03-05-2012 04:00 AM
بقلم : هاشم الخالدي
الان... رحلت حكومه قاضي لاهاي الدولي الدكتور عون الخصاونه في ظروف استثنائيه مفاجئه لم يتوقعها احد .
الان .. كثرت التحليلات واجتهد كل بطريقته سبر غور اسرار هذه الاستقاله ، فمنها ما كان دقيقاً ، ومنها مالم يكن كذلك حين اجتهد بعض الساسه لتمرير معلومات خاصه لي شخصيا قد تكون مضلله وتهدف ال تشويه سمعة الرجل واظهاره على انه رجل "انقلاب" ؟! رغم ان الحقيقه ربما تكون غير ذلك ، وبالنتيجة نحن كصحفيين يهمنا الاستماع الى المصادر، لكن الرجوله ومنبع الرجوله ان نكتب ما يمليه علينا ضميرنا حين نصل الحقيقه .. رضي من رضي وغضب من غضب ، لان هذا القلم لن يكتب الا الحقيقه وسيكتب بغضب اذا ما ساهم بعض الكبار في تمرير معلومات مغلوطه عن الرجل بهدف الاساءه اليه.
ساكتب بتجرد كبير عن الرجل الذي لم التقيه في حياتي حتى الان ، فالمعلومات التي حصلت عليها صباح اليوم ومساء امس من مصادر رفيعه المستوى تؤكد ان رحيل حكومه الخصاونه كان وراءه متنفذون فاسدون فاسدون فاسدون طالتهم يد الحكومه السابقه فقدمتهم للقضاء واحالت معظم ملفاتهم لمجلس النواب الذي اخرجهم "كالشعره من العجين " ومنحهم صكوك غفران مشبوهه ومشوهه حد القرف والاسفزاز.
القصه التي رويت عن غضب الخصاونه من ضغط الديوان الملكي على نائبه ووزير الداخليه السابق للتوقيع على الاراده الملكيه لتمديد عمر مجلس النواب والتي كانت سبب الاستقاله هي روايه صحيحه ودقيقه ، لكنني اعتقد انها كانت "القشه التي قصمت ظهر البعير" كما يقال في الامثال وليست السبب الحقيقي وراء استقالة الرجل.
حين تشكلت حكومة الخصاونه ادركنا اننا حصلنا اخيرا على رجل نزيه ونظيف ولا يمكن لاحد ان يشكك في تلك الصفات ، وبدء الرجل بالفعل بنبش ملفات الفساد الحقيقيه ودخل عش الدبابير التي لسعته في كل مكان فتحمل ما لم يتحمله اي رئيس وزراء سابق واستمر في كبح جماح الفاسدين الذين ارتعدت اوصالهم وباتوا حبيسي بيوتهم ...مضطربين... مرتعدين... كما لم يكونوا كذلك من قبل ... يرعبهم هاتف من مدعي عام عمان يطلبهم للتحقيق ... ويخيفهم تقرير ربما كتبته سرايا عن قرب تحويل ملفاتهم الى مجلس النواب للتحقيق.
يؤسفني القول انني شعرت منذ امس باحباط قل نظيره، فرحيل الرجل في ظروف غامضه واغلاق ملفات التحقيق في مجلس النواب يعني شيئا واحدا لم اكن اريد ان اصل لكتابته او الاعتراف به ، وهو ان الفساد في الاردن هو فساد مؤسسي وان اذرع الفاسدين ما زالت قويه وتعمل في الخفاء على تقويض كل حراك يجرؤ على دخول عش الدبابير الذي يتحصنون فيه.
اثناء حكومة الخصاونه اشتبكت صحفيا مع وزير الاعلام السابق راكان المجالي وما زلت على رأيي في ان الرجل لم يستطع استقطاب الاله الاعلاميه لصالح رئيسه ، بل ان تصرفاته وافعاله وكتاباته المستفزه للصحفيين على صفحته الفيسبوكيه المؤؤده ابعدت التعاطف الاعلامي مع الحكومه السابقه التي بدت وحيده ، تجذف في الظلام وسط الامواج المتلاطمه .. دون هادي او منير؟؟؟
لشخص الخصاونه المحبوب شعبيا ، اقول له انك اصبحت الان بالنسبة لنا توازي سمعة الطيبين من المغفور لهم وصفي التل وهزاع المجالي رحمهما الله .
عليك السلام دولة ابو علي فقد قصرنا في واجبك واعلم انك حظيت بلقب اشرف رئيس وزراء لانك ادركت ان لا اصلاح سياسي بدون قصقصة اجنحة الفاسدين ممن نهبوا خزينتنا واهدروا اموالها على شواطئ ايطاليا وجبال الالب .
عليك السلام يا من رفضت الا ان تكون رجلا في الولايه العامه فحاكوا لك الدسائس والمؤامرات لنزعها منك بالقوه والمكيده.
عليك السلام لانك علمتنا اما ان نكون رجالا في اتخاذ القرارات ، واما ان نترجل لاشباه الفرسان الذين يرتضون ان تقاد خيلهم من غيرهم ؟؟؟
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-05-2012 04:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |