11-01-2008 04:00 PM
في ظل الظروف التي يعيشها الاردن ومواطنيه من اوضاع اقـتصادية تاثر بها الاردن نتيجة ارتفاع الاسعار عالميا وخاصة النفط مما يعني زيادة اعباء الحياة على الاسرة والوطن الاردني ككل، اذن المطلوب ان نشد الاحزمة نحن المواطنون وكذلك الحكومة عليها ترشيد الاستهلاك الظاهر والباطن وان لا تجعل الحلول دائما على حساب المواطن ، وهنا ارى ان ندب الحظ على عدم وجود نفط في الاردن ، او ان نطلب مساعدة الاشقاء العرب من الاغنياء ليخففوا الاعباء عنا لن تفضي كل هذه الاحلام الى شيء ، فالمطلوب ان نتشارك في الحلول مع الحكومة ومجلس النواب والقطاعين العام والخاص وان نعي دورنا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الاردن وسط محيط ملتهب ولذلك يجب ان نحافظ اولا على وطننا من كل العابثين ومن كل الذين يبثون السموم ثانيا ان نعي ان الامن قبل الخبز واذا لم نعي ماذا يعني الامن فالننظر الى العراق والى فلسطيبن ولبنان وافغانسان والسودان وباكستان ثالثا ان نقوم بمبادرات تساهم في الحل ومن هذه المبادرات ان تتبنى كل عائلة ميسورة في الاردن عائلة وضعها سيتاثر بتحرير قطاع الطاقة في الاردن نظرا لارتفاع اسعار النفط عالميا ، قد يسأل احدهم كيف ذلك نقول لكم ان من يملك يجب ان ينفق على من لا يملك وهنا نذكر بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما اوصى بسابع جار دون ان يحدد هوية الجار سواء كان اخ لك او ليس على دينك او حتى كان عدوك وهنا لم يقل رسول الله ان على الدولة الاهتمام بسابع جار وهذه رسالة نلتقطها لنؤكد ان علينا رعاية جيراننا واولادهم في ظل هذه الظروف ، وفي ابسط امور هذه المبادرة التي امل ان تجد الصدى عبرموقع سرايا الرائع هو ان تخصص اخي المواطن حين تشتري شيئا من اللحم او الخضار او المواد التموينية ان تشتري شيئا لجارك او العائلة التي ترغب بتبنيها او عمل تؤئمة معها بما يعادل عشرة في المئة من مشترياتك ، وهنا لا اريد ان اتحدث عن فضل قضاء حوائج الناس من الله لانها لا تعد ولا تحصى بل اتحدث عن الدور الاجتماعي المناط بنا ، فحين تجلس على مائدتك وفيها ما لذ وطاب تذكر ان هناك من ياكل الخبز والشاي فقط او هناك من لا يجد ذلك اصلا ، فكروا بصورة ايجابية في الاخرين لاننا لا نعيش لوحدنا او لانفسنا فقط ، وارجوا وانتم تنفذون هذه المبادرة ان لا تربطوا ذلك بدورالجمعيات الخيرية وصندوق المعونة وغيرها لان هناك اسرا نعرفها وتعرفونها لا تقبل مد اليد او انتظار الجمعيات ، انها اسر تعيش في تعفف "تحسبهم من التعفف اغنياء" واذا اردنا ان لا نبتعد بعيدا فاليهتم كل اخ ميسور باخوته او اخواته المتزوجات لان الاقربون اولى بالمعروف ، هذه المبادرة الاولى اما المبادرة الثانية فالينفذها الشباب الموظفون والذين اكرمهم الله بالعمل وعليهم واجب مساعدة غيرهم ممن لا يعملون ولديهم اسر وهذه النظرية تقوم على ان " يعين عاملنا عاطلنا" ،وقد طبقت هذه النظرية بنفسي مع ابناء عمومتي ممن يعملون فقمنا باقـتطاع خمسة دنانيروذلك لشاب متزوج ولديه خمسة ابناء ولا يعمل وذلك بسبب حالة طبية مرضية منعته من العمل في حقل البناء ، فكنا نقدم له شهريا المواد الاساسية من سكر وارز ودجاج وزيت وغيره وسعينا له في عمل "قضاء حوائج الناس اعلى مراتب الجهاد " حتى حصل على وظيفة فتوجهنا لغيره لنقدم له هذه المعونة ، وهنا نقول ان من اكرمه الله في وظيفة سواء بجدارته او بالواسطة اواخذ حق غيره في التعيين عليه ان يعي ان هناك شباب بلا عمل وحين يرونك تنعم في بيت وسيارة ووظيفة وهم يسيرون في الشوارع بلا امل سيتولد لديهم حقد اجتماعي ولا علاج لهذا الحقد الا بالتكافل الاجتماعي الذي هو دورنا بالاساس وليس دور الدولة ، واذا كنا ننعم برخاء لعقودعديدة فالنتحمل وضعنا بضعة اعوام لان الفرج ياتي مع الكرب ولنعلم جميعا ان هذا البلد تحرسه عين الله هل تعرفون لماذا ، لان ابناءه يحبون بعضهم البعض ويرحبون بالقادم الملهوف ورغم قله الامكانيات والموارد في هذا البلد العزيز والغالي الا انه لم يرد مستجيرا بدءا من الهجرة الفلسطينية الاولى والثانية الى قدوم العراقيين والفلسطينين من الكويت واكثر من ذلك فان محبة هذا الشعب تتسع للبوسني والباكستاني والشيشاني والشركسي حتى غدى هذا البلد بحق بلد كل العرب بل اكثرمن ذلك بلد كل المسلمين ولهذا فلن يضيعه الله ، واقول لكم لن نشحد الاخرين لقمة العيش ولن نستجدي الاخرين ، نشد الاحزمة على البطون وليكن الوطن وابناءه وقيادته يدا واحدة تشد من عضد بعضها البعض . هذه المبادرات نطلقها عبر سرايا وارجوا ان تبلورها سرايا لتبقى على موقعها ليكون الدور اعلاميا واجتماعيا وتكافليا ، ولنساهم ولو بالقليل لوطن اعطى ابناءه في الرخاء وآن لهم ان يقفوا معه في شدة لا تصيب الاردن وحده بل كل دول العالم غنيها وفقيرها0 وكما يقال "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت،وكنت اظنها لا تفرج
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-01-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |