11-01-2008 04:00 PM
رغم أنه لم يكمل تعليمه الثانوي وعمره لا يتجاوز 24 عاما إلا أنه أبهر العالم بإختراعات وحلول صناعية لمشاكل إستعصت حتى على أعتى مراكز الأبحاث والدراسات. إنه الشاب الأردني رامي قصول الذي يبدو أنه بدأ يدخل مرحلة يأس من الحصول على أي دعم حقيقي من داخل الأردن ومن الواضح أنه بدأ يفكر جديا في الحصول على تمويل وتشجيع من الخارج. كل من قدم له دعم حتى الآن كان بدوره يحتاج إلى من يدعمه!! وجميع المكافآت التي تلقاها لم تخرج عن نطاق التشجيع والتكريم "المعنوي" والتصريحات الرنانة والخطب المجانية و"الكلام اللي ما عليه جمرك". من يتمعن في الأفكار الإبداعية التي ابتكرها هذا الشاب يتسائل عن الكيفية التي يستطيع بها حل مشاكل معقدة في الوقت الذي لا يستطيع فيه دكاترة الجامعات عمل ذلك!! فمن فلتر مطور يعالج مشكلة انبعاث الادخنة من المخابز والمصانع إلى جهاز كمادات يقوم بتخفيض درجة حرارة المريض دون اية اشعة وبطريقة مباشرة!! ومن طريقة حديثة للتخلص من التلوث النفطي إلى جهاز انذار يحذر سائق السيارة من القيادة أثناء النوم، وغير ذلك الكثير مما لو تم تسويقه والإستفادة من إختراع واحد منها فقط لتحول رامي إلى ملياردير وأصبح من إحدى مصادر الدخل القومي للأردن. مع الأسف أنه خلال دراستي في الجامعة لم أتذكر أي دكتور أبدع إنجازا علميا حقيقيا، كل الأبحاث كانت بعيدة عن الواقع وهدفها الأساسي الترقية لزيادة الراتب، ولذلك كانت الأبحاث نظرية بحتة تندرج تحت إطار "ومن علم لا ينفع"، وكلها كانت تذكرني بجوائز "إغ نوبل" التي تمنح للأبحاث التافهة مثل بحث الرياضيات الذي حل مشكلة عويصة وهي: "كم صورة يجب أن تلتقط بالكاميرا لتحصل على لقطة واحدة لا يغمض فيها أحد عينيه ضمن مجموعة من عشرة أشخاص"!! أو بحث الأحياء الذي قام به طلبة من جامعة الكويت حول أي الأطعمة التي تفضلها الخنافس الصحراوية .. فضلات الجمال، أم الأحصنة، أم الكلاب، أم الثعالب!! أو تلك الدراسة التي أجراها أحد "العلماء" لتفسير ظاهرة الشذوذ الجنسي لدى البط!! ربما يكون دكاترة الجامعات "في بلد الثلاثين جامعة" معذورين في إنشغالهم عن البحث العلمي الحقيقي فهم في غمرة يتهاوشون على من يكون العميد ومن يكون رئيس القسم ومن يأخذ إجازة تفرغ علمي!!! أما الشاب رامي فيبدو أنه متفرغ للبحث العلمي فقط!! إن أردنا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فيجب تعيين رامي كدكتور في إحدى كليات الهندسة مقابل الإستغناء عن بعض دكاترة الهندسة وتحويلهم إلى نجارين أو حدادين أو سباكين أو حتى عمال نظافة ( مع الإحترام الشديد لكل المهن ) حتى نستفيد منهم، بدلا من "لهط" رواتب كبيرة آخر الشهر من حساب الدولة بدون إنتاج حقيقي. عمار علي القطامين الكويت – يناير 2008 ملاحظة: المعلومات عن جائزة إغ نوبل مأخوذة من إحدى مقالات الكاتب فهد الأحمدي من جريدة الرياض السعودية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-01-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |