03-06-2012 06:31 AM
بقلم : هاشم الخالدي
سأبدأ بمقولة الاحنف بن قيس حينما كان يردد حكمة ما زلت أحفظها حتى الان قال فيها: "ان عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسادهم وتصغر عقولهم".
من هنا نبدء...فعلى مدى الاعوام الثلاثة الماضية تناولت بالنقد الحاد مؤسسة الديوان الملكي ومستشاري جلالة الملك الذين مازلت اصر على أن التصرفات الرعناء التي يقوم بها بعض هؤلاء تأخذ من رصيد الملك الشعبي الذي نحرص على أن يصل القمة وأن يبقى في القمة لأنه عامل الاستقرار الوحيد الذي يجمعنا ولا يفرقنا.
إسمحوا لي أن ادخل في التفاصيل، فمنذ سنوات ثلاث شاء القدر أن يسجل اثنان من ابناء شقيقاتي أحداهما هي الطالبه نور دخل الله المعاني ومحمد أبوعبيد للدراسة في إحدى الجامعات الخاصة ، رغم أن ابنة شقيقتي نور المعاني يفترض أن تحصل على مقعد عشائر ومساعدة مالية بحكم أنها يتيمة الأب، لكنني لم أشأ في ذلك الوقت أن اثير القضية وقبلت دراستها على حسابنا الخاص مكتفياً بكرم جلالة الملك الذي كنت اخاطبه في العام مرتين او ثلاث بكتاب رسمي الى الديوان الملكي فيأمر بصرف ما تيسر لدفع جزء من تلك المصاريف الهائلة.
كنت أقدر لمؤسسة الديوان الملكي أنها لم تدخل العام بالخاص، لكنني حين نبشت قضية التجاوزات في بعثات الديوان الملكي للجامعات أصبحت النظره إلي نظرة عداء وانتقام ، لأنني نبشت عش الدبابير ودخلت على ما يبدو على "رزقة الكبار" الذين كانوا يحرصون على أن تذهب هذه البعثات إلى أغنياء القوم دون فقراءهم.
في مكتب رئيس الديوان كان كتاب طلب المساعده لأبناء شقيقتاي يسير بكل سهولة رغم النقد اللاذع، واحترم هنا موقف رئيس الديوان الملكي السابق الدكتور خالد الكركي الذي لم يشأ أن ينتقم من كتاباتي ضده انذاك بوقف هذه المساعدات وهو موقف يشكر عليه، لكني فوجئت قبل أشهر بأن قراراً صدر في الخفاء للانتقام مني على ما أكتب ضد الديوان الملكي ومستشاريه، ويبدو أن عسس "أمين" ومساعديه وأعوانه في مكاتب الديوان قد كشف لهم سراً خطيراً وهو أن الطالبة نور المعاني والطالب محمد أبوعبيد هما من أقارب غريمهم المدعو هاشم الخالدي ، فتم تعطيل المعاملات وإيقافها بطريقة فجة بعيدة كل البعد عن الأخلاق واحترام الذات.
صباح يوم الثلاثاء الماضي اتصلت هاتفياً بالرجل المهذب امين عام الديوان الملكي يوسف العيسوي، وابلغته ما حدث فوعد الرجل بمراجعة الموضوع مع رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي فابلغته حرفياً ان الديوان الملكي اذا اراد ان يعاقبني باقربائي على ما اكتب ، فليعلم كل من يعمل بالديوان الملكي انني ساستمر في الكتابة مهما كانت النتائج.
غاب الرجل لايام ولم اتلق منه اجابه فكان عدم الرد اجابه.
عموما...فانا احمد الله عز وجل ان الانتقام اصاب اقاربي فقط ولم يصب اولئك الفقراء الذين اتطوع احياناً عبر نواب او عبر اتصالاتي الفردية مع شرفاء الديوان كي يحصلوا على العلاج والمساعدات المالية من الديوان الملكي العامر الذي يفترض ان يكون بيتاً للاردنيين....فهل هو كذلك؟
اقولها بالفم الملأن ولست اخشى احدا..ان من انتظر مساء الخميس الماضي اعتذاري عما اكتب عن الديوان الملكي مقابل الموافقة على منح المساعدات المالية لاقربائي من الطلاب المحتاجين قد خاب ظنه ، وسيخيب ظن كل من يعتقد انني ساساوم في هذا المجال ، لانني اتنفس عشق الحياة من دعوة فقيرة مظلومة او تقبيل يد والدتي التي تمنحني قوة تزيد عن كل ما يمتلكون من سطوه عندما تتضرع الى الله ان يجنبني ظلم وجبروت "أولاد الحرام".
بالمناسبه فانا لا أدري ماذا كانت تقصد الوالده "بأولاد الحرام" في الدعوه آنفة الذكر..لكنني أجزم أنها تعلم "ولو داخلياً" ما يحاك ضدي ليل نهار..من أجل اخضاعي.
أما أولئك المتربعون على الوظائف العليا في الديوان الملكي ومستشاري جلالة الملك الذي لا يضعونه بصورة ما يجري ، فاعتقد أن الشطر الأخير من حكمة الخليل بن أحمد تنطبق عليهم.
فقد سأل أعرابي الخليل بن أحمد، ما أنواع الرجال ؟ فقال الخليل: الرجال أربعة..رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاسألوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك ناسٍ فذكروه، ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذلك جاهل..فارفضوه..هل وصلت الرساله...اتمنى ذلك.
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-06-2012 06:31 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |