بقلم :
إلى غزة هاشم الله اكبر يا عرب الله أكبر يا أهل الأحبة في الحصار الله أكبر ما الذي أخنى على جبهاتنا فارتجت الأرض الحبيسة في المدار ؟؟
وناء تحت النزف أولنا وآخرنا وصار الليل ادهم والنهار !!
وسلمت الدماء على الفيالق وامتطى الأبطال قبعة الدمار !!!
الله أكبر في المدى المحروق والنزر اليسير من الدموع انهال من جفن النؤوم !!!
وهلت الحدقات تبكي من تخاذلنا على بطن الغيوم !
قد غاب فينا الغيث وارتج الحصار بنا يحوم !!
وشيدت جدران يوشع والدنى ترنو إلى ضحك السدوم على التخوم !!
وراح مجنون الرمال يخط من كعب القدم جغرافيا......
جغرافيا دق الخطوط من الدماء من البكاء من الدموع الحاميات من النواح ومن صرخات عطشى البحر تغرقها الموانئ بالجفاف ويذرف البط البريء مع النوارس دمعة الإنقاذ للموتى ويدعو مركب الأحزان في الدنيا لتسرع بالجحافل دربها !!!
نحو السديم كأن في لون الدخان وبعض ألوان الرماد شعاع درب النار أو ما خلف الأعداء كوماً من تقاليع الحصار !! هل تدركون اليوم ما هتك الحصار !!
هل تعرفون الليل ما معنى التلوي والتثني بين أكوام الدمار ؟؟
هل تنظرون اليوم كم لحق الظلام صباح امة احمد واشتد في وضح النهار ؟؟
الكون يصرخ في الضمير : فيا عباد الله كبرت السماء .... !
واهتز عرش الكون في غزة هاشم وقد شجى للسجن والقضبان نورسها :
يا أمة الإحسان والإسلام والعقل الحليم :
لا نفع للغضب السقيم فنداء وجه اليتم في أهل لنا يحتاج وقفة أهل كون الحزم في وجه اللئيم !
ذاك الذي اخذ الأراضي والسلام وطير البغضاء في جنح الحمام ! !!!
وعاهد الأمواج مائجة وهائجة بمد البحر راهن بالأكاذيب التي روى بها سطر القسم ! كذب القسم !
ونحن في بطن الرضا قد وقعت أقلامهم للسلم حرفا من عدم !!
فتفننت خجلى وجوه الشعب رافضة وعضت كفها من حدة الأحزان في شفة الندم !
ها .... قد وضعنا النون والأقلام تحت دمائنا والكل يضحك من تفرقنا ويضحك من تغاضينا عن الأحباب في السجن المعلب والنوارس تذرف الأنهار ترفدها بعين الله داعية إلى أهل البلاد وغزة المحبوسة المنذورة الأحلام..... !
ترنو والشواطئ ترتوي عطشاً وتنهل من بطولة نزفها فوق الرمال !!
لا ... ! لن ترتضي الأمواج تسحق ما ارتسم !
فالبحر أوله قسم والمد وسط القيظ آخره على أجفان غزة يرتوي من دمعها !!
يا وحدها ... يا وحدها .... لكنها .... !
في الفجر تعلي لافتات الصبر والكظم المبين مع انطلاق الثورة الكبرى تفجرها النوارس في الحصار كما الحمم !!