حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10379

طباخ دولة الرئيس

طباخ دولة الرئيس

طباخ دولة الرئيس

22-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 دبت ام العبد الصوت على راس زوجها ، ودبت الصوت يعني رفعته وعزرت عليه واقامة قيامته، والسبب الكبير الذي جعل ام العبد تدب الصوت او ترمي الصوت بقوة وتعزر زوجها عزمه التوجه صباحا الى الدوار الرابع وتقديم طلب في ديوان رئاسة الوزراء للعمل في وظيفة طباخ لدولة رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي. وكان ابو العبد استيقظ صباحا وحلق ذقنه ولبس بنطلون بدلة عرسه التي ارتداها قبل عشرين سنة ، وعطر قميصه( اللي على رايه صاده صيدة من محلات البالة)، عطر القميص بعطر مركت اشتراه من الرصيف الزجاجة بنصف دينار قبل ارتفاع المحروقات وخرج باتجاه الرئاسة. ابو العبد قرر أن يعمل طباخا لدولة الرئيس وقراره جاء فجأة بدون مقدمات، ويعتبر نفسه خبير بالطبخ كونه صاحب كفتيريا لبيع الحمص والفول والفلافل، وتعيش اسرته من دخل الكفتيريا لكنه وعلى راي ام العبد (الزلمة بده يقطع رزقه بيده). ابو العبد جاوب سائق سيارة الأجرة التي نقلته لرئاسة الحكومة عن سبب اختياره مهنة طباخ الرئيس ( اضافة الى الراتب الكبير وبدل التنقلات والواسطات التي ساخدم بها اقاربي واصدقائي وجيراني استعدادا لترشيحي للنيابة بسبب قربي من معدة الرئيس بدي احكيله عن الفساد وعن ازدياد عدد الجياع، وعن امتهان الاطفال للتسول بدل الذهاب للمدارس، وعن جشع بعض التجار وسكن المواطنين بالخرابيش بدل بناء البيوت لارتفاع الحديد والاسمنت، وتحكم شركات الاتصالات بالمواطنين والضرايب المتكررة واللي بزدياد متواصل واللحمة المفقودة والبيض اللي صار يشبه الكافيار للاغنياء فقط، والجاج اللي مربى ع الدلال وما بطوله الا اولاد العز والدلال، واغاني الدوائر الحكومية اللي صارت احسن تجارة.) تنهد ابو العبد وقال قبل ان تصل سيارة الاجرة الى مدخل رئاسة الوزراء( والاهم من كل هل الحكي بدي اخبر الرئيس ان العقبة الاقتصادية صارت عقبة بطريق الاقتصاد والمراكز الجمركية مليانة فساد والمعلمين صاروا بياعين فلافل بعد الدوام، وبدي اطلب من دولة الرئيس يطلع الشوارع ويتمشى فيها ويشوف الجوع اللي صار بكل مكان ويشوف الناس المرمية على الطرقات والاطفال المنهوشة من الكلاب ومرمية بالحاويات، وبدي اسره سر خطير بدي اطلب منه يروح كل وزراء حكومته ويدير الوزارات بنفسه وبمساعدة الاذنة والمراسلين لانهم بعرفوا اكثر من اصحاب المعالي الوزراء، وبدي اخبره عن المياه الملوثة والمستشفيات الحكومية والبلاوي اللي بتكرر كل يوم وفقدان الادوية قبل ان تصل صيدليات المراكز الصحية والمستشفيات وبيع مؤسسات الدولة وشركاتها الناجحة وبيع اراضي البلد لمستثمرين والتحقيق بموضوع الكازينو واطلب منه ايقاف الوزارات والدوائر الحكومية عن شراء السيارات الفارهة وبالنهاية اطلب منه السماح للنفط بالخروج لان الناس اقترب خروجها من بيوتها وتصر على عدم الرجوع). قبل ان تصل السيارة الحاجز الاول من الحواجز الكثيرة امام مبنى الرئاسة طلب ابو العبد من السائق العودة حتى لا يفقد زوجته ام العبد التي هددته بالخلع وقبل ان يفقد رزقه ورزق عياله. ملاحظة مهمة أبو العبد كان ليلة أمس سهران مع أم العيال وفصم كيس بزر مصري وشرب أكثر من عشرين كاسة شاي بدون سكر كون السكر مثل العسل غالي الثمن وشاف على إحدى الفضائيات فيلم مصري يحمل عنوان طباخ الريس.








طباعة
  • المشاهدات: 10379
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم