سرايا -

 الدوحة – سرايا – من أنور الخطيب-  قال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل أن الحركة ما زالت تنتظر ردا رسميا من قبل الإسرائيليين عبر الوسيط المصري على عرض التهدئة، -رغم إعلان إسرائيل المبدئي رفضها للعرض . مضيفا أن عرض التهدئة ليس نابعا من حركة حماس بل من الجانب المصري، وهي وافقت عليه شرط التزام إسرائيل بمطالب معينة.

 وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس في الدوحة أن "الحركة طلبت من الوفد المصري ورقة مدون عليها الالتزامات التي وافق الاحتلال الإسرائيلي على الإتيان بتا تجاه استحقاقات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية".

 وأضاف انه "في ضوء هذه الورقة، سوف تتخذ حركة حماس موقفها بقبول أو رفض التهدئة التي تسعى القاهرة لخلقها بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأوضح مشعل أن "الالتزامات التي تنتظرها حماس من إسرائيل سوف تتضمن فتح معبر رفح وغيره".

 ورفض خالد مشعل بشدة اعتبار حماس هي صاحبة المبادرة إلى التهدئة، قائلا أن الحركة "لم تكن من بادر بعرض التهدئة، حتى تقبلها إسرائيل أو ترفضها".

ولفت مشعل إلى أن "الوفد المصري يقوم بجهود مكثفة في هذا السياق" وان التحرك المصري "يجري بعلم من الإدارة الأميركية وموافقتها الضمنية أو الصريحة". مضيفا أن هذا التحرك جاء بعد الفشل الإسرائيلي في قطاع غزة موضوع التهدئة جاء بعد الفشل الإسرائيلي الذريعة في اجتياح قطاع غزه من شماله في منطقتي جباليا وبيت لاهيا وفى ظل انكسار الموجة العدوانية الصهيونية أمام بطولة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة المختلفة وشدد على أن حماس وافقت على التعامل والتجاوب مع الجهود المصرية بخصوص تهدئة مع إسرائيل تبدأ أولا بغزة وتمتد لاحقا إلى الضفة الغربية من اجل الشعب الفلسطيني لكنه اشترط أن تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة وان يتوقف في ظلها العدوان الصهيوني بشكل كامل من اجتياحات واغتيالات واعتقالات مع رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر بما فيها معبر رفح وفى ظل موقف وطني فلسطيني عام تتوافق

 وأكد مجددا أن حماس لا يضرها أن تتعامل مع الجهود المصرية بخصوص موضوع التهدئة بايجابية من اجل شعبها لكنه شدد على أن موقف الحركة هذا يأتي من موقع القوة وليس الضعف والهزيمة أمام إسرائيل وأوضح مشعل ردا على سوءال حول احتمالات رفض إسرائيل لموضوع التهدئة أن ذلك مسئولية الجانب المصري الذي سعى إلى التهدئة وعليه مواجهة الموقف الاسرائيلى مشيرا إلى أن الحركة ستحدد موقفها بعد أن تضعها مصر في صورة موقف إسرائيل المباشر الذي تقوله عبر القنوات الدبلوماسية وليس عبر وسائل الإعلام

 وكشف عن أن الحركة طلبت من مصر تزويد فصائل المقاومة الفلسطينية بورقة مكتوبة تتضمن التزامات الاحتلال واضحة ومحددة تجاه استحقاقات التهدئة لتحدد الحركة في ضوء ذلك موقفها مضيفا القول بان الخيارات تظل مفتوحة أمام الحركة وأنها ستتعامل مع كل الاحتمالات

 وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من تفجر الأوضاع في قطاع غزة إذا لم يتم رفع الحصار الظالم عن القطاع وأكد أن الشعب الفلسطيني الذي سيقرر بنفسه شكل وتوقيت هذا الانفجار سوف لن يستسلم للأمر الواقع وحول زيارة وفد الحركة حماس للدوحة قال مشعل أن الزيارة استهدفت التواصل والتشاور مع القيادة القطرية والمسئولين القطريين حول المستجدات على الساحة الفلسطينية

وأضاف أن حركة حماس دأبت على التشاور مع القيادة القطرية والزعماء العرب الآخرين باستمرار لا سيما في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي وصفها بأنها مرحلة " مفتوحة على كل الاحتمالات ميدانيا وسياسيا" قائلا : التقينا مع أمير البلاد الشيخ حمد ونحن على تواصل مع عدد المسئولين وتعودنا أن نسق ونتشاور مع الإخوة في قطر

وفي إجابة على سؤال قال مشعل أن حركة حماس معنية بالشعب الفلسطيني كله في قطاع غزة وفى الضفة الغربية وبالداخل والخارج وأنها تصر على أن ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه وفيما إذا كانت الحكومة القطرية قد وضعت حركة حماس في صورة المباحثات التي أجرتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال زيارتها إلى قطر وبالتحديد حول قضية الجندي الأسير جلعاد شاليت قال مشعل أن لقاءاتنا مع الأخوة في قطر تتناول هذه العناوين وغيرها ونحن حريصون على الترحيب بأية جهود سواء من قطر أومن أية أطراف عربية أو دولية تساعدنا في استعادة حقوقنا بما فيها الإفراج عن الأسرى وإتمام صفقة التبادل مضيفا انه لا جديد في موضوع صفقة التبادل لسببين التعنت الإسرائيلي وعدم استعداد الطرف الإسرائيلي الإفراج عن قائمة الأسرى الأولى التي قدمت عبر الوسيط المصري والبالغة 350 معتقلا فضلا عن أن إسرائيل تحاول وضع " فيتو على أصحاب المؤبدات " مستبعدا حصول تبادل في الأسرى هذا العام مضيفا أن السبب الأخر أننا نشعر أن أطرافا في المنطقة لا تريد لصفقة التبادل أن تتم هذا العام خشية من الإفراج عن النواب والوزراء الأسرى من أعضاء المجلس التشريعي حتى لا يؤدي ذلك حسب وجهة نظرهم إلى تداعيات سياسية في الوضع الفلسطيني الداخلي ويتأثر مسار التفاوض الذي يقوم به رئيس السلطة وفريقه وحول الموقف من زيارة ليفني إلى الدوحة قال مشعل أن الأسلوب الإسرائيلي كما هو الأمريكي في محاولة تقسيم العرب والفلسطينيين إلى معسكرين معسكر اعتدال وتطرف وتحاول إسرائيل أن تحشر نفسها في معسكر الاعتدال العبي ضد ما يسمى بالتطرف العربي والفلسطيني هذه لعبة مكشوفة ومدانة وعلى العرب والمسلمين والفلسطينيين أن لا يقبلوا التعاطي معها ونحن رغم عدم تدخلن في الشؤون العربي لكننا ضد زيارة ليفني إلى قطر وضد زيارتها إلى بلد عربي نحن ضد العلاقات مع الاسرائيلين وضد التطبيع مع الاسرائيلين هذا الكيان الصهيوني ي المجرم الذي يرتكب المجازر ضد شعبنا في غزة والضفة ولا زال يحتل أرضنا وأراضي عربية أخرى لا يجوز أن يكافئ بالعلاقات أو الزيارات أو التطبيع وردا على سؤال حول إمكانية حصول اتفاق إطار بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية هذا العام نبه مشعل إلى ما اسماه بنذر "اتفاق إطار" قد يكون أوسلو الثانية لكنه قال أن معيارنا في الحكم على أية اتفاقية تفرض سواء كانت اتفاقية إطار أو نهائية أن تتم وفقا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني ووفق برنامج الحقوق السياسية الفلسطينية وأكد أن الحركة سيكون لها موقفها الواضح من أي تنازل عن هذه الثوابت السياسية وحول موقف الحركة من قيام دولة فلسطينية نوه السيد خالد مشعل بان حماس لها رؤية واضحة تجاه ذلك فهي تقبل بدولة على خطوط الرابع من يونيو /حزيران / عام 1967 على كامل هذه الأرض بعاصمتها القدس مع حق العودة الكامل كما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة عام.

 وحول لقاءات حركة حماس مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر / قال أن كارتر عرض وقف الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة تجاه إسرائيل لمدة 30 يوما كمبادرة من طرف واحد ولعل ذلك يحدث مفاعيل تجبر إسرائيل على أن توقف اعتداءاتها على القطاع لاحقا وأكد أن الحركة رفضت هذا الطلب رغم تقديرها للرئيس الأمريكي السابق وأبلغته أن مصر تقوم بجهود لتهدئة متبادلة وان هناك إشارات تلمح باستعدادات أولية لحصول تهدئة لافتا إلى أن حماس سبق لها أن التزمت بتهدئة من طرف واحد أقبل عدة أعوام ولم تأت بنتيجة وأكد رفض الحركة استمرار التفاوض مع إسرائيل دون تحقيق نتائج مشيرا في هذا الصدد إلى العوائق التي تضعها إسرائيل أمام عملية السلام ثل مواصلة سياسة الاستيطان كما أكد أن الحركة لن تسمح باتخاذ اى خطوات تناقض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي توافقت عليها مجمل القوى السياسية

 وحول مشاركة حماس في اى انتخابات فلسطينية قادمة قال مشعل أن الحركة ستحدد موقفها تجاه الاستحقاقات الانتخابية رئاسية كانت أو تشريعية في إطار حرصها على تحقيق المصالحة الفلسطينية في هذا السياق" أن ليس من المنطق أن تجرى الانتخابات فى ظل انقسام فلسطيني .فلسطيني"

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في هذا السياق "لا اعتقد أن إسرائيل جادة بالانسحاب من كامل الجولان بدليل ما أعلن في استطلاعات الرأي لجهة كون أغلبية الإسرائيليين يرفضون الانسحاب الكامل من الجولان". وأضاف "بالنسبة لنا لن ندفع أي استحقاق نتيجة لذلك"، مقرا "بان الظروف ستكون مختلفة" في حال حصول سلام "لكن إي انعكاسات ستكون محدودة على مستوى متانة العلاقات بيننا وبين سوريا ونفى مشعل أن يكون "هشام أبو لبدة" الذي توفي مؤخرا في دمشق كان مديرا لمكتبه مضيفا أن أبو لبدة الذي هو احد أعضاء حركة حماس توفي في حادث طبيعي ولا صحة لما روجته مواقع إعلامية إسرائيلية عن انه قضى اغتيالا

 من جهة أخرى، استبعد مشعل حدوث اختراق جدي للسلام بين سوريا وإسرائيل، وقلل من شان التأثير المحتمل لاتفاق سلام بين الطرفين على الحركة المدعومة من دمشق. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في هذا السياق "لا اعتقد أن إسرائيل جادة بالانسحاب من كامل الجولان بدليل ما أعلن في استطلاعات الرأي لجهة كون أغلبية الإسرائيليين يرفضون الانسحاب الكامل من الجولان".

 وأضاف "بالنسبة لنا لن ندفع أي استحقاق نتيجة لذلك"، مقرا "بان الظروف ستكون مختلفة" في حال حصول سلام "لكن أي انعكاسات ستكون محدودة على مستوى متانة العلاقات بيننا وبين سوريا وحول تعليقه على أقوال المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية جون ماكين أن المرشح الديمقراطي للرئاسة باراك اوباما هو مرشح حركة حماس في الانتخابات الأمريكية قال مشعل متسائلا بشكل ساخر"ليش مفترض أننا تبنينا اوباما بلكي تبنينا ماكين ليش مفترض أننا بدنا اوباما"؟؟ قبل أن يتابع نحن لا نراهن على أي من المرشحين وتجربة الفلسطينيين والعرب عموما والمسلمين مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة ديمقراطية كانت أم جمهورية تجربة مريرة وان كان ثمة تباينات معقولة لدى الإدارات الأمريكية تجاه ملفات أخرى فإنها في الملف الفلسطيني تباينات هامشية لا تستحق أن يراهن عليها أو ينتظر معها رحيل إدارة لتأتي إدارة والرهان بعد الله تعالى على أنفسنا وعلى صمودنا ومقاومتنا.