11-07-2012 04:28 PM
بقلم : هاشم الخالدي
تملكني الحزن والغضب الذي تطاير من رأسي وانا استمع لتفاصيل كان يرويها لي احد شهود العيان عن قيام عدد من افراد الشرطة الليبية الذين ابتعثتهم دولتهم للتدريب في الاردن بإحراق بعض مرافق أكاديمية الشرطة والاتحاد الرياضي في طبربور.
لم أستطع للحظات أن أبقى ساكنا في مكاني سيما أن منزلي يقع على بعد كيلو مترين من المنطقة المنكوبة، فتوجهت فورا الى شارع الاردن المؤدي الى أكاديمية الشرطة.
كان المشهد مريعا ومخيفا ويبعث على البهجة والفخر في آن واحد.. عشرات من سيارات المواطنين اصطفت على جنبات الطريق وقد خرج منها شبابنا واتجهوا مسرعين نزولا الى الاحراش وصعودا الى الجبال المحيطة بالاكاديمية لمساعدة رجال الامن في القاء القبض على الليبيين الهاربين من أسوار الاكاديمية بعد ان اقترفوا جرم حرقها وجرم اصابة 5 من رجال الامن احدهم ما زال يعاني من قطع مريع في يده وينتظر من يتبرع له بالدم.
كان الغضب سيد الموقف .. وكان أشاوس الامن العام والمواطنين الغيارى يلاحقون الجرذان الليبيية الهاربة من الاسوار في مشهد لم يحدث قبل الان حين تنظر يمينا وشمالا باتجاه الاحراش والجبال فتراها وقد امتلات بالرجال الرجال يضربون بيد واحدة اولئك الجبناء الخارجين عن القانون.. لا بل الخارجين عن قواعد الانسانية.
لم أتمكن للحظة من كبت مشاعر الحزن التي تملكتني حينما ذرفت دمعة غضب من عيني ووجدتني أفتح نافذة سيارتي واتحدث مع أحد رجال الامن قائلا له "عليكم بهم يا النشامى".
تخيلوا ما حدث.. الاردن يقدم أفضل ما لديه من خبرات عسكرية وأمنية لليبيين فيدربهم ليل نهار، وإذ بهؤلاء ينقلبون على من مد لهم يد العون والمساعدة فيحرقون ويحطمون كل ما تمكنت منه يدهم القذرة.
بعد كل ذلك تريدون مني ألا اغضب.. عليكم بهم يا النشامى.. فما عاد الصبر يجدي نفعا..
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الان.. هل سيقدم الليبيين الذين أجرموا بحق الاردن إلى محاكمات عسكرية ام ستطوى هذه الصفحة السوداء بوجود الشرذمة من الليبيين الخارجين على القانون كالعادة وذلك بحجة "الاخوة" مع الاشقاء؟!.
سؤال برسم الاجابة أضعه امام قادة الاجهزة الامنية لعل إجابتهم تشفي غليل كل أردني مقهور على ما جرى في أكاديمية الشرطة.
الكاتب: مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-07-2012 04:28 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |