بقلم : هاشم الخالدي

قبل أيام طالعتنا الزميلة المبدعة لانا المجالي عبر صفحتها على الفيسبوك بكلمات جميلة تعكس واقعنا الأردني والعربي المؤلم والأحوال التي وصلنا إليها.

 تكتب الزميلة خاطرتها قائلةً:

 لماذا أعلن استسلامي اليوم ؟

1 - لأن الإصلاح في الأردن توقف كما أبلغت الحكومة سيدتها - أمريكا وأخواتها - جهراً.

2- لأن دماء شهداء الثورة المصرية تحولت إلى ماء في بطاقات انتخاب أمهاتهم.

3- لأن الثورة السورية أصبحت مريبة.

4- لأن كيبورداتنا أرهقت من ترتيل أناشيد الوعي .

5- لأن .. لا فائدة.

أما أنا فأعلن استسلامي واحباطي لهذه الأسباب:

1- لأن الدولة انقلبت على نفسها فبدلت الوجوه النظيفة المكافحة للفساد بوجوه لطالما أشاحت وجهها عما حدث من نهب وفساد في سنين غابرة.

2- لأن صكوك البراءة والافراجات ستتوالى قريباً.

3- لأن مسرحية مكافحة الفساد وصلت إلى المشهد الأخير دون نتائج تذكر.

4- لأن الشعب أصبح حشية قش يتدرب عليها هواة الملاكمة من الفاسدين.

5- لأننا شربنا مقلب الاصلاح السياسي ... بامتياز.

6- لأن بعض قادة الحراكات الشعبية ساوموا على لقمة عيشنا وانسحبوا من الشارع.

7- لأن العسس عادوا لحمل "القناوي" وبدأوا يضربوننا بها كما اعتادوا سابقاً.

8- لأن مجهولين في عتمة الليل قرروا اغتيال قضاءنا النزيه.

9- لأن الحكومة استسهلت رفع الأسعار ... فاجتاحت سكوتنا.

10- لأن "مرشد" أصبح يتحكم بعباد الله وجنده.

11- لأن "أمين" ما زال يقود السيارة ؟!

12- لأن الحارس شرشبيل ما زال يجمع المشعوذين في منزله لإنجاز ما أمكن من حجب الجلب والاخضاع.

13- لأن شخصاً بسيطاً مثلي أصبح مستهدفاً بكسر القلم .. واليد معا.

14 – لأن ... لا فائدة.

الكاتب مؤسس موقع سرايا

hashem7002@yahoo.com