بقلم :
غلاء بطاله فقر ..........ارتفاعات اقلقت واثرت على الكثيرين خاصه اصحاب الدخول المحدوده والفقراء كل هذه المواضيع التي كتب فيها وتم الحديث فيها كثيرا ...........لكن هذه المره ومن شباك صحيفتي شاهدت منظرا تكرر اكثر من مره .... رجال في الثلاثنيات من العمر يبحثون في تلك الحاويه الحديديه التي تم صناعتها لتحوي النفايات وبقايا فضلات البشر لكن تلك الحاويه المسكينه لو تنطق لشكت همومها الكثيره وما تراه يوميا من مأسي متكرره سابقا كانت الكلاب والقطط والفئران تتسابق على الفوز بقطعة لحم تركتها تلك العائلات المصابة بالتخمة والتي ترمي بكثير من بقايا اطعمتها لكن لم تعرف تلك الحيوانات انه سيكون لها موعد مع متنافس جديد لم تتوقعه ابدا(انه الانسان) ذلك المسكين الذي يصبح يزور تلك الحاويه يوميا يبحث عن بقايا طعام او ملابس . لم تمنعه رائحتها الكريهه من الاقتراب منها والغوص فيها للبحث في داخلها عن لقمة العيش لعله ينتهي من عبئ اليوم وجوعه . قد لا نعرف ما هي الظروف التي وصل به الحال الى تلك الحال لكن الصوره بدت واضحه واصبح سؤال الحاويه اهون واعز من سؤال الناس وعندما دفعني الفضول الى السؤال عن الاسباب حاولت انا لا تجرح اسالتي اغبرة الزمن التي عفرتها على ارمدة العيون والتي جعلت من الشاب عجوزا كبرته هموم وجوع واهات الحياة. ومن جانب اخر فنحن في بلد عربي اسلامي يسعى الى نظام التكافل الاجتماعي والزكاة والصدقات وغيرها .......... والكثير الكثير من الاغنياء لا يكترثون بتلك الفروض والواجبات . هل سيبقى يتساوى البشر مع الحيوانات وهل ستبقى الحاويات المسكينه يتنافس عليها البشر والحيوانات؟؟