات السفارة الأميركية في دمشق هي التي تولت نقل كارتر والفريق المرافق له من مقر اقامته إلى منزل مشعل وبالعكس. ولا تستبعد المصادر أن يكون دبلوماسيون من وزارة الخارجية الأميركية شاركوا ضمن الطواقم الفنية التي اصطحبها كارتر. ذات الأمر ينطبق على اسرائيل، كما ترى المصادر التي طلب نائب رئيس وزرائها إلي يشاي، زعيم حركة شاس، من كارتر نقل طلبه إلى خالد مشعل برغبته في التقائه. وترى المصادر أن هذا الطلب لا يمكن أن يتم تقديمه من وراء ظهر ايهود اولمرت. في السياق تكشف المصادر عن أن الطواقم الفنية وصلت دمشق قبل وصول كارتر بيومين، حيث عقدت اجتماعات مع طواقم مماثلة من "حماس" على مدى اليومين السابقين للقاء كارتر ـ مشعل. وأن هذه الطواقم ستواصل عملها بعد مغادرة كارتر بهدف التوصل إلى توافق مشترك على المبادرة في صيغتها النهائية التي سيعلنها الرئيس الأسبق. وتكشف المصادر عن أن القاهرة سعت خلال الأيام القليلة الماضية إلى اختطاف لقاء كارتر ـ مشعل، ونقل مكان انعقاده إليها بدلا من دمشق، مع إدخال تعديلات عليه ليصبح لقاء يجمع الرئيس الأميركي الأسبق مع الفصائل الفلسطينية عموما وليس فقط مع "حماس"، وذلك بهدف تبهيت النتائج التي يمكن أن تصدر عنه، خاصة لجهة ابراز تنامي الدور التمثيلي لـحركةى المقاومة الإسلامية. في هذا السياق اتصلت القاهرة مع عدد من الفصائل الفلسطينية المشاركة في التحالف الوطني التي تتخذ من دمشق مقرا لها، وطلبت منها تسمية ممثلين عنها في اللقاء مع كارتر. وبالفعل فقد سمت الجبهتان الديمقراطية والشعبية ممثلين عنهما للمشاركة في اللقاء، فيما لم تتجاوب مع الطلب المصري الجبهة الشعبية/القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، وغيرها من الفصائل التي اكتشفت في نهاية الأمر حقيقة الدوافع المصرية، وعدم علاقة الإتصالات المصرية بكارتر، وعدم اطلاعه عليها.

 








طباعة
  • المشاهدات: 4699
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم