22-05-2012 03:10 AM
بقلم : هاشم الخالدي
في كل مرة أجدني منحازاً للجيش ويغضبني حد الهستيريا أن يستهين أحد بكوكبة الجيش الأردني التي عمادها صاحب التاج الذهبي جلالة الملك.
سأكشف لكم سبب هذا العشق ؟ أنه الولاء أولاً ومسقط الرأس ثانيا، فقد ولدت في العام 1968 في حي الضباط بمعسكرات الزرقاء عندما كان جدي - رحمه الله - قائداً لهذه المعسكرات وعشت طفولتي بين الجيش والرتب فكان هذا العشق الابدي لأن شعار الجيش العربي هو أول ما شاهدت عيناي.
هذه المرة أيضاً سأترك مساحة مقالتي لأخي الدكتور محمد سلامة الزيود الذي بعث لي بقصة محزنة عن جندي عوقب لأنه طلب تحسين وضعه عندما تشرف بلقاء جلالة الملك ... أبكتني القصة وأعلم أن مرافقين لقائد الجيش سيوهمونه بأن هذا المقال ضد الجيش كما اقترفوا قبل أشهر عندما فرقوني عما أحببت في وطنية مشعل باشا الزبن ... سامح الله "المرشدين" الذين لا يحملون في قلوبهم إلا الغل والسواد.
عموماً .. سأترك لكم قراءة هذه الحكاية لعل وعسى نستطيع أن نجد آذاناً صاغية من الزبن الذي سيبقى احترامه عندي في مكانة كبيرة.
يقول الزيود في حكايته:
لقد عودتنا "سرايا" أن تكون حارس الشعب وعينه، ونصير المظلوم وحقه ،ومنبر الوطن وسيفه، ومفزعة الفاسد وفضحه، حتى بات يخشاها أكثر الفاسدين الذين اطمئنوا لمجلس البراءات، ويحسب ألف حساب لمنبرك أكثر من ركونه لتبرير الحكومات .
سرايا الوطن عهدناك السيف المسلط على كل المتاجرين بالوطن وقيادته ،الذين يستظلون بعباءة العرش ويعيثون فيها نتشا وتخريبا ؛ فهم كالسوس في الشجر وكالعث في الوزر .فهل تنتصرين لكرامة الملك وتفضحين من وضع كرامته موضع تساؤل ؟ واليك الحكاية ...
بطل هذه الحكايه طفل تربى وعاش يتيما نام أحيانا بين المقابر، وتربى بائعا للعلكة والسمسمية على الأرصفة والمتاجر، حتى بلغ السن القانوني الذي يؤهله لدخول ميدان الرجولة ( الجيش العربي ) ،كد وتعب وذاق الفقر بألوانه المتعددة، وتدرب أقسى أنواع التدريب؛ خدمة لوطنه وقائده .
ومثل كل مواطن من المسحوقين أضناه لهيب الفقر؛ فبيته مرهون وراتبه مقسم وأولاده ينتظرون بحسرة وألم إلى وجبة دجاج دسمة مع الراتب آخر الشهر وقد لا تأتي ،قطعت عنه الكهرباء أياما وليال ، وتصدق عليه الجيران بقوارير المياه أحيانا .
وتصادف يوما أن زار وحدته العسكرية صاحب التاج المرصع على جبينه، رمز الأردن وعزه فحاول الوصول إليه ولم يستطع ، بدأ الصراخ سيدي سيدي مولاي ،، سمعه فقال أبو الأردنيين وأباه، الذي لم يعرف غيره اقبل ماذا تريد يا بني؟؟؟ هدئ من روعك ، قال مطلبين الأول (اقبل وجنتيك ) فقال تفضل والثاني جميع زملائي التحقوا بنظام البعثات الملحقية إلا أنا تجاوزني الدور وشرح له ضيق الحال ،وبرر لجلالته سبب مغامرته بلقاء الأب الحاني فقال جلالته للمختص ألهذا وصل الأمر بجنودنا من الفقر والعوز!!!! ابشر وهذه لك وغيرها ماذا تريد ؟ رد بلسان طلق سلامتك سيدي ويطول عمرك .
ولم ينته الأمر، فعيون المحيطين وجحوظها ذكره بالعاقبة التي أوجست قلبه خيفة فقال مولاي اطلب الأمان (بعد ما تروح رايحين يهينوا كرامتي )، فرد رمز الكرامة والسؤدد من يجرؤ؟ّّ!؟! كرامتك من كرامتي لن يصيبك أذى .وانطلق سيد البلاد بحفظ الله ورعايته .
رجع الجندي والفرح يملأ قلبه، وظن انه حقق ما يصبوا إليه وان القائد والوطن سيكافؤونه على عدم انجراره إلى قائمة المجرمين ،وعلى إخلاصه للجيش وقائده ،فقد قابل الأب الذي لم يعرف سواه حنونا ولا يدخل قلبه ولاء لغيره، والوعد بتحسين مستواه؛ فيستطيع الآن أن يسدد القرض ويفك رهن البيت ،ويستطيع أن يشتري لأبنائه ما كانت دموعه تترى على وجناتهم تحسرا وفقرا، يستطيع أن يطعم أفراخه وجبة فيها قليل من الدسم كل جمعة كباقي الشعب .انتظر أسبوعا أسبوعين ثلاثة ،وإذا بالرد يأتي إليه .هل تعلمين يا سرايا ما هو ؟؟؟؟؟
محاكمة عسكرية بتنزيله رتبة عسكرية (من وكيل إلى رقيب أول ) ،وتم تعميم المحاكمة على جميع وحدات الجيش .صعق وصعق كل من سمع الخبر أين كرامة الملك !!!! وهل تجرءوا وهل وهل .................؟؟؟
قيل له الأمر من فوق بالرغم أن جلالته قال ليس هناك أمر من فوق في قضايا أعظم من هذه .
هذه كرامة الملك بين يديك يا سرايا وتلك قصة احد الجنود الذين اعرفهم، وللأمانة واشهد الله انه لم يطلب مني نشر قصته على صفحاتكم الناصعة، ولكن غيرتي لكرامة الملك وحبي لوطني دفعني إلى ذلك أملا أن لا يؤثر ما كتبت على هذا الجندي بالمزيد من العقوبة على الأقل إن لم يصوب الوضع ،فليس له أي دور فيما نشرت وأتحمل المسؤولية وحدي عما كتبت . إليك يا سرايا التحية وأملي وأمل الجميع فيك لن يخيب .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-05-2012 03:10 AM
سرايا |
2 - |
الشب هاض الي صارة القصة بعرفو اسمو رامي والقصة 100% ما فيها ولا نص تحريف للعلم فقط انو بعد رجاء طويل وتدخل واسطات عشان ما يترمج من الجيش وخففو العقوبة من ترميج لحتا نزلو رتبتين
|
06-05-2016 02:48 AM
صديق التبليغ عن إساءة |