بقلم :

حقيقة لا احد ينكر بأن اكثر من 80 % من الشعب الاردني ودع الغلاء ودخل في عام الأزمات الاقتصادية بعد تحرير اسعار المحروقات , ما يفاقم الغلاء ويرفع معدلات التضخم لنسب غير مسبوقة , والمواطن اصبح يشعر بانخفاض قدرته على تأمين حاجاته الاساسية , ونحن نتكلم في جو طبيعي ليس بحاجة لتدفئة وما شابه ذلك وتصوروا الوضع في الشتاء القادم والافضل عدم التصور . وهذه دعوة صريحة للحكومة لاعادة النظر وبجدية بسياسة ربط الدينار الاردني بالدولار التي تعتبر احد اسباب الأزمة المعيشية الاقتصادية في الاردن , مع العلم بأن محافظ البنك المركزي دافع عن سياسة ربط الدينار بالدولار حيث اكد بأنه وفر حوالي 800 مليون دولار وهل هذا حقيقة ام تسليك امور , والحكومة تعهدت بربط رواتب الموظفين بنسب التضخم والقطاع الخاص حقيقة لا أحد يلتفت اليه وحتى الحكومه لم تعطي اي حقوق وتركت الأمور معلقة بيد اصحاب العمل والسؤال هنا الحكومة لم تقوم على زيادة الرواتب واذا زادت الرواتب سترتفع الاسعار وللأسف ارتفعت الاسعار بشكل جنوني بدون زيادة رواتب واين المفر . والعجز التجاري سجل اعلى مستويات غير مسبوقه وصل ل 5 مليارات عام 2007 الى 7 % ويتوقع بلوغه 12 5 عام 2008 مع العلم ان عجز الموازنة 724 مليون الى مليار التوقع سنة 2008 . وبالرغم من كل هذه الظروف , استطعنا كسر الحواجز والاستمرار بالمسيرة , لأن الايمان بالوطن مرسوم في عقولنا وقلوبنا , وهو اكبر من اي حاجز يواجهنا , ولأن الارادة تصنع المستحيل استطعنا ان نقطع شوطا كبيرا في بناء الأردن . ونحن ابناء الوطن وسنبقى للأبد ابناء هذا الاردن العربي الاصيل لأننا نعلم تماما ماذا يعني لنا ( الأردن ). وبالرغم من الموارد الاقتصادية الشحيحة لبلدنا ... الا اننا نعيش بسلام وامان وهذا لا يكفي حقيقة . من كان يتوقع ... او يصدق بأن امورنا المعيشية والاقتصادية ستنقلب بيوم وضحاها وتقلب موازين الحياة الاجتماعية والتي سببها اقتصادية بحته . وقلوب الاردنيين من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه مع الوطن والين يعلقون امالا كبيرة وطموحات لا حدود لها , ويعبروا عن حبهم وانتمائهم لوطنهم الذي قدم الكثير لهم , ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن على امل ان تجد الحكومة حلا مناسبا لهذا التخبط والغلاء المستشري وتضع حدا للوضع المأساوي الذي نعيشه والاردنيين اوصفهم يا حكومتنا بسطرين هذول إحنا ... فخر الأردنية يمشي بنواصيها هذول إحنا ... زلم ان ضاعت النخوة تلاقينا