سرايا -

  سرايا: حاله غريبة من نوعها تتكرر مع وزراء المهندس نادر الذهبي، فبعد ان اغلق وزير الصحة الدكتور صلاح المواجدة بوابه الوزارةه امام الصحفيين ومنع دخول الصحف الى مكاتب الوزارة وامتنع عن الرد على هواتفهم وقام بالغاء اشتراك الصحف الاسبوعية... انضم وزير المياه المهندس رائد ابو السعود الى قائمة المتمردين على الصحافة الاردنية الوطنية في سابقة خطيرة لم تعهدها الصحافة الاردنيه.

  ما حدث بين سرايا وابو السعود يؤشر الى ان هذا الوزير لا يلتفت للمصلحة العامة فقد تقدم الينا عدد كبير من المواطنين يشكون وجود تلوث في المياه ومواطنون اخرون يشكون نقصا شديدا في وصول المياه وكنا بطبيعة الحال نعتقد بان مكتب وزير المياه مفتوح امام الصحفيين حيث  قمنا بجمع هذه الشكاوى وشكاوى اخرى حساسة لا مجال لذكرها تتعلق بتصرفات بعض كبار موظفين الوزارة وبالشواهد والوثائق الا اننا ومنذ اسبوعين قمنا باتخاذ عدة اجراءات للوصول الى وزير المياه حيث كررنا الاتصال به يوميا على مكتبه الخاص ومع سكرتيرته الخاصة ومع مدير مكتبه وكنا نجد جوابا واحدا "معاليه في اجتماع.. احكوا بعد ربع ساعة"... واستمرت هذه الربع ساعة الى ايام تلتها ايام ونحن نتصل ونترك رقم هواتفنا  معتقدين ان معاليه سيلتفت ولو لنصف دقيقة للاجابة على اسئلتنا لحل مشاكل المواطنين ولكن وبكل اسف انحاز ابو السعود لسياسة "تطنيش" الصحافة وسط تدهور اعمال وزارته وازدياد الشكاوى التي ترد للصحافة عنه وعن كبار موظفيه والخلل الذي بدأ ينخر هذه الوزارة ابتداءا من تكرار فضائح  تلوث المياه ومرورا باستثناء شريحة كبيرة من المواطنين من نعمة الماء واغداقه فقط وبغزارة على مزارع كبار القوم ومسابحهم الداخليه.

  سرايا تسجل اعتراضها الشديد على هذه التصرفات غير المسؤولة لوزير المياه في الوقت الذي يستجيب فيه يوميا اكثر من وزير للاجابة على استفسارات سرايا.. مذكرين معاليه حين لم يكن هاتفه يرن ولو لرنة واحدة ابان كان وزيرا سابقا ينتظر في منزله نعمة ان يزوره احد او ان يتصل به صديق.

  ونود هنا ان نذكر معاليه بالمثل القائل "لو دامت لغيرك ... ما وصلت اليك "