بقلم :

مرة اخرى وبدون مقدمات استطيع ان اقول أن البعض الكثير هذه الايام من الاكاديميين الديجتاليين ؛ هم كاذبون ومنافقون وفاسدون حتى مخيخ العظم ... مع كل ذلك يهتفون باسم الشعوب .. ويُجيدون ويحترفون الكذب بشتى انواعه والوانه .. حتى اصبحو منتخصصين في علومه وفنونه والمتاجره به .. وربما تكون الوطنية عند البعض منهم ؛ جزءا من هذا الاتيكيت .. يرتدون القبعة الوطنية .. ويُصافحون بأياديهم الابرياء والاشرار وفي ان واحد .. وبعد أن يقبضوا الثمن يكفــّوا اياديهم عن كل شيء ؛ باستثناء ما يلتقطونه من سرقات وهدايا وحبات عرق الاخرين ، وخبز الطلاب والفقراء والمساكين .. كاذبون حتى العظم .. يرفعون شعاراتهم في كل مكان .. يُحاربون من اجل الحرية ؛؛ وهم الذين يحرمون الاخرين من حرياتهم .. ويُقيدون معاصمهم بالقيود والاغلال - ويتبجحون – يُرافعون عن البائس المحروم وهم الذين يسرقون عرقه وخبزه وتعبه .. ينطقون بالصدق ؛ وهم الذين يستخدمون الكذب والفساد كوسيلة للتجارة والصفقات السوداء . كاذبون يظهرون في الظل ابرياء .. دموعهم تسبق اياديهم ولكن قلوبهم مغلقة .. يلزمون الصمت في الوقت الذي تعبث فيه اياديهم الخفية هنا وهناك ؛؛ تسرق وتنهب وتـُدمر وتـُفسد وربما تقتل .. يُرحبون بالاحباب ويشتمونهم من خلف الابواب .. يتباكون عليك ويُبكونك حتى تصبح عبدا لهم .. " وبكل وقاحة " يهتفون باسم الامة ؛ وهم اول من يخونها في سراديب الفساد .. يُشاركون بكل وقار في تشييع جنائز ضحاياهم من البرد والجوع والحرمان والفقر .. ثم يبدأون من جديد بارتداء ثوب الثعالب ويعطونك من طرف اللسان حلاوة ( علقم ) .. سرقوا وباعو الاراضي ووضعوا ثمنها في خــْزناتهم هناك .. وجعلونا نعيش على فـُتاتهم ويهددون من " تحت لتحت " .. نعم انهم طغاة جبناء ؛ فكفاهم غضبا من الله ومن لعنات الفقراء اليومية .. من هنا اقول للمتبجحين الكاذبين .. لا تستخفوا بعقولنا من اجل " كسرة " خبز امريكية ..؟ Email: muntheralawneh4@hotmail.com