سرايا - سرايا - أكدت مصادر مطلعة ومقربة من السفير السوري بشار الجعفري في مدينة نيويورك الأمريكية بأن نبأ وفاة إبن مندوب الجمهورية العربية السورية في الأمم المتحدة والذي كان قد أثير حوله الكثير من الجدل مؤخرا هو خبر صحيح .

وأضافت المصادر بأن السيد بشار الجعفري لا زال مصدوما أثناء تقبله التعازي و بشكل محدود جدا من المقربين والأصدقاء له داخل بيته في منطقة منهاتن بولاية نيويورك.

وقال المصدر المطلع لموقع " آخر خبر " بأن الجعفري قد أسر لمقربين منه عن فحوى "رسالة سرية" كانت قد أرسلتها مؤخرا وزارة الخارجية السورية تطلب بها من كافة أعضاء السلك الدبلوماسي وموظفي السفارات السورية في الخارج إرسال عائلاتهم لسورية خلال 10 أيام .

وقال السفير السوري لمقربين منه بأن هذا القرار جاء - على ما يبدو - خشية إنشقاقات محتملة لسفراء سوريين في الخارج بعد أن اعلن السفير السوري لدى بغداد نواف الفارس، انشقاقه عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد تصاعد وتيرة القتل والقمع من قبل النظام ضد الشعب السوري، حسبما أفادت معلومات صحافية.

حيث أعتبر هذا الانشقاق اول انشقاق من ضمن الجسم الدبلوماسي الحالي في سوريا. وأتى ذلك بعد أن أعلن قائد بالحرس الجمهوري مناف طلاس، والذي كان مقربا من عائلة الأسد، انشقاقه عن الجيش الأسبوع الماضي وفراره إلى تركيا.

وحسب المعلومات الخاصة أن كتيبة تدعى لواء أحفاد المختار – الجيش السوري الحر قد تبنت قيامها بتصفية ابن بشار الجعفري مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة مع عدد من الضباط التابعين لقوات الأسد.

وكانت معلومات مؤكدة قد تسربت قبل شهرين من ولاية نيوجيرزي تفيد بأن الشيخ محمد القطناني أحد أهم الأئمة المسلمين في الولايات المتحدة وهو صديق شخصي للسفير بشار الجعفري كان قد طلب منه منذ إندلاع الأزمة في سوريا أن يقدم إستقالته ويقف مع أهله وأبناء الذين يتم الإعتداء عليهم في سوريا وهو ما قام به القنصل السوري في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلا أن الجعفري ظل ولا يزال رافضا للنصيحة ويدعم نظام بشار بشكل غير إعتيادي. وظل الجعفري طوال الأزمة السورية يطل على المشاهد الأمريكي وبشكل يومي على شاشات محطات التلفزة الأمريكية مدافعا شرسا عن نظام بشار الأسد .

وكانت واشنطن قد طردت السفير السوري في الولايات المتحدة قبل أشهر. وهو ما جعل الإعلام الأمريكي يتوجه للجعفري لبث وجهة النظر الأخرى حول ما يجري حاليا داخل الجمهورية العربية السورية .