حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 63998

الشيخ القرضاوي يلتقي حاخامات يهود في منزله بالدوحه ويصفهم بابناء العمومه

الشيخ القرضاوي يلتقي حاخامات يهود في منزله بالدوحه ويصفهم بابناء العمومه

 الشيخ القرضاوي يلتقي حاخامات يهود في منزله بالدوحه ويصفهم بابناء العمومه

30-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 الدوحة – سرايا - من أنور الخطيب-  التقى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ظهر  اليوم "الأربعاء" في منزله في الدوحة وفدا يمثل مجموعة من حاخامات بريطانيا اليهود ممن لا يؤيدون قيام "الكيان الصهيوني" ممن يدرسون التوراة ويسمون أنفسهم اليهود الربانيون وهم ينتسبون إلى حركة ناطوري كارتا والتي تعني "يهود ضد الصهيونية." وقد رحب الشيخ القرضاوي بالوفد وقال أن مواقفهم"حركة ناطوري كارتا " مواقفا جيدة، والكل عرف هذه المواقف ونحن عرفنا المسلمين جميعا بهذا الموقف. مضيفا: أرحب بهم وقد قطعوا مسافات طويلة حتى وصلوا إلينا.

 ورد الحاخام أهارون كوهين على ترحيب الشيخ القرضاوي بالقول " أننا محظوظين أننا هنا وكما قلت هناك فوضى كبيرة في العالم ولابد أن نعرف العالم بما يحدث الآن".

.وعاد الشيخ القرضاوي ليقول أن واجب أهل الأديان بصفة عامة هو أن يتصدوا للأزمة والفوضى التي يمر بها العالم. ليست هناك مشكلة بيننا وبين اليهود كيهود. المشكلة بيننا وبين الصهاينة. اليهود بالنسبة لنا من الناحية العرقية ساميون كما نحن ساميون. نحن أبناء إسماعيل وهم أنباء إسرائيل. أبناء عمومة. ولذلك لا يمكن أن نتهم بأننا أعداء للسامية. ومن الناحية الدينية نحن نعتبر اليهود أهل كتاب. أهل التوراة. والقرآن اهتم بأهل الكتاب واعتبرهم أقرب للمسلمين من أهل الملل الأخرى. كما أن بعض المفسرين قالوا كاد القرآن أن يكون لموسى وبني إسرائيل، والبعض يسمي سورة طه سورة الكليم. وسورة القصص تكاد تكون كلها عن موسى. فالقرآن بمكيه ومدنيه كله معني بقصة سيدنا موسى عليه السلام وهو معتبر من أولي العزم من الرسل. وأضاف الشيخ القرضاوي أن اليهود المتمسكين بدينهم قريبين من الناحية الدينية للمسلمين. هناك اتفاق في كثير من الأمور والشعائر ما بين اليهود والمسلمين، مثل ختان الذكور، ومثل الحرص على الذبح وأكل اللحم المذبوح فقط. وكذلك اليهود لا يأكلون لحم الخنزير. واليهود لا يقبلون التماثيل أو الأيقونات في معابدهم. وهو نفس الشيء مع المسلمين. وكل هذه الأشياء هي من بقايا ملة إبراهيم عليه السلام. لذلك ليس بيننا وبين اليهود أصحاب التوراة مشكلة. وقد عاش اليهود مع المسلمين قرونا طويلة في سلام وخصوصا في أوربا. وحينما وقع الاضطهاد وقع عليهم معا. وحينما هاجر اليهود والمسلمون من الأندلس كانت بلاد المسلمين مفتوحة لهم. وكان اليهود في مصر من أصحاب الثروات والشركات الكبيرة. لم يكن هناك من يمنعهم من القيام بهذه الأنشطة.

 وأشار الشيخ القرضاوي أن العلاقة ساءت وحدث التوتر بين المسلمين واليهود حينما نشأت الفكرة الصهيونية ونشأت إسرائيل. وهنا كان لابد من حدوث التصادم. أناس قادمون من بلاد بعيدة ويريدون أن يستولوا على أراضي غيرهم ويحتلوا أرضهم ويطردونهم. وهو استعمار متوحش واستيطاني. ولذلك كان لابد أن يحدث الصدام. ولكن كما نؤكد أن الصدام ليس مع أمة اليهود ولكن ضد الحركة الصهيونية المعتدية التوسعية.

 وعاد الحاخام كوهين ليؤكد مجددا على ما قاله الشيخ القرضاوي وقال : نحن نوافق مائة بالمائة مع ما قاله الشيخ القرضاوي. اليهودية طريقة حياة. الصهيونية حركة سياسية جديدة معتدية تحاول تقويض الحياة اليهودية وطريقة الحياة الدينية التي يعيشون عليها منذ قرون طويلة. كل الانتهاكات والصراع يمكن أن ينتهي بجملة واحدة وهي نحن على الاستعداد للجلوس سويا للتفكيك السلمي للدولة الصهيونية.

ورد عليه القرضاوي بالقول :ما قاله الأخ كوهين من أن المشكلة يمكن أن تحل كلها في ليلة واحدة إسرائيل ممكن تحل مشكلتها في ليلة واحدة هو كلام صحيح. لأن هذه الدولة الصهيونية هي في حقيقتها كيان مفتعل افتعلته الدول الكبرى في العالم. نحن نعرف قضية وعد بلفور الذي وعد بإقامة وطن قومي لليهود خلال الحرب العالمية الأولى. في الثلاثين عاما التي كان فيها الانتداب استطاعت الصهيونية أن تحقق الكثير من أحلامها بواسطة الهجرات الجماعية غير الشرعية وبواسطة تأييد الجماعات الإرهابية مثل هجاناه. ومكنتهم من التسلح بكل ما لديهم من أسلحة. ولذلك بقى الفلسطينيون عزل مقابل هذه الجماعات المسلحة اليهودية. وبعد أن أصبحت أمريكا دولة عظمى، أصبحت إسرائيل تعيش على مساعدات المال والفيتو الأمريكي، فلولا المساعدات والتأييد الأمريكي لما استطاعت الدولة الصهيونية أن تصول وتجول وتعربد في المنطقة وترتكب الشناعات. لذلك نحن نطلب منهم أن يوسعوا من التغطية الإعلامية لأنشطتهم ويعرفوا بأنفسهم حتى يعرف العالم والعرب أن هناك فئة كبيرة من اليهود يعارضون الدولة الصهيونية. وأحب أن أؤكد للأخوة الكرام أن هناك مكان واسع للتعاون بينهم وبيننا. بين أهل الإيمان. المسلمين واليهود. هناك مجالات مشتركة. أولها الوقوف ضد الموجة الإلحادية الذين ستهينون بالإيمان بالله وبالآخرة. وضد الفلسفة المادية التي تقول فلاسفتها أنه ليس صوابا أن الله هو الذي خلق الإنسان وإنما الإنسان هو الذي خلق الله. وكثير ممن حكموا إسرائيل كانوا علمانيين. المجال الثاني أن نقف ضد حركة التحلل والإباحية اللاأخلاقية والتي تريد أن تبيح للإنسان كل شيء. وأن الإنسان يمكنه أن يتبع شهواته فلأديان كلها جاءت تعلم الإنسان كيف يلتزم بالتقوى. الزنا محرم في جميع الأديان. لذلك نحن ندين الحضارة الغربية التي تريد أن تجعل كل شيء مباحا، حتى أنها شرعت العلاقات المثلية. واضاف الشيخ القرضاوي حينما كنت في بريطانيا كانت التهم ضدي هي أني أقف موقفا معاديا من المثليين. فقلت لهم أنني لست وحيدا في ذلك. حيث يؤيدني في ذلك حاخامات اليهود وعلماء المسيحية والإسلام. ولا يوجد دين يقر هذه الرزيلة. ولو أقررنها لانتهت البشرية بعد جيل أو جيلين. هذا المجال والوقوف أمام الموجة الإباحية التي تجتاح البشرية هي من مجالات التعاون. والمجال الثالث هو إقامة العدل. لذلك أنا أشكر هؤلاء الأخوة أنهم أدانوا المظالم والفظاعات والمجازر التي تقع على أهلنا في فلسطين. لذلك يجب أن نقف ضد ذلك. القرآن ينهي عن الظلم سواء ضد مسلمين أو غير مسلمين. هناك تسع آيات نزلت في سورة النساء نزلت تدافع عن يهودي اتهم ظلما بالسرقة رغم أنه لم يكن هو السارق وكان السارق مسلما. يجب أن نضع أيدينا في أيديهم ونقف ضد المظالم على مستوى الإنسانية وأن نقف في وجه كل ظالم. هذه هي المجالات الثلاثة التي يمكن أن نتعاون فيها. الوقوف في وجه الإباحية والإلحاد والمظالم. أشد على أيديهم في دعوتهم وأتمنى لهم التوفيق. وأتمنى لهم عودا حميدا إلى بريطانيا وأن يتواصل التعاون بيننا في إشاعة الحق والسلام. وقدم الحاخام دوفيد ويس الذي شارك في اللقاء مداخلة قال قيها : هرتزل كتب في مذكراته أنه لم يحب أن يختن ابنه. أن قادة إسرائيل ومؤسسيها يرفضون اليهود الذين يحتفظون باللحية والشعر الطويل. ويعتبرونهم مواطنين من الدرجة الثانية. حاييم وايزمان قال لا يسعدني أن يأتي ملايين اليهود لإسرائيل. إننا نريد النخب. ولا نريد اليهود المتمسكين باليهودية أن يأتوا إلى إسرائيل. تصوروا أن هناك موكبا عالميا للشواذ في القدس. وكانوا يلبسون ملابس الحاخامات حتى يوهموا الناس بأن الحاخامات مع تلك الممارسات. إن ما قاله الشيخ القرضاوي متعارض مع الصهيونية مائة بالمائة. فهم يسرقون كل علاماتنا مثل النجمة والآن يسعون لتسمية دولة الصهيونية الدولة اليهودية. أود أن أؤكد أن هؤلاء ليسوا يهودا وعلينا أن نفصل تماما بين هؤلاء وبين اليهود. الآن هم يصرون على أن تسمى الدولة اليهودية. لا ينبغي أن نتخلى عن التسمية الحقيقية وهي الدولة الصهيونية. ودعا الحاخام ويس العلماء المسلمين أن يصححوا التاريخ من خلال التوضيح كيف كان يعامل اليهود في بلاد المسلمين من معاملة حسنة. حتى يدرك الناس أننا نستطيع أن نعيش سويا في المستقبل.مضيفا نريد أن نوصل وأن نوصل صوتنا حتى نعادل الصوت العالي للصهيونية وإعلامها. فالغرب سيخف عداءه للمسلمين إذا فهم التاريخ بشكل صحيح. وعاد الحاخام كوهين للقول : هناك أمر يقلقنا اليوم وهو أن المعاملة التي يلقاها الفلسطينيون والإرهاب والوحشية التي تحدث اليوم في فلسطين هذا بعيد كل البعد عن اليهودية والدين اليهودي. وهذا أمر لا نستطيع أن نصرف أعيننا وعقولنا عنه. ندعو الله أن يأتي بنهاية هذا الأمر. فيما ختم الحاخام دوفيد ويس بالقول : أن جذور الفتنة التي تحدث الآن وسفك الدماء هي مسؤولية الصهيونية. ينبغي أن ندعو الله أن يعجل نهاية هذه الدولة. وندعو البشرية كلها أن تؤمن بإله واحد.  

 

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 63998
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم