بقلم : هاشم الخالدي

أحمد الله أولاً وأخيراً أن المقالات الأخيرة التي سطرتها بلغة حكايات "كليلة ودمنة" بما تحتويها من اسقاطات سياسية رفيعة المستوى قد آتت أكلها وعرف المقصود منها.

وأحمد الله أولاً وأخيراً أن ردود الفعل السياسية والشعبية على تلك المقالات كانت فوق التوقعات، لا سيما أنها تتحدث عن اشخاص كانوا حتى وقت قريب بعاصم من النقد وبعاصم من المساءلة.

سأتحدث في مقال اليوم عن فضيحة اكتشفتها في مكتبي مؤخراً وتكمن في أن "أمين" حارسي الشخصي الذي حدثتكم  مراراً عن تجاوزاته إستطاع دون أن أعلم بناء شبكة علاقات قوية مع إثنين من طاقم المكتب أقنعهم ذات هزيع من الليل بضرورة الذهاب الى "حجاب" يسكن إحدى قرى المغرب يدعى "أبو صياح".

 في تلك الجلسة العاصفة التي أحيطت بسرية تامة قام "أمين" هذا يرافقه الموظف "عمار" والموظف "نظمي" بإقناع "ابو صياح"، بضرورة صنع حجاب يدعى حجاب المحبة والجلب والاخضاع من اجل السيطرة على قراراتي وضمان محبتي لهم وابقاءهم في مناصبهم.

 في اليوم التالي لاحظت ان الثلاثة يلبسون خواتم جديدة لها نفس الشكل والحجم فادركت ان هذه الخواتم مرصودة بكلمات سحريه من الداخل، واستطعت من خلال متابعتي لهمساتهم ان اكشف سر الساحر "ابو صياح" صاحب الحجاب الذي تم دسه في احدى زوايا مكتبي من اجل ان يأخذ مفعوله من المحبة والجلب والاخضاع.

بكل صراحه... فبقدر ماصدمت من هول المفاجاة بقدر ما اعتراني غضب شديد وغصه في الحلق بسبب انزلاق  ثلاثة من كبار موظفي مكتبي الى هذه الطريقه في جلب محبتي لهم بالاكراه عن طريق الخواتم المرصودة والحجب التي حرمها الله في عالي سماواته.

 ادركت سريعاً ان لجوء هؤلاء الموظفين لمثل هذه الطريقة الملتوية في تثبيت انفسهم  يعني انهم مستفيدون من مناصبهم القريبة مني ،  والا لكانوا ادركوا ان اخلاصهم وتفانيهم بالعمل والحراسة هو العامل الاساس في محبتي لهم.

 كنت اتمنى ان اسمع بان هؤلاء الثلاث ذهبوا الى المغرب لاستحضار حجاب يمنحهم سعة الصدر للسماع لشكاوى المواطنين الذين يحضرون للمكتب وحل مشكالهم.

 وكنت اتمنى أن اسمع بان هؤلاء الثلاثة ذهبوا الى المغرب لاستحضار حجاب يبعدهم عن الاسافين والمؤامرات التي ينشغلون بها ليل نهار لابعاد الموظفين المقربين مني كي يخلو لهم الجو بعيدا عن المنافسين المخلصين.

 كنت اتمنى ان اسمع بان هؤلاء الثلاث ذهبوا الى المغرب لاستحضار حجاب يبعدهم عن الطمع والجشع في تسجيل أراضي وعمارات العقبة ودابوق بأسمائهم والانشغال هناك بتأسيس قاعات الافراح في شارع الستين كما تبين لاحقا!!.

 اللهم ارزق جلالة الملك البطانة الصالحة التي تعينه على الحق وتدله عليه وابعد عنه من لا يخافك ولا يرحمنا.. انك سميع مجيب.

الكاتب : مؤسس موقع  سرايا

Hashem7002@yahoo.com