05-05-2012 03:13 AM
سرايا - سرايا- الغالبية العظمى من الناس تحب الحياة الإجتماعية والتقارب والحب, وقلةٌ الذين يحبون الحياة المنفصلة والوحدة, لذلك نعزز في مجتمعاتنا الإنسانية عامة والعربية خاصة, مفهوم الجار وحقوق الجار والعلاقات بين الناس وغيرها من المفاهيم والقيم الإجتماعية.
إلا أن هذا التفارب والتواصل بين الناس لابد أن يكون بحدودٍ وشروطٍ, لا نتجاوزها احتراماً لأنفسنا ولغيرنا حفاظاً على مفهوم الخصوصية, وهو المفهموم والمعنى المهم الذي وللأسف لم يتربى الكثير من الناس على احترامه والوقوف عنده, ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة المجتمعات العربية المتقاربة فيما بينها, التي تجعل من مفهوم الخصوصية مفهوماً ضيقاً وكأن الفرد يجب أن يكون كتاباً مفتوحاً أمام أصدقائه وأهله وجيرانه, وكل من يعرفونه, كل ذلك بحجة أنهم معارف وبالتالي لا داعي للأسرار كما يفكرون.
وبالتأكيد سيدتي أنت واحدةٌ من هذه المجتمع وتعانين من مشكلة التدخل بشكلٍ عامٍ ومن الجارات بشكلٍ خاصٍ, وهو الموضوع الذي سنتطرق له في حديثنا.
ففي الوقت الذي تحتاجين فيه إلى صديقةٍ, تشاركك أفراحك وأحزانك ونشاطاتك ومغامراتك وتقف إلى جانبك, أنت أيضاً بحاجة إلى مساحةٍ من الحرية والخصوصية في حياتك الشخصية والزوجية والعائلية, لا ترغبين أن يشاركك فيها أحدٌ من الناس حفاظاً على بعض الأمور التي قد تحرجك أو تجرحك أنت أو أحدٌ من عائلتك, والمشكلة تتولد نتيجةً لصعوبة إقناع الجارات على سبيل المثال: إن الصداقة لا تعني الغوص في الاَخر بلا مقدماتٍ! وإذا تجرأت وقلت ذلك, تحول الأمر إلى حساسيةٍ وشجارٍ وربما انقطعت العلاقة وتطايرت حقوق الجار والعشرة.
أليس هذا الأمر نعاني منه نحن النساء, بحكم أننا نمضي أكثر أوقاتنا في المنزل وبالتالي نحتاج لرفيقةٍ حقيقيةٍ, تعرف متى تتكلم, ومتى تصمت؟! متى تتدخل, ومتى تنسحب؟! ... وهذا للأسف من الصعب العثور عليه, لأن غالبيتهن يردن أن يعرفن الصغيرة والكبيرة, من؟ ولماذا؟ وكيف؟ وصولاً إلى الطبق اليومي وكم أنفقت عليه الأمر الذي يصل إلى حدٍ غير مقبولٍ أبداً.
فإلى أي مدى سيدتي, تتقبلين تدخل جارتك في شؤونك الخاصة ؟ وإذا تجاوز تدخلها الحد فما العمل؟!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-05-2012 03:13 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |