حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10022

طالبان .. كما تدين تدان

طالبان .. كما تدين تدان

طالبان  .. كما تدين تدان

22-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

كما تدين تدان ..هكذا هي الحياة ..قيل هذا المثل بأفراد من المجتمع اعتقدوا انهم قد ينفذون بجلدهم ان هم اقترفوا اية خطيئة في حق الآخرين ...ولكن هيهات !! فإن الأقدار لبالمرصاد ..والقصاص كان دائما يتربص بالقاتل والفاجر والمسيء..وقد علمنا التاريخ دائما انه : ما طار طير وارتفع ..الا كما طار وقع ..وما ينطبق على الفرد ..ينطبق بدرجة او اخرى على الأنظمة والمنظمات ..وحتى العصابات المسلحة التي قد تختطف بلادا بكاملها لتسومها العذاب والظلم وتري اهلها صنوفا من التنكيل لم تراودهم ولا في الأحلام ...وها هي حركة طالبان الأفغانية التي ما آمنت يوما بضرورة وجود مجتمع دولي او هيئة امم او مجلس امن او منظمات حقوق انسان ..هاهي تستصرخ الجميع من اجل عدم تنفيذ حكم الإعدام ب (100 ) من اعضاءها ممن ادينوا في المحكمة العليا في افغانستان وحكم عليهم بالإعدام ...ونسيت طالبان انها اقدمت على اعدام عشرات الآلاف من الأفغانيين إبان فترة حكمها الظلامي لذلك البلد ما بين 1996 و 2001 م ..وقد كانت تلك الإعدامات تتم على الملأ ..وفي ملاعب كرة القدم ...وتمادت طالبان بجبروتها وقسوتها وتعسفها ..فاعدمت وعذبت ونكلت بالشعب الأفغاني وأرته النجوم في عز الظهر ..وتصوروا الى اي مدى وصلت وقاحتهم عندما طالبوا احدى الدول التي ساعدت افغانستان فبل مجيء طالبان الى الحكم ببناء ملعب كرة القدم الذي كانت تجرى فيه حفلات الإعدام الطالبانية ..فقد طالبوا هذه الدولة ببناء ملعب آخر لكرة القدم بدلا من الملعب الذي حولوه ساحة للإعدام !! والسبب ؟ قالوا كلاما يبكي اكثر مما يضحك ..فقد فالوا في تبرير طلبهم ذاك : اننا قد نجد دولة تساعدنا في بناء ملعب كرة قدم ..ولكننا لن نجد دولة تساعدنا في بناء ساحة اعدام ...لهذه الدرجة كان استخفاف طالبان بالنفس البشرية والرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان ..ثم ها هي تتملق وتتزلف لهؤلاء ان يضغطوا على الرئيس الأفغاني ( كرزاي ) كي لا يوقع على قرارات المحكمة العليا بإعدام 100 من اعضاء حركتهم ....ويبقى امران مهمان : الأول ...اني شخصيا ..كناشط في مجال حقوق الإنسان ..اجد نفسي ضد الحكم باعدام اي شخص من حيث المبدأ ...والثاني ...اني اعلم علم اليقين ان نظام الحكم القائم الآن في كابل هو نظام عميل للولايات المتحدة ..وانه عبارة عن دمية في يدها تحركه كيفما تشاء ...ولكن ومع ذلك ...ألا تستغربون معي طلب طالبان وقف تنفيذ احكام الإعدام الصادرة في حق اعضاء ينتمون اليها ..في الوقت الذي اقدمت فيه طالبان على اعدام تمثالين لبوذا ونسفهما بالديناميت ؟؟؟  








طباعة
  • المشاهدات: 10022
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم