25-04-2008 04:00 PM
حتى الامس لم اكن عتقد بانني ساحتاج الى تنشيط مهاراتي القتالية التي كنت تركتها بعد الثانوية العامة لكنني تذكرت بالامس مع احتدام الشجار والضرب بين زملائي الصحفيين على اثر انتخابات نقابة الصحفيين انني بحاجة لاسترجاع ذكريات الماضي... وربما اذهب بعد قليل الى"نادي الصقور" لاخذ بعض دروس التقوية في التايكواندو التي كنت غادرتها قبل سبعة عشر عاما بحزام اسود ولا ضير طبعا ان اعيد لياقة يداي اللتان اعتادتا في زمن الصغر تحريك "الننشاكوا" بكل خفة ومهارة .. بالمناسبة "الننشاكوا" هي الة قتال صينيه الاصل وهي عبارة عن شقتي عصا يربط بينهما جنزير غليظ .
انا حزين لانني استرجع في ذاكرتي هذه المهارات القتالية التي تركتها منذ سنوات عندما تخرجنا من مخيم قتالي في منطقة الكفرين، لكن ما شدني لاسترجاع هذه الذكريات هي الاحداث المؤلمة التي حولت صحفيي الامس في المركز الثقافي الملكي الى عصابات يحمل احدهم كرسي لطالما جلس عليه كبار المسؤولين في الدولة الاردنية فينهال به على رأس زميله فيشجه وينزف منه الدم الذي يؤشر على " دنيه ما وصلنا اليه ، واخر لم يجد ما يضرب به زميله فحمل "الميكروفون" الذي انطلقت منه الثقافة الاردنية ليجبد به جسد زميله وكاننا في ساحة قتال شوارع نتشاجر على عتبات الساحة الهاشمية بعد منتصف الليل حين يغفو العقل بعد ردح من سكرات " الفودكا"
.
كم هو مؤلم ما شاهدت وكم ان احزين وانا اتذكر للتو واللحظة بانني "صحفي" مسجل في سجلات نقابة الصحفيين الاردنيين.
اريد هنا ان ادعو الزملاء الصحفيين للتدرب على الاساليب القتالية قبل الذهاب صبيحة الجمعة القادمة لاختيار نقيبهم اذ يبدو واضحا ان القلم لم يعد يجدي نفعا ولم يعد له ذلك الاحترام بعد ان تم استبداله " بالشلاليط " و " البوكسات " والشتائم القذرة التي استخدمت وسط ذهول الجميع وامام زميلات محترمات لم يستوعبن حتى هذه اللحظة كيف تحول اصحاب القلم الى " سحيبة مواس وشفرات"
وبالمناسبة قررت قبل قليل ان لا انسحب من رحلة سياحية كنت قد نظمتها مع بعض الاصدقاء الى مدينة طابا السياحية الجمعة القادمة لذلك فانا لن اكون موجودا في ميمعة الانتخابات القادمة، لانني اكتشفت ان السباحة في المياه الباردة اجدى الف الف مرة من السباحة في دماء الزملاء الصحفيين.. وللحديث بقية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-04-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |